في شأن مطالب الإدارة التربوية
من المؤسف أن ينجر بعض الإخوة في هيئة المراقبة التربوية إلى التشويش على نضالات الإدارة التربوية سواء من خلال مقالات متتالية في شتى المواقع الإلكترونية أو من خلال التنفيذ الفوري لأمر النزول إلى المؤسسات التعليمية في لجان سميت زورا وبهتانا « لجن تتبع ومواكبة الدخول المدرسي 2013/2012 » ومن الإخوة من اعتقد نفسه فعلا في مهمة افتحاص وانخرط بشكل « ايجابي جدا » وبهمة وتفان غير معهودين في البحث عن الاختلالات المجهولة المتوارية خلف عدد الإناث بكل مؤسسة وعدد الشقوق التي تخترق قاعات الدرس.
من المؤسف أيضا أن ينبري الأخ الشركي، الذي نحترمه ونقدره ونقدر فيه غيرته على المنظومة التربوية ،إلى البحث تارة في المرجعيات التربوية عن الطرف المتضرر من مطالبتنا بحقنا في العزة والكرامة، التي ما فتيء يقدم لنا فيها دروسا شعرا ونصوصا فقهية ,وتارة أخرى في النصوص القانونية لإثبات جرمنا في مقاطعة بعض المهام التي نعتبرها إما سخرة لا تليق برئيس المؤسسة (كحمل البريد من وإلى النيابة) أو مقاطعة اللجان النيابية والأكاديمية والوزارية احتجاجا على تركيبتها التي لاتراعي الاختصاصات التي تتطلبها المهمة الموكلة لها مع تغييب تمثيلية الإدارة التربوية المعنية مباشرة بهذه اللجان، وإما لكونها لجن مسخرة للقيام بمهام محددة الأهداف والمرامي (والأمثلة لدينا بالعشرات) ولعل اللجان الأخيرة أكبر دليل على ذلك إذ كيف يعقل أن نتحدث عن متابعة ومواكبة الدخول المدرسي وقد أشرفنا على نهاية الدورة ،وأين كانت هذه اللجان عندما كنا نعاني الأمرين مع الخصاص في الموارد البشرية ،وندبر بصعوبة بالغة حركية التلاميذ والمرجعين وإكراهات جداول الحصص مع العلم أن المقرر الوزاري صريح في دعوة هيئة المراقبة التربوية إلى زيارة المؤسسات والمصادقة على جداول الحصص في عين المكان والمساهمة الفعلية والميدانية في إنجاح الدخول المدرسي….
إننا في الإدارة التربوية نقدر عاليا المواقف المشرفة للفضلاء في هيئة المراقبة التربوية وتفهمهم لمطالبنا في الارتقاء بالإدارة التربوية الذي نعتبرها رافعة من رافعات النهوض بالمدرسة العمومية لكننا لا نتفهم إصرار بعض الإخوة على معاكسة احتجاجاتنا و ونحتج على من يتهمنا بالجهل المزدوج أو المكعب ونلتمس منه احترام اختياراتنا كجمعية مستقلة …
إننا لا نطالب بزيادة في الأجور أو رفع في التعويضات أو الحصول على امتيازات مادية (فمجال تلك المطالب هي النقابات المناضلة التي نحيي مساندتها وتضامنها اللامشروط) بل نسعى إلى إصلاح الإدارة التربوية والإرتقاء بها حتى تقوم بالدور المنوط بها .وفي اعتقادنا هذا الإصلاح رهين بتحقيق مطلب أساسي هو إحداث إطار للأطر التربوية وهذا المطلب يندرج ضمن سيرورة إصلاح المنظومة التربوية وفي انسجام تام مع المشروع التشريعي الذي يوجد قيد الإعداد تطبيقا لمقتضيات الدستور الجديد والتوجه الديموقراطي العام للدولة المغربية والذي يشكل فيه الربط بين المسؤولية والمحاسبة حجر الزاوية.
كما أن إحداث هذا الإطار قابل للإنجاز في سياق الأوضاع القائمة ومتطلبات المراحل المقبلة في تطور المنظومة التربوية ،كما حددها التصريح الحكومي في شقه المتعلق بالسياسة التعليمية والذي أقر خمس مباديء في إطار اللامركزية التربوية،وسأركز على أثنين منها نظرا لعلاقتهما المباشرة بمطلب الإطار:
أولا:الاستقلالية في التدبير:الأمر الذي لن يتحقق في ظل الوضعية الراهنة للإدارة التربوية المتميزة بغموض في المهام وغياب الشروط اللازمة للاستقرار والاشتغال في إطار ثقافة المؤسسة عوض التعليمات والأوامر، قي حين أن تحقيق مطلب الإطار سيعطي لرئيس المؤسسة إمكانية أن يصبح قائدا تربويا تفوض له صلاحيات لاتخاذ القرار التربوي في انسجام تام مع السياسة التعليمية والقوانين والتشريعات الجاري بها العمل الأمر الذي سيحقق فعليا استقلالية تدبير المؤسسة ومقاربة القضايا والإختلالات التي قد تعاني منها المؤسسة وفق منهجية القرب.
ثانيا:التقييم المنتظم لمنتجات المؤسسات التعليمية: مع التأكيد على إيماننا المطلق بثقافة الافتحاص والتقويم وترحيبنا بكل ما من شأنه أن يطور أداء هيئة الإدارة التربوية ويرفع من طاقتها التدبيرية بما يخدم المدرسة العمومية،فإننا في نفس الوقت ،نعتقد أن عملية الافتحاص والتقويم تستلزم شرطين أساسيين:
– إرساء إدارة تربوية ذات مواصفات وقدرات احترافية ومهنية من حيث الشروط النظامية(وإقرار الإطار وتقنينه شرط أساسي حتى تكون المسؤولية محددة وواضحة والإفتحاص ذو موضوع) ناهيك عن البعد التكويني الأساسي والمستمر المغيبين .
– إعادة النظر في اللجان المكلفة بهذه العملية فليس كل من هب ودب يمتلك آليات الإفتحاص والتتبع واستقراء الواقع ناهيك عن تركيبتها وغياب تمثيلية الإدارة التربوية واتسامها في أغلب الأحيان بنفس استفزازي مما يطعن في نزاهتها ويسيء بالتالي لمجهودات وتضحيات أطر الإدارة التربوية.
بناء على ما سبق ولاعتبارات أخرى لايسع المجال للتفصيل فيها (الوضعية الاعتبارية لرئيس المؤسسة،علاقته بالمحيط،الاستقرار النفسي والمعنوي للأطر المكلفة بمهام إدارية والمهددة باستمرار بطائلة الإعفاء المزاجي من المهام مما يعتبر مسا بالكرامة….)فإن هيئة الإدارة وانطلاقا من إيمانها الراسخ بكون تحقيق مطلب الإطار هو مفتاح إصلاح الإدارة التربوية الذي يعتبر سبيلا للنهوض بالمدرسة العمومية مع العلم أن البرنامج النضالي المسطر وضع حق التلميذ وحقوق كافة المتعاملين مع المدرسة العمومية كخط أحمر لا نسمح لأنفسنا المساس به.
Loading...Dans le même sujetفي نفس الموضوع
وجدة: المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية تنظم الطبعة الثالثة للأبواب المفتوحة للبرامج الحرةالى أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالسلك الثانوي التأهيلي / ملتقيات الاعلام … كلمة لا بد منهاجامعة محمد الأول تحتفل بعيد ميلاديها 36 بحضور وزير التعليم العالي VIDEOSVIDEO ثانوية عمر بن عبد العزيز بوجدة : أول ثانوية بالمغرب و قرن من العطاء
16 Comments
بصراحة لم افهم مطالب المديرين.هل يريدون الامتناع عن ايصال البريد ام التسمية فقط المدير اطار.للتذكير فقط من بين فوائد ايصال البريد انه يعتبر ركن للتعارف مع موظفي النيابة وبين المديرين بعضهم مع بعض .كما ان في ايصال البريد فوائد كثيرة كصلة الرحم مع الزملاء.وفرصة للفسحة وتغيير الرتابةوهناك مارب أخرى ……….
انت تستحق ان تكون مديرا اطارا وهل الآخرون يستحقون ذلك؟ جل المديرون فاشلون في القسم ويتسترون بالإدارة والدليل هو ادائهم فيها
أتفق مع الأخ شحلال في تحليلاته الموضوعية غير أن أكثر من 90 في المئة من رؤساء المؤسسات التعليمية لا يستحقون هذا الإطار لكونهم غير مؤهلين تماما لتسيير المؤسسات التعليمية
هل تتحدث عن المدير وحده ام تعني بالادارة التربوية الناظر والحارس العام ومسير الاشغال .لاننا نعلم ان جمعيتكم تهتم بالمديرين فقط وكانهم لم يمروا من هذه المراحل .وكان هؤلاء الاداريين لا يشتغلون.نقول لكم اما الاطار للجميع او لاشيء لاننا نقوم بنفس المهام
ما هو الضرر في مطالبة المكلفين بالتدبير الإداري في إحداث إطار خاص بهم يحفض لهم كرامتهم و يحدد بدقة مهامهم و حقوقهم ؟؟؟ لو بقيت مهمة التفتيش التربوي تكليفا ( كما كان الأمر لبعض المفتشين سابقا والذين أدمجوا في إطار المفتشين فيما بعد) لتغيرت ردود فعل الكثير ممن يعتبرون أنفسهم حراس المنظومة التربوية , ما أمسنا إلى تراص صفوفنا لإعادة الاعتبار لنساء و رجال التربية و التعليم مها اختلفت مهامنا من تدريس و تسيير و مراقبة , لخدمة الناشئة , فكلنا نحمل على عاتقه وزرا ثقيلا و رسالة نبيلة نحس بثقلها ما يحس به فقط » المزود اللي شابع عمود من والا ، و كل من فات قدامو يصبطو و يصبنو كيف ما بغا «
celui qui danse ne doit pas cacher le visage
la greve des dit directeurs ne merite pas le nom greve c est un cirque absurde sans auqu un sens
أثمن الخطوات النضالية لهيئة الإدارة التربوية، وأتمنى ألا ننجر وراء نقاش يتحول بالتدريج إلى خلافات شخصية.
وكرد على كل النقاشات الدائرة حول مشروعية الخطوات النضالية التي اتخذتها الإدارة التربوية، فأنا أدعو كافة المديرات والمديرين إلى المساهمة الفعالة في إنجاح هذه الخطوات. ولعل أهم خطوة التواجد المكثف في الوقفة الاحتجاجية ليوم الخميس 29 نونبر بالرباط، والوقفات التي تليها أمام النيابات والأكاديميات.
جزاك الله خيرا،مطلب الاطار ليس رغبة ذاتية للأخوة المديرين ،وانما ضرورة موضوعية تطلبها التحول العام الذي يشهده المغرب مع الدستور الجديد،أقصدالجانب المتعلق بتحديد المسؤوليات واقرانها بالمحاسبة .
هذا المطلب سينهي -في حال الاستجابة – حالة الانفصام التي يعيشها السيد المدير بين الاستقلالية والأوامر والتعليمات والأهم بالنسبة للمنظومة التربوية الوطنية هو اانهاء حالة الجمود التي تعيشها الادارة التربوية منذ استقلال المغرب لأنها وبكل بساطة لم تعرف أي اصلاح رغم الاصلاحات الفاشلة المتعددة التي عرفها قطاع التربية الوطنية .لاحاجة للتذكير بالمهام التي لاتنتهي بانتهاء يوم عمل السيد المدير.100مهمة لايجمع بينها الا هذا الموظف الذي يعاني في صمت وهو يستقبل زواره بأدب وتواضع لامثيل له في باقي ادارات الدولة.ان تجمع بين التدبير التربوي والمالي والبشري :العاملين والمتمدرسين بالمؤسسة :وتسهر على الأمن والممتلكات وتصنع الجمال وتشع العلم والخلق في محيط يصدر اليك كل القبح وكل يوم يقدم اليك استقالته لتتحمل وحدك كل أوزاره ، فهذا عبء ،ثقيل حمله ،ورغم ذلك الكل يكد ويجتهد للحفاظ على السير الطبيعي لمؤسسته .المقاطعة لبعض المهام الزائدة في الاصل ،:احتجاج حضاري ينم عن وعي عميق ،أن تحتج وتحافظ على السير العادي للمرفق الذي تحت مسؤوليتك فهذا منتهى الوعي والتقدير للمسؤولية والتعبير عن الوطنية الحقيقية .
يبدو جليا أن عملية تتبع ومواكبة الدخول المدرسي 2012/2013 غير سليمة أصلا وذلك للأسباب والملاحظات التالية:؛
الظرف الزمني غير مناسب ، إذ قطعت السنة الدراسية شوطا لا يستهان به وابتعدت كثيرا عن الانطلاقة؛
إن المعلومات التي استنفر وتعبأ من أجل جمعها أطنان من الورق، وآلاف من الموارد البشرية وسيارات ومحروقات وهواتف وأموال طائلة مرصودة للتعويضات التي يستفيد منها على الأخص المتواجدون في رأس الهرم ولا ينال منها المحكوم عليهم بالأعمال الشاقة ميدانيا إلا الفتات ، هذه المعلومات يمكن الحصول عليها فقط بواسطة نداء هاتفي أو مذكرة نيابية فقط؛
حيث إن أفراد لجن التتبع والمواكبة الذين يزورون المؤسسات التعليمية ليس لديهم أي تعليمات للافتحاص أو المراقبة والتفتيش ، إذ هم فقط مبعوثون لنقل المعلومات من مدير المؤسسة إلى النيابة، الشيء الذي يثير شكوكا كثيرة في العملية والهدف منها؛
لا داعي لسرد غرائب هذا القطاع الذي يستنزفه جوانيو أرباحا طائلة من ورائه؛
شكرا لك يا سيد شحلال إذا كان ما عبر عنه قلمك هو بعض ما تعتقده في المفتشين فماذا عما خفي ولم تبده. ظنناك رجلا فاضلا ومتزنا وتحسب ألف حساب قبل أن تفون بالكلمة فإذا بك تنال من هيئة التفتيش مجانا وبدون سبب فإذا ما قلته في المفتشين كلام مدير محسوب على العقلاء فماذا سيقول سفهاء الإدارة ؟
من المؤسف السيد المدير أن تتهم كل المفتشين بعدم تتبع الدخول المدرسي في بداية السنة
وأنت تعلم أن بعض المفتشين زاروا ثانوية المهدي بن بركة شهر شتنبر
وفي احصائيتك هل تعتبر غياب المدير عن المؤسسة بدون سبب وأنت تعلم ذلك جيدا
أن السيد المفتش مسؤولا عنه
طلب الاطار من المديرين حماقة وركوب المركب السهل ، فاذن حتى النواب سوف يطالبون بالا طار ومديروالا كاديمات سيطالبون بذلك وهلم جرا فكل مكلف سوف يطالب باطار . ياسيدي الا طار يحتاج الى سنوات للتكوين وليس الى تقرير ات متشابهة مستنسخةحول انصاف ايام في مايسمى بالا يام التكوينية لرجا ل الا دارة اغلب الوقت فيه يمر في شرب الشاي واخذ الصور
أين مسكم السيد شحلال يا »مفتشون من الجهة الشرقية »؟
المساس بالناس هو قولكم أو قولك « سفهاء الإدارة »
الاطار يؤخذ ولا يعطي.لابد من مؤهلات مختلفة ومن اجتياز امتحان او مباراة للولوج الى اطار ما والقوانين الجاري بها العمل لا تجيز الدهول الى اطار او الترسيم فيه الا بما اشير اليه سابقا
اظن ان التعليقات كلها تقريبا هي للبوليس وليس ل »رجال » لهم علاقة ما بالتعليم
تثمين: اغلب مكونات ما يسمى هيئة المراقبة التربوية(المفتشون) -الا القليل- هم خدام لاجندة بوليسية مخزنيةفي مستواها البئيس جدا(يعني بركاكة)..، ويمكنكم استنتاج ذلك فقط عندما تستحضر نوع الاشخاص الذين « ينجحون « في الدخول الى مراكز تكوين هذه الفئة
استحضروا لقليل من الوقت « زملاء » كانوا معكم في نفس المؤسسة ثم اصبحوا مفتشين…عندها ستعرفون يقينا ما هي المواصفات التي يجب ان تتوفر في من يريد او بالاحرى يرضى ان يقوم بهذا الدور البئيس…ولمن يبرككون؟ لرؤساء مصالح او اقسام في النيابات ..اللهم لا نسالك رد القدر وانما نسالك اللطف فيه.