التحرش الجنسي:من يتحرش بمن؟
التحرش الجنسي:من يتحرش بمن؟
كثر الحديث هذه الأيام عن معضلة التحرش الجنسي،وأصبحت سهام النقد توجه مباشرة نحو الرجل متهمة إياه بأنه هو الذي يقف وراء هذا الاعتداء الصارخ على شرف المرأة ،ودخلت على الخط الكثير من الجمعيات النسائية على اختلاف مشاربها ،والتي أجمعت كلها أو كادت على وضع الرجل في قفص الاتهام،والحالة هاته لابد من الإدلاء بدلونا في هذا الموضوع،انطلاقا من الاختلاف في الرأي الذي نتمنى ألايفسد للود قضية،خاصة ونحن نخاطب نصف المجتمع والذي لايخرج عن كونه إما أما أو زوجة أو بنتا أو حتى زميلة في العمل.
إن مشكلة التحرش الجنسي والتي نسمح لأنفسنا بتسميتها معضلة، عرفتها المجتمعات من القدم،ولم تسلم منها حتى المجتمعات الإسلامية،والتي كان من المفترض أن يتصف المنتمون إليها بحسن السلوك والترفع عن الأفعال المشينة التي تنتقص من مروءة الرجال،حينما يطمحون إلى ممارسة أفعال خارج الضوابط الشرعية التي شرعها الإسلام حينما أحل للمسلم الزواج ،وأمر بعدم الاقتراب من الزنا وشدد على ذلك حينما قال عز من قائل (ولاتقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا) ولعل في الإشارة إلى عدم الاقتراب هو تنبيه للمسلم على الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى الزنا ومن ذلك طبعا التحرش الجنسي.ولاأريد هنا أن أستطرد في الحديث عن الآيات الكريمة التي حصنت كل من الرجل والمرأة حتى لايسقطوا في الرذيلة،وأكتفي بالقول بأن الله عز وجل ما حرم شيئا إلا و قد وضع له بديلا ،حرم الله الزنا وأحل الزواج.ولعل السؤال المطروح بإلحاح هو ما سبب تفشي الظاهرة حتى أضحت معضلة، لم تساهم في حلها لا الدولة ولاالجمعيات النسائية،ثم من المسؤول عن التحرش الجنسي؟أهي المرأة أم الرجل؟وقبل كل هذا هل المدافعين حقا عن المرأة وضعوا أيديهم على الخلل ،من خلال دراسات ميدانية واستمارات ذات مصداقية؟
أم أن الحديث عن التحرش الجنسي هو حديث موسمي يلاك فيه الكلام ويضاف إلى بقية الأيام الوطنية والعالمية وما أكثرها؟
ألم تفكرالجمعيات النسائية وهي التي تحمل لواء الدفاع عن المرأة في منتدياتها وهذا من حقها بطبيعة الحال ألم تفكر في طرح الأسئلة التالية:
أليس مكمن الخلل في تأخر سن الزواج؟أليست المرأة مسؤولة عن التحرش الجنسي حينما تهمل زوجها؟هل أصبح كل هم الرجل هو نزواته على حساب العمل والابداع ؟هل لكشف المرأة عن مفاتنها،وانسياقها وراء المودة سبب في ذلك؟هل لتطلعات المرأة الموظفة،وسعيها الحثيث لتسلق المراتب الإدارية بسرعة هو السبب؟أم أن المشرف الإداري على المرأة هوالذي أرغمها على الرضوخ لنزواته الشيطانية؟هل هناك قوانين تعاقب على التحرش الجنسي؟وفي حال وجودها هل هي مفعلة؟
هذه بعض من الأسئلة التي نرجو أن تفكر فيها الجمعيات النسائية بكل جدية،وهي في اعتقادي أسئلة تلملم كل هذا اللغط الذي يثاركل سنة حول الموضوع،ولايمكن بحال من الأحوال أن نحصر المعضلة في قضية صراع غريزي بين طرفين،وإنما القضية تتعدى ذلك بكثيرلأننا بصدد الحديث عن خلل كبير أصاب منظومتنا الأخلاقية ،ويزداد الجرح عمقا حينما يكون الضحية هم شباب الأمة الذي قد يستهلك كل وقته في إشباع غريزته على حساب تحصيله العلمي،ومساهمته في الدفع بعجلة الإنتاج.
4 Comments
أخي الكريم، إنها إشكالية خاطئة أصلا ولا ترتكز لا على أسس واقعية ولا قيمية ولا أخلاقية ولا إنسانية ولا حقوقية ؛
فمصطلح التحرش الجنسي مصطلح فاحش ولا ينم عن حسن أخلاق، ويحمل تهما صريحة وواضحة موجهة للرجل بسوء نية مع سبق الإصرار، يعني كل رجل تكلم مع امرأة يخفي أو يضمر مبتغى جنسيا، وهذا هو عين الخطأ؛ ولا يعني بالضرورة أن كل امرأة وجهت كلمة لرجل تبتغي فعلا جنسيا، وهذا عين الخطأ كذلك؛
فإذا تم القبول بصيغة تحرش هذا بهذه، وتحرشت هذه بهذا، فيعني المنطق والواقع، وإذا رفضت الصيغة الثانية فالأمر يكون قد افتضح، والقصد إذن توريط الرجل فقط لإخضاعه كرها إلى الاستعباد والإذلال؛
وقد تعرضنا مرارا لا أقول لتحرش ولكن لاستفزاز سافر وواضح من نساء همهن الإيقاع بالرجال وتوجيه لهم التهمة الدنيئة التي مع كامل الأسف يعمدها وبسرعة رجال القضاء دون بحث ولا تأكد، وهذه هي المؤامرة ضد الرجل، الهدف منها تخريب شخصه وإذلاله وتركيعه وتخريب بيته وتشتيت أولاده وفتنة واقعه واحقاره وتقييد حرياته وضرب سلوكه ووضع هذه التهمة سيفا ملازما لعنقه، يستعمل ضده كلما انتفض أو طالب بحق ما سلب منه كرها، وهذه أكثر الوسائل انحطاطا لمسك زمام الحكم والتحكم، وهذه هي الفساد والدناءة بعينهما؛
الله يعطيك الصحة أسي لحرش
وتوجه هذه التهمة غالبا لرجل التعليم عندما يراد إذلاله وتركيعه والانتقام منه وجره مجانيا إلى السجن، وقد حدث هذا في كثير من المدارس خصوصا الابتدائية منها، عندما تتأزم علاقة معلم بسكان الدوار أو الحي، فيبحث له منحطو الأخلاق عن مثل هذه التهمة وتضاف إليها تهم أخرى من طرف السلطات ليرتاحوا منه وإلى الأبد؛
وهذه قمة الانحطاط والدناءة التي تعتبر السلطة لاعبا أساسيا فيها؛
النساء هم الذين يتحرشن بالرجال لأن ليس الرجل هو الذي يرتذي ملابيس فاحشة ويتجول بها في الشارع العام والأحياء، ويبحتن عن من يمارس معهم الجنس بل النساء ويبحتن عن من يعطيهم المال من أجل أن يمارس معهم الجنس إوا الله ينعلها سلعا