مولاي صاحب الجلالة  أعز الله أمركم
و بعد

ها أنتم تعودون  لشرق المملكة ، غير ان مدينة  تاوريرت  لا تدخل في برنامج هذه  الزيارة ، وهو الأمر الذي يزيد اليأس والإ حساس بالغبن لدى ساكنتها

لماذا ياترى هذا الجفاء؟  ما ذنب شعبكم في تاوريرت في ما حصل وما يحصل؟ فالعمال الذين  تداولوا  على  هذا الاقليم  ـ يامولاي ـ  منهم  من نهب الخيرات ومنهم من  أنتج النخب على وفق مصالحهم، رعاياكم في تاوريرت لم يرىوا  شيئا من البرامج الحكومية، لم تتغير المدينة كثيرا إلا الشارع المؤدي من مقر العمالة  وإلى مقر سكنى العامل  ، حيث  زين بأحسن رخام وأضيئ بأبهى الأضاءة، لم تستفد  ساكنة تاوررت لا  من محاسن ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ولا رأوا مدينتهم تلتحق بركب التطورالذي تعيشه باقي المناطق تحت قيادتكم الرشيدة في ظل الإعتمادات المالية الضخمة المخصصة لهذه الغاية

لقد أنتج النسيان  الذي عرفته تا ورت يا مولاي، عادات سيئة في تدبير الشأن العام وتكونت عصابات عقارومصالح أنانية لا تشرف المغرب كبلد ولا تستحيي حتى أمام المجهودات الجبارة التي تبذلونها من أجل وضع المغرب على سكة التحديث والتطور

لم تزر تاوريرت يوما لا لجنة تفتيش من أي وزارة كانت ولا قامت مؤسسة دستورية بواجبها بافتحاص تدبير الشأن العام بالمدينة ولا حتى استفسار

تاوريرت يا مولاي تعيش الأسى في صباحها والحسرة في مسائها

كل مسؤولي تاوريرت يعرفون هذه المآسي، كلهم ملزمون بإعطائكم تفاصيل دقيقة عما حدث وما يحدث ومن هم المسؤولين عن كل ذلك ؟

تاوريرت تتظر زيارتكم لها بفارغ الصبر ، لأنها الزيارة التي ستضع  حدا  للطغات والمفسدين الذين عثوا في المدينة فسادا ، ومعاقبتهم ليكونوا عبرة  لمسؤولي المستقبل.

تاوريرت تستغيث، فهل يا مولاي يصلكم  أنينها  أم أن المتحكمون في زمام امورها  لهم القوة حتى على حجب الحقائق عن ملك البلاد؟

والسلام على المقام العالي بالله.

الصادقي عزالدين