الشيخ علي بلحاج / أخوف ما أخاف ان ينشيء النظام الجزائري مقاومة لزعزعة استقرار ليبيا VIDEO
قال الشيخ علي بلحاج ان الشعب الجزائري باكمله يعتبر ان ايواء الجزائر لمجموعة من افراد عائلة القذافي اهانة لكل الجزائر ، ووصمة عار في جبين جزائر المليون شهيد ، فكيف يعقل ـ يقول الشيخ علي بلحاج ان تقوم الجزائر بايواء الذين احرقوا بدون رحمة شعبهم ، وفتكوا بالنساء والشيوخ والاطفال بدون رحمة او شفقة ، تأويهم الجزائر بحجة » اسباب انسانية » وهي حجة واهية ، لا يمكن للشعب الجزائري ان يقبل بها …وواصل الشيخ علي بلحاج انه لا يحق للنظام الجزائري ان يستعبط الشعب ، ويخدعه ، بل ويكذب عليه ، مضيفا » ومن يدري لربما ان القذافي موجود هو ايضا في الجزائر ، والشعب لا يعلم شيئا »
وبخصوص رفض الجزائر الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي لأنه لايمثل الدولة الليبية ، فلقد قال الشيخ علي بلحاج ، ان هذا المبرر مضحك ، لأنه يعبر عن تناقظ النظام الجزائري الذي اعترف بالبوليزاريو الذي لا يملك لادولة ولا يحزنون ، ويرفض ان يعترف بالثورة الليبية وبالمجلس الانتقالي » والله انه قمة التناقظ عند الجنرالات عندنا في الجزائر »
بل ان الأمر الخطير ـ يقول الشيخ علي بلحاج : انني أخوف ما أخاف ان تشكل الجزائر على ترابها مقاومة مسلحة تعمل على زعزعة الاستقرار في ليبيا ـ على شاكلة البوليزاريو ، خصوصا وان العديد من ميليشيات القذافي دخلت بالفعل الى الجزائر ، والسؤال المطروح : هل يكرر بلدنا الجزائر نفس السيناريو الذي قام به مع المغرب سنة 1975 في الوقت الذي قام بقرصنة معارضين للنظام المغربي وكون منهم عصابات البوليزاريو والتي ما زال يستخمها كحجرة في حذاء المغرب ؟ أما آن الآوان للشعب الجزائري ان يقول لا وألف لا لنظام يستغفلنا منذ ما يقرب من نصف قرن ؟ فنحن لا نريد ان تكون بلدنا مصدر لتصدير المشاكل للجيران ؟ نحن الشعب الجزائري لا نريد ان يتدخل نظامنا في مشاكل الجيران ، لا بحجة الدفاع عن تقرير مصير الشعوب ولا بغيرها من الحجج ؟ اليس الشعب الليبي يثور من اجل تقرير مصيره فلماذا اذن يعارض نظامنا الثورة الليبية ؟ لماذا لا يدعمها كما دعم البوليزاريو لأكثر من ثلاثين سنة حيث صرف عليه الملايير من الدولارات في الوقت الذي يعيش فيه جل الشعب الجزائري تحت عتبة الفقر ؟ فما دخل الجزائر في مشكل بين الظام المغربي وشعبه في الصحراء ؟ فالجزائر كان عليها بدلا من ان تساعد المغرب على وحدته الترابية ، كانت هي السبب ـ مع الديكتاتور القذافي ـ في خلق توتر بين بلدينا الشقيقين ـ المغرب والجزائر ـ يجمع بنهما تاريخ مشترك ، ودماء مشتركة ، ومصير مشترك …انشأ نظامنا البوليزاريو الذي اصبح عالة علينا ، و أخوف ما أخاف أن الحفرة التي حفرها نظامنا للمغرب قد يسقط فيها بلدنا الجزائر … ، فعلى بلدي ان يتخلص من هذا المشكل في اقرب وقت ممكن قبل ان ينقلب السحر على الساحر … فالوقت كالسيف
كما احذر نظام بلدي ان لا يكرر نفس الخطأ مع المجلس الانتقالي الليبي ، فحذاري …حذادي من اللعب بالنار … فما كل مرة تسلم الجرة
2 Comments
لن تسلم جرة النظام العسكري البغيظ هذه المرة يا استاذ بلحاج لان الحبل الذي علقت به على وشك الانقطاع
شكرأ أخي علي بلحاج على شجاعتك لفضح الباطل وإظهار الحق – نرجو من الله أن يوفقك وأن يكثر من أمثالك