الحكامة الجيدة في الجامعة المغربية تقتضي أن يكون هناك مشروع مندمج ومنسجم بين مكوناتها (رئيس جامعة

وجدة /3 أكتوبر 2012  أكد رئيس جامعة محمد الأول بوجدة السيد عبد العزيز صادوق أن الحكامة الجيدة في الجامعة المغربية تقتضي أن يكون هناك مشروع مندمج ومنسجم بين مكوناتها.

وأشار السيد صادوق خلال يوم دراسي نظمته الجامعة اليوم الأربعاء بوجدة حول « مشروع تطوير الجامعة » إلى أن هذا الأخير يجب أن يأخذ بعين الاعتبار التوجيهات الملكية السامية المتضمنة في خطاب العرش الأخير الذي حث على مجموعة من الأمور التي تعتبر أساسية كالابتكار والبحث عن حلول جذرية لبعض الإشكالات٬ وكذا المسألة المتعلقة بالأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم والتحول الجيو- سياسي الذي يقتضي من الجامعة الاضطلاع بدور أساسي كرافعة للتطور والتنمية.

وأوضح أن جامعة محمد الأول اعتمدت٬ في هذا الصدد٬ المقاربة التشاركية في إدارة الشأن الجامعي قوامها إشراك جل الفاعلين الجامعيين والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين في رسم الأهداف الاستراتيجية للجامعة في مجالات التكوين والبحث والحكامة والخدمات للمجتمع تماشيا مع متطلبات الجهة وتوجهات التصريح الحكومي ومشروع مخطط عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر (2013 – 2016).

وأضاف أن الجامعة مطالبة ببذل المزيد من الجهود لمواكبة المشاريع والتطورات التي تعرفها الجهة الشرقية وجهة تازة – الحسيمة – تاونات والمتمثلة بالأساس في المشاريع التي تضم الطاقات المتجددة والخدمات عن بعد وعدد من القضايا التي تهم مجالات التكنولوجيات الجديدة للاعلام والاتصال والبيئة واللوجستيك.

وذكر في هذا السياق بأن الجامعة تتوفر على مركز جامعي مهم في القطب التكنولوجي لوجدة لمصاحبة المقاولات في مجالات التكوين والبحث العلمي التطبيقي٬ بالإضافة إلى حضورها في القطب الصناعي والفلاحي لبركان والحظيرة الصناعية لسلوان بالناضور٬ مشيرا إلى أن هناك مجالات أخرى كالسياحة والفلاحة والرياضة التي يجب على الجامعة أن تعمل عليها لتحقيق انتظارات بعض الأقاليم كبركان عبر مواكبة التنمية الفلاحية وتطور المحطة الشاطئية السعيدية٬ وتاوريرت في ما يخص اللوجيستيك.

واعتبر السيد صادوق أن الجامعة وصلت اليوم إلى منعطف كبير يتطلب الابداع الذي يجب أن ينطلق من الاكراهات الحالية في ما يخص الموارد البشرية والمالية المحدودة٬ مشيرا إلى أن ذلك يشكل التوجه الذي تنهجه جامعة محمد الاول من خلال المجمعات التي يجب أن تتضمن عرضا جامعيا يتسم بالمرونة ويصاحب التطور الذي تعرفه هذه المناطق.

وأشارت وثيقة تقديمية أن هذا اليوم الدراسي٬ الذي نظم تحت شعار « جميعا من أجل جامعة متعددة التخصصات٬ مقاولاتية٬ وعصرية »٬ يأتي بعد سلسلة من اللقاءات التواصلية مع أطر مختلف مكونات الجامعة والانجازات التي حققتها في مجال تكريس العمل التشاركي في إدارة الشأن الجامعي والسعي إلى وضع برنامج مندمج ينبثق عن تصور مشترك لفريق إدارة الجامعة.

وأضافت أن هذه المحطة تعد نقلة نوعية في بلورة استراتيجية تطوير الجامعة انطلاقا من تشخيص دقيق للوضعية الراهنة وأخذا بعين الاعتبار مشروع رئيس الجامعة وكذا مجموعة من الاقتراحات المقدمة من طرف معظم الكفاءات بالجامعة.

وقد تميز هذا اللقاء٬ الذي شارك فيه على الخصوص المدير العام لوكالة تنمية الجهة الشرقية ونائب رئيس الجامعة محمد الأول ورؤساء المؤسسات الجامعية ومنتخبون وأساتذة باحثين وأطر تربوية وإدارية بالجامعة وطلبة٬ بإلقاء مجموعة من العروض انصبت حول مشروع مخطط العمل القطاعي للوزارة للفترة ما بين (2013 – 2016)٬ وخطة تنمية الجهة الشرقية٬ ومنهجية تحضير المشروع المندمج لتطوير الجامعة.

وشكلت هذه التظاهرة مناسبة للمشاركين لتعميق النقاش حول مكونات مشروع تطوير الجامعة من خلال تنظيم أربع ورشات علمية انصبت على مواضيع « الحكامة والتدبير »٬ و »التكوين والحياة الجامعية »٬ و »البحث العلمي والتعاون »٬ و »خدمة المجتمع ».

http://ad.oujdacity.net/umpo/469-projet-de-developpement-de-luniversite-plan-daction

و م ع