Home»Correspondants»إلى المختار الغزيوي : الله يعطينا وجهك

إلى المختار الغزيوي : الله يعطينا وجهك

3
Shares
PinterestGoogle+

إلى المختار الغزيوي : الله يعطينا وجهك

 

يقول الله تعالى في محكم كتابه المبين ( يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ )

ونحن نقرأ هذه الآيات كنا نعجب من قوم يقولون أمرا ويفعلون أمرا ، يظهرون شيئا ويخفون أشياء ، كنا نعجب من هكذا شخصية ، لأنها في الحقيقة شخصية مرضية جدا لا تعبر عما تكنه النفس من خوالج وأفكار ، ولولا تصديقنا لكلام ربنا ما صدقنا أن هناك مثل هكذا أناس ، يقولون قولا ويكتمون ضده .

قال بن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية [ يعني أنهم يقولون القول ولا يعتقدون صحته ] وهو قول بليغ في تفسير هذه الآية البليغة ، ووالله لم يخطر في بالي وأنا أقرأ مقال من رضي بالفساد في أهله إلا هذه الآية وجال في خاطري قول المغاربة المشهور ( الله يعطينا وجهك )

عجبا كيف يعيش هذا السيد مع نفسه وكيف له أن يخلو بها ويؤمن بأفكارها ومبادئها وهو متناقض معها ؟

كيف لهذا السيد يخرج في كلامه مع قناة ميادين عن تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم جملة وتفصيلا تم يأتي بعد برهة ليدعي وصلا به وصلاة عليه ؟

إذا لم يكن هذا هو النفاق بعينه ففسروا لنا رحمكم الله ما معنى النفاق ؟

الرجل خرج علينا بأمر يستحي الإنسان أن يتفوه به وقال لأختي الحرية الجنسية الكاملة ورضي بالفساد في أهله واشتهر بذلك شهرة لم تضعه إلا في الصندوق الأسود من الأمة ، ثم جاء بعد ذلك يقول عجبا ( تعبدون أسامة ونعبد الله ) إن من يعبد الله حقيقة لا يدعو إلى ما دعوت إليه إن من يدعو لما دعوت إليه إنما هو عابد لشهوته ونزواته ، إن عبادة الله لم نفرضها لا نحن ولا غيرنا إنما فرضها الله وبينها رسوله صلى الله عليه وسلم ، فاعبد الله كما اراد الله ورسوله ، لا تعبد الله كما أردت أنت ولا كما أردنا نحن لأن هذا هو الهوى بعينه ، فإذا حاسبناك على عبادتك هذه بكيت بكاء الأرامل وقلت لنا نحن أحرار في عبادتنا نعبد الله كما نريد لا يا أخي العبادة أمر إلهي خاص لا دخل فيه للبشر إلا من قبيل السمع والطاعة والأداء ألا ترى إلى قول الله سبحانه ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ) لا يمكن أن يعبد الله عبادة مخلصة من رضي بالفساد في أهله اسمع لقول الله سبحانه ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) أكنت ترى أن الله يأمرك بعبادته ويدعوك إلى نشر الفاحشة في المجتمع ، وعجبا لك كيف تقول (ونعيش الحياة بالطول والعرض، مقتنعين بأن رحمته _ جل وعلا _ وسعت كل شيء، وأنه _ سبحانه وتعالى _ قال لنا نحن معشر المسرفين على أنفسهم ألا نقنط من رحمته لأنه يغفر الذنوب جميعا عكسكم تماما ) – الله يعطينا وجهك وصافي – لأذكرك فقط أن من يقول ما قلت لا يعتبر مسرفا وإنما يعتبر مفسدا ، اللهم إلا أن كنت تؤمن أن العلاقة الجنسية بين المرأة والرجل خارج الزواج ليست بزنى فذلك أمر آخر ولك خطاب آخر ، الله عز وجل الذي تعبده ونعبده قال في كتابه ( ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) فهل تستطيع أن تصدق الله فيما قاله وتؤمن به ، إذا كنت تعبد الله وتدعو إلى الزنى ؟ ما موضعك وكيف يفسر قولك ؟ هل هذا هو المكان اللائق الذي وضعت فيه كلام الله المقدس كما قلت ؟ فاحكم على نفسك ولا تدع أحدا يحكم عليك فكلام الله – الذي تعبده – واضح جدا لا يحتاج لمفسر لكي يفسره لك ، ثم تقول (ونفهم المساحات الكبرى التي تركها لنا ربنا ونبينا صلى الله عليه وسلم من أجل الاجتهاد، ثم الاجتهاد، ثم الاجتهاد، لأن الإسلام أتى إلى أناس بعقلهم، يعرفون معنى التفكير، عكسكم أنتم تماما، يامن لاتعرفون إلا التكفير . ) الله يعطينا وجهك وصافي غفر الله لك الدعوة إلى الزنى ليست من المساحات الكبرى التي تركها لك الله ورسوله ، الزنى حرام حرام حرام  للأسف الله ورسوله لم يتركا لك أمر الدين حتى تتلاعب به كيف تريد ولو ترك لك ولشاكلتك لكنت أفحشت عن مسيلمة الكذاب وغيره مما أراد صنع دين للناس ، كيف تجتهد فيما تركه لك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت لا تقرأ القرآن ولا سنة وسيرة رسول الله ، أنا متأكد أنك لا تقرأ القرآن إلا مرة في السنين أما السنة فأنت لا تعرفها مطلقا ، لأنك لو كنت تقرأ القرآن لما قلت ما قلت ؟ نعم الإسلام أتى إلى أناس بعقلهم يعرفون معنى التفكير لم يأتي إلى أناس يفكرون بفروجهم – مساكين حبستكم أفخاذ النساء فلم تستطيعوا فكاكا منها – إنكم بحق أسرى الشهوة واللذة – الله يحسن عوانكم في رمضان – ثم كيف تتهم الناس بتكفيرك وتكفرهم في مقالك الأخير تقول لهم أنتم ( تعبدون اسامة ) غفر الله لك تكفر الناس حينما علمت أنهم لم يعجبهم قولك سامحك الله .

فقل لي غفر الله لك إذا تذكرك أحد بما يتذكرك ؟، هل يتذكرك بأنك أتيت بقيمة أخلاقية نسيها الناس وحرصت عليها ؟ محال ، هل يتذكرك بكلام طيب فاح به فمك عن العرض والشرف ؟ محال ، هل يتذكرك بدعوة إلى إصلاح حياة عامة أو رد مظالم العباد ؟ محال ، هل يتذكرك بكلام لك عن حقوق المظلومين والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ؟ محال ، للأسف لن يتذكرك إلا بأنك رضيت في أهلك الفساد ، ويالها من شهرة دنسة وسخة ، لو كنت في مكانك – معاذ الله – لسارعت باعتذار للمغاربة بل للمسلمين كلهم ، وتبت إلى الله عما قلت واعتذرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبت من أختي وأمي وزوجتي أن تسامحني عما رضيت لهن من الفساد ، والله نحن أبعد منك فكرا وعرقا وما رضينا بذلك لأهلك وما ردنا عليك وتذكيرنا إياك إلا من باب الدفاع عن أهلك ونحن فداء لهن إن كنت قد تخليت عنهن ، لقد آلمنا قولك في أهلك جدا ودعونا لك بالهداية والصلاح وقلنا يومها ( يا رب اهد هاد السيد ) على العلم أننا ما جلسنا مجلسنا وذكرت فيه إلا ولعنك أحد الحاضرين بعد أن يعلم ما قلت ، فنستغفر الله ونلجم عن الكلام ، أترى هذا أمرا يدعو للفخر والهمة ترفع به رأسك أما عائلتك وأبنائك ، ماذا تقول لو سألك ولد لك فيقول لك مثلا ( لماذا يا أبي يلعنك الناس في شهر شعبان ؟ ) هل ستقول له : لأنهم أعداء للحرية ؟ ماذا تقول له إذا قال لك مثلا ( لماذا رضيت لعمتي أن تمارس جريمة الحب مع عشيقها ؟ ) ربما تستطيع الإجابة لأنك كما خرجت علينا أولا بما يناقض الدين والأخلاق وخرجت علينا آخرا بالتدين والصلاح ، فتعجبنا لأمرك ، ربما ستجد جوابا ، لأن أمثالك ممن يملكون لسانين ووجهين يستطيعون المراوغة .

أنا آسف إذا كان قولي غليظا عليك ، ولكن اعذرني فأنا أتكلم بدون شعور حمية لديني ودفاعا عن عرضك الشريف ، ولا أكتب ردا عليك لكي أفحمك أو أعجزك وإنما لأذكرك وأقول لك ( يا خوي المختار الله يهديك شوف من حالك وارجع لله وسير سلم على رجلين الوليدة ديالك ، وعلى راس اختك وامرتك وقوليهم سمحولي واكتب شي حاجة لي يرضى بها عليك الله ورسوله وتخدم بها دينك الإسلام وبعدك علىك هاد التفاهات راها ماتنفعكش أخوي والسلام )

أخوك امحمد رحماني

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Azzeddine Sadki
    16/07/2012 at 16:15

    Non cher monsieur Rahmani  » Lahla yaatina oujhou », manquait plus que ça, que l’on autorise nos mères et nos soeurs à se prostituer.

    De toute façon, il est le fruit d’un quotidien qui a osé il y a longtemps nos exposer la pornographie du coeur au coeur en pleine liberté….d’expression

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *