نقرات سِمان
حدَّثَنا بيلْ كِيتْ عن مغانم الأنترنيت. حدثنا عن شروط إفساح المجال و عن فرصة اقتراح المقال . يقول والعهدة على الراوي أن النقرات تساوي الدولارات عند « غوغل » العلاّمة متى ما وضع للإشهار علامة. التصفح مأجور بقراءة بضاعة الكاتب المغمور أو المشهور. البضاعة وافرة .منها الجديد والرث وفيها السمين والغث.تصبح الكتابة بيعا والقراءة تبضعا كما في سوق الأستاذ عالم العالم بأسرار وسحر لغة موليير حين يكتب من أحفير الهادئة بلغة ثائرة يثري بها موقعه المفضل متسائلا بعبارات حيرى عن سبب حجب مقالاته ونشر أخرى. بعد رفع اللّبس « أو النحس » أصبحت إطلالاته متكررة وكلما دخل السوق أتى ببضاعة وافرة.أصبح له موطئ قدم في يسار السوق بالقرب من زميله النائب القديم المتقاعد والطبيب الأديب الواعد وأستاذ وادي الذهب المميّز وصاحب « هواء مدينتي » المبرّز.
وعلى يمين السوق يتربص « الكلادياتور » المحارب الذي لا يعرف الاستراحة.ينتفض بلا هوادة ضد عفاريت وجدة وجرادة. فكل الساحات عنده مستباحة يكتب عن النقابة وعن العصابة, عن التربية وعن التغذية عن المصوغات وعلاقتها بالممضوغات عن الاختلاس وعن سبب الإفلاس عن ضرورة الإفتحاص و عن كواليس إسناد المناصب وعن دسائس حاشية النائب. يكتب في السياسة وفي المنظومة التعليمية وفي المكلفين فيها بالحراسة. ينافح عن علاّمة وجدة الدكتور العميد من نباح كلب باسط ذراعيه بالوصيد . مقالات تنسل تعليقات تنسل مقالات تنسل تعليقات وهكذا دون ملل ولا كلل متكئا في كل مرّة على ابن منظور و سيبويه وابن جنّي أدعو الله أن يبعد بضاعتهم هذه المرة عن نصّي وعنيّ.
بضاعة السوق على ما يبدو رائجة لم يصبها البوار والشاهد عندنا عدد الزوار. فالقراء في ازدياد ولكل نصّ عَدّاد. صارت لوجدة أسواق عنكبوتية تجاوزت عدد أصابع اليد روادها بين متجول في الأسواق ومرابط في سوقه باق على العهد . الدخول إلى السوق كالدخول إلى الحمام, الخروج منه مختلف بالتأكيد فسوق الفكر فيه دائما جديد.فإما ان تنعم بابتسامة أو تغنم فكرة أو تستفيد من تحليل سديد: « الليّ ما شرا يتنزه »
1 Comment
Votre article est extraordinaire!son style est superbe.Votre description d Oujda city est meticuleuse.Surtout la description des Francophones de la gauche.Hommage a mrs :Tayeb zaed et Sbai Mohamed et Sahlaoui et Chargui et tout les ecrivains.