أكد وزير الداخلية المغربي ، امحند العنصر، يوم الثلاثاء 9 ابريل الحالي ، أن الجزائر والمغرب يتوفران على ارادة لتكثيف التعاون بينهما  خصوصا في المجال الأمني  قائلا  » نحن جديون في إرادتنا للتعاون مع الجزائر ولا يوجد خطاب مزدوج لدى المغرب  »  .

وقال امحند العنصر الذي  يحضر في الجزائر اجتماع وزراء داخلية مجموعة 5+5 أن « هناك إرادة لتقوية العلاقات بين البلدين »، معتبرا  أن « الخلاف حول قضية الصحراء معروف.. فلندع الأمم المتحدة تحل هذا المشكل «  ».

هذا وأضاف العنصر في كلمته أمام المؤتمر الـ15 لوزراء داخلية دول غرب المتوسط (5 +5)٬ أن « فضاءنا الإقليمي مهدد أكثر من أي وقت مضى بتصاعد آفة الإرهاب. وهي أسباب تجعلنا نصر بقوة على ضرورة إجراء تفكير مشترك ووضع رؤية متقاسمة حول أفضل السبل القمينة بمواجهة هذه التهديدات المتعددة الأشكال » والتي تهدد السلم والاستقرار ليس بمنطقة الساحل فحسب وانما  بالمنطقة المغاربية باكملها « .

معتبرا أن « خطر الإرهاب الذي يتغذى من بؤر التوتر٬ يجد مصادر التمويل في الاتصال بالتهريب بمختلف أشكاله ويستفيد من التطور التكنولوجي المتنامي  » وهو الأمر الذي يتطلب تطوير القدرات الاستبقاية  لبلداننا  ، وذلك ما لايتأتى الا بتعاون مشترك وفعال في المجال الأمني  خصوصا تبادل المعلومات  العملياتية  بين مختلف المصالح الأمنية  ببلدان المجموعة  في مجال محاربة الارهاب …معتبرا ان المجموعات الارهابية تسعى الى زعزعة استقرار بلدان المنطقة باكملها « .

لذلك٬ يقول العنصر٬ يدعو المغرب كافة البلدان٬ أعضاء المؤتمر٬ إلى التفكير حول سبل تقديم مساعدة تقنية لبلدان الساحل وتمكينها من الموارد والخبرات الضرورية في هذا المجال.

وجدد التأكيد٬ بالمناسبة٬ على استعداد المغرب للتحرك في هذا الاتجاه٬ في إطار تعاون ثلاثي الأطراف٬ تشارك فيه المنظمات الدولية المتخصصة والاتحاد الأوربي والدول المعنية.

هذا وتضم مجموعة 5+5 خمس دول أوروبية هي فرنسا وايطاليا واسبانيا ومالطا والبرتغال وخمس دول من شمال أفريقيا هي المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا.