مساندة لمعتقلي بوعرفة وعلى رأسهم الصديق كبوري والمحجوب شنو ، نظمت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع وجدة وقفة احتجاجية امام مقر ولاية وجدة يوم السبت 10 دجنبر 2011، رافعة عدة شعارات تطالب باطلاق  سراحهم ….
حيث اصدرت اثر ذلك التصريح التالي

« اللجنة المحلية بوجدة للمطالبة بإطلاق
سراح
المناضلين الصديق كبوري والمحجوب شنو
وكافة المعتقلين السياسيين.
التصــــــريح الصحفي

 السادة ممثلي وسائل الإعلام، الحضور
الكريم. تحية واحتراما وبعد،
شهدت مدينة بوعرفة طيلة السنوات
الماضية سلسلة من الاحتجاجات السلمية
على الواقع الاجتماعي والاقتصادي
« التهميش والبؤس الاجتماعي والاقتصادي
… » ، تزامنت مع إضرابات قطاعية وطنية
وجهوية وإقليمية سواء بالقطاع العام أو
الخاص ،وكان تاريخ 18 ماي 2011 منعرجا في
تاريخ واقع الاحتجاجات حيث أقدم
مواطنيين بالمدينة على إضرام النار في
جسديهما بعد تدخل قمعي في حق حركة
احتجاجية سلمية،وتعرض المحتجين لمختلف
ألوان الإهانة بدل فتح حوار والإنصات
لمطالب هذه الحركة الاحتجاجية . ونتيجة
هذه الوضعية اندلعت مواجهات عنيفة بين
المحتجين وقوات القمع التي نكلت
بالمواطنين وأشبعتهم ضربا
ورفسا،وملاحقاتهم بالأزقة والشوارع
هذه الأحداث يتحمل مسؤوليتها بالدرجة
الأولى جميع مسؤولي  السلطات المحلية
بالمدينة  التي استحضرت المقاربة
الأمنية بدل المعالجة الموضوعية وعاشت
المدينة حصارا امنيا ووضعا استثنائيا
….فكانت جميع المؤشرات تصب في اتجاه
توفير جميع المبررات الواهية والتهييء
الظروف المناسبة والادلة  والتصريحات
المفبركة في حق  المناضلين النقابين
والحقوقيين حيث شهد مساء يوم الخميس 26
ماي 2011 عملية اختطاف واعتقال المناضل
الصديق كبوري كاتب الاتحاد المحلي ك.د.ش
ونائب رئيس الجمعية  المغربية لحقوق
الإنسان وعضو سكرتارية المرصد المغربي
للحريات العامة في إطار قيامه بمهمة
حقوقية وبعدها المناضل المحجوب شنو
كاتب قطاع الإنعاش الوطني ك.د.ش. وعضو
الجمعية وبعدها المناضل والمعطل محمد
مكطوف الذي قبع بالسجن بوجدة لمدة تفوق
أربعة اشهر دون محاكمة آو إطلاق سراحه
ليتجلى مرة أخرى زيف شعارات دولة الحق
والقانون والعهد الجديد و….وانطلقت عبر
أرجاء الوطن حركة تضامن واسعة شملت
المدن والقرى وتعالت الأصوات المطالبة
بإطلاق سراحهما،وتقدم مجموعة من
المحامون لوضع نيابتهم ومؤازرتهم
للمعتقلين من مدن » بوعرفة ،الرباط ،وجدة
،بركان، الناضور، تاوريرت ،الدار
البيضاء، اكادير، الخميسات
،الراشدية…. « وتحرك معها الجسم
الديموقراطي  وطنيا وإقليميا ودوليا
،كما تحرك الفعل الحقوقي  -الجمعية
المغربية لحقوق الإنسان- وتحركت معها
الإطارات السياسية الديمقراطية
والتقدمية والأصوات المناضلة و الشريفة
ومجموعة من المنابر الإعلامية المكتوبة
والالكترونية، وانطلقت حملات دولية
مناهضة ومنددة بهذا الاعتقال الذي
وصفوه بكونه يندرج ضمن كبح ولجم الأصوات
الصادقة والشريفة وخنق الحريات العامة
و…. فجاءت جلسة بداية « المحاكمة
الصورية » ليوم الاثنين 06  يونيو 2011
وبعدها جلسات الاستئناف حيث دامت
المحاكمتين أزيد من 31 ساعة والتي حضرتها
وفود من الكونفدرالية بالجهة ومناضلو
وبعض مسؤولي الجمعية المغربية لحقوق
الإنسان جهويا ووطنيا ووسائل الإعلام
ونواب برلمانيين  وجمهور غفير من
المواطنين بالمدينة التي عرفت تطويقا
امنيا غير مسبوق،  كما شهد  محيط المحكمة
حضور مختلف أنواع القمع … ليعلن من داخل
أروقة المحاكمة الصورية الإدانة بأحكام
جائرة وجاهزة.. ونفس النمط ساد بالمحكمة
الاستئناف بوجدة لتتعالى أصوات
الاستنكار والتنديد…
وشهدت بعدها مدينة بوعرفة حصارا خانقا
يتم من داخله مواجهة أي شكل احتجاجي
بالقمع والتنكيل وصل حد اقتحام مقر
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
ومحاصرته بشكل يومي ولازال الأمر
كذالك…..
وباسم أعضاء ومكونات اللجنة المحلية
نحييكم ونحييهم كما نحيي صمود
عائلاتهما ونعتبر حضركم في هذا اللقاء
الصحفي التواصلي لتوضيح جملة من
المعطيات ومن بينها وضعيتهم بالسجن
المدني بوجدة  والإنصات لتساؤلاتكم
ولنصرخ مجددا أطلقوا سراح مناضلينا
كفانا فبركة للملفات، كفانا حكرة
،كفانا اغتصابا للحريات كفانا من القمع
كفانا ….فالمجرمون الحقيقيون هم
الجلادون وناهبي المال العام  وسارقي
أحلامنا وحقنا في الحرية والكرامة
والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية .
ولكم منا
اصدق التحيات. الجمعة    09 دجنبر 2011