مصير جهاز التفتيش …. في مهب الريح …..
يعتبر مجال التأطير والمراقبة من المجالات التي لا مناص من إسنادها الى جهاز التفتيش, ليس من باب الاحتكار ولا من باب التسلط ولا من باب التحكم. إنما وكما هو حال الأستاذ الذي يقدم التكوين والتربية والتعليم اللازم لتلامذته, ليقيم ويقوم بعد ذلك مدى استيعابهم ودرجة تمكنهم ونسبة الاختلال التي تحتاج الى ترتيب ودعم . المقارنة هنا مع الفارق بطبيعة الحال,إنما ليعلم كل متتبع أن المؤطر هو الذي يقوم بالتتبع والتقويم والذي يتجلى في المراقبة. وإن كان البعض قد يختزل التأطير في تلك التكوينات وفي تلك الدريهمات التي يتلقاها المؤطرون , فإن الغرض أسمى من طمع وجشع,بل هو عمل دؤوب وتتبع شاق لعمليات تتلوها عمليات , لإصلاح ما يمكن إصلاحه وتقويم الاعوجاجات. فعلى سبيل المثال لا الحصر عندما تسند مهما تأطير الاداريين الجدد في مجال التدبير المالي والمادي الى غير ذوي الاختصاص , فكأنما نصب الماء في الرمل « ولعل الفاهمين فهموا ما قصدته ».
التأطير بمعناه الشمولي – التكوين والتتبع والمتابعة والتصحيح – إنما يجب إسناده الى الطرف الذي يتولى الرقابة فيما بعد , ليستطيع التعرف على منابع الخلل لتصويبها ومراكز القوة لتقويتها.ولعل بعض المسؤولين المركزيين إنما يغازلون بعض الجهات لا حبا فيها,إنما للنيل من بعض مطالبها عن طريق إسالة اللعاب بكلمات مجرد مراوغات بعيدة عن حقيقة المجريات . بل أكثر من ذلك كنا دائما ننادي بضرورة منح مهمة التكوين سواء منه الأساسي أو المستمر لكل من توفرت فيه الكفاءة اللازمة وتوفر لديه مسار مهني ومعرفي وأبحاث, قادر بها أن يقدم للمستفيدين ما يمكن أن يساهم في تنمية قدراتهم التدبيرية على أي مستوى كان . ولعل الواقع يثبت تهافت الكثير على تكوينات رغم قلة زادهم . ليس التكوين المستمر مجرد مجزوءة نقلت ونحلت نحلا ,ثم عرضت عرضا ,وإنما طريقة تحضيرها وطريقة بحثها وطريقة تقديمها وطريقة التواصل عبرها وطريقة استنتاج عبرها – بكسر العين وفتح الباء-…. هي التي يجب أن تتوفر في عارضها أيا كان إطاره .
لكن التأطير الميداني لا بد أن يبقى بيد هيئة التفتيش على اعتبار دورهم في تتبع كل العمليات ومدى تطبيقها على واقع المجريات , ومراقبة مستوى التطبيق من حيث درجة التمكن والتحكم والتلاؤم والتنزيل .
إن ما يثير الشك لدى مسؤولينا عندما يتحدثون عن ربط عملية الدعم التربوي الخاص بالأساتذة بأطر التأطير والمراقبة. فعن أي دعم يتحدثون ؟ وهل نحن بصدد قاصرين نريد ادماجهم؟ أم جانحين نريد توجيهم ودعمهم؟ إنهم رجال التربية من الأساتذة الذين قضوا سنوات واكتسبوا من الخبرات ما هو كاف لتحمل المسؤوليات.وإن كان التعليم متعثرا هنا وهناك. فمن الخطأ البحث عن كبش فداء كما عودنا مسؤولونا.وإنما للقضية جذور ومسؤوليات تصل الى عدة مستويات.
رجل التعليم الحالي هو رجل التعليم بالأمس.تخرجت على أياديه فئات وفئات , وكانت عالية المستويات وغزيرة التكوينات.فهل تحولوا بقدرة قادر الى عجزة في حاجة الى دعم كما يدعي البعض؟ أم أن المعضلة أفضع وأعظم من ذلك؟
ولعل ما يثير الانتباه محاولة المسؤولين النيل من جهاز التفتيش من خلال محاولة اعداد مشروع لهيكلته بشكل لا يتوافق مع طبيعتها ويسقطها من جديد في دائرة مفرغة من جراء مفتشيات عامة غير فاعلة, ومن جراء مجلس تنسيق مركزي ولد ميتا ومن جراء مجالس تنسيق جهوية وإقليمية شكلية صورية تابعة شبه نائمة لا تسمن ولا تغني من جوع.
في حين كان عليهم اعطاء مبدأ الاستقلالية ما يستحق من وسائل ودعامات , عن طريق مجالس جهوية واقليمية, ارتباطا مباشرا مع مفتشية عامة قوية فاعلة قادرة على اتخاذ قرارات حازمة من جراء التقارير التي تتوصل بها من مجلس جهوي فاعل مستقل يملك من المؤهلات والتشكيلة ما يجعل منه قوة ضاربة لكل أشكال الفساد. بدل اللغم الذي تهيؤه وزارتنا من خلال تقسيم المفتشين الى فريقين : فريق يضم المفتشين التربويين وومفتشي التوجيه ويتبع للمفتشية العامة للشؤون التربوية, وفريق يضم مفتشي المصالح المادية والمالية ومفتشي التخطيط ويتبع للمفتشية العامة للشؤون الادارية.
– فأين العمل المشترك؟ وأين الاستقلالية التي تخدم الصالح العام من خلال رصد الخلل وفحصه وافتحاصه ؟ وأين هي المراقبة التي تحول دون تفشي مظاهر الفساد واللامسؤولية والتراخي والاختلاس والعبث ….. إن وجدوا ؟؟؟؟؟؟؟؟……
12 Comments
أثبتت التجارب السابقة أن أي مشروع لهيكلة التفتيش لا يقارب فيه جهاز التفتيش كقوة اقتراحية أساسية يكون مصيره الفشل، مهما صدقت نوايا الوزارة
salam.ouuuu sont les inspecteurs honetes compétent travailleurs.la pédagogie dans le sang et non jabarote!!!
لا يخفى على احد ما للمفتش من دور ليس فقط على مستوى التاطير بل وعلى مستوى المراقبة .بل اجزم ان الازمة التى يعيشها التعليم الان تعود في جزء منها الى تهاون المفتش في القيام بواجبه.فالكثير من المفتشين هم احوج ما يكونون الى التكوين من جديد بل و التحيين فبالاحرى ان يؤطروا ففاقد الشيء لا يعطيه . اما من جهة المراقبة فاخبرنى بربك كم من زيارة يقوم بها المفتش الى المؤسسات و كم هى الاجراءات التى يتخدها هناك المفتش الذي يسكن فى مدينة تبعد عن عمله بالاف الكيلومترات بل منهم من ياتي الى مدينة قيزور اربعة اساتذة في ساعتين و ينتقل الى مؤسسة ليزور 4 اساتذة في ساعتين و يعقدج جلسة نقاش ل 10 دقائق يسميها في تقريره ندوة تربوية و يكون هذا خلاصة عمله في هذه السنة و تالى اللقاء في السنة القادمة
بصراحة لابد من مراجعة وضعية المفتشين واهل التخطيط/ المستشارين الذين تقاعدوا قبل التقاعد
A « OUJDAOUI » Demande toi d’abord et plutôt chez qui tu as appris le Français . Car dans un mini-texte de deux petites phrases, tu as eu trois erreurs. Deux de langue, et la troisième concerne le choix du mot approprié. Quant à parler des inspecteurs, il est évident que tu en es mal placé. RAHIMA LLAHOU AABDN AARIFA KADRAHOU WA WAKAFA DOUNAH
+ de 12 ans qu on a pas vu l inspecteur.mais quant il renifle un stage …hahah à 7 heure il est déjà là!!! une fois le stage ( omam3ah….terminé c fini! mais où est le suivi sur le plan pratique….
حينما تحدث السيد الوفا عن الاشباح نسي الحديث عن فئة تحسب نفسها تشتغل و هي اكثر من الاشباح مع احترامي للاستاذ الشركى الذي يعتبر عملة نادرة في اطار عمله فقلة من المفتشين يمارسون مهمتهم بنفس الصرامة و الجدية
أقترح اسناد على الأقل ثمان ساعات للمفتش بالتدريس حتى يعرف كم هو شاق العمل بالقسم ويسهم من جهته في تكوين وتربية النشء…
إلى صاحب النصيحة و الظاهر انه » مفتش » . المرجو احترام حق الاختلاف. فالرجل أدلى برأيه وتساؤلاته المشروعة،وانت عمدت في ردك إلى طريقة قديمة ممقوتة ومتخلفة من خلال إحصاء ما سميته أخطاء .وهو رد يخفي كثيرا من العقد كعقدة الدكتاتورية و عقدةالتفوق وعقدة المفتش البعبع. أما رأيي كمدرس فالمراقبة أوالتأطير يجب أن تسند إلى المشرف التربوي وليس المفتش التربوي الذي يحصي الأخطاء. وشتان بينهما.
الأساتذة الجديون موجودون والحمد لله، ولا مشكلة لهم مع المفتش. فلماذا لا تحدو حدوهم
، وتهجر تهاونك الذي يسقطك وأمثالك في بؤس كره المفتش،
يا أجدوي الذي أصبح متعجب في بضع ساعات
أما آن لمثل هذالسلوك اللاتربوي المشين لصاحب النصيحة أن ينتهي. كل من أدلى برأيه في » المفتش » الذي نحسبه من البشر ، فهو متهاون ومقصر وعديم الكفاءة ووو…. أسبحان الله.
نعم هناك أساتذة جادون ومجدون وهناك مشرفون تربويون من المستوى الرفيع والحمد لله وأرجو أن تحدو حدوهم وألا تسيئ إليهم
نموذج المفتش الكفء هو السيد: محمد الشركي
على الرغم من الإشاعات التي يروجها الكسالى ضده