في إطار برنامج  » نافذة » الخاص بمنخرطي مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، كانت أسرة التعليم تستفيد  من تخفيض مقدم من طرف اتصالات المغرب على الأسعار العمومية لخدمات الانترنيت، بالإضافة إلى دعم مالي شهري من طرف المؤسسة في حدود 36 شهرا، ابتداء من تاريخ تشغيل خدمة الإنترنيت، ومع اقتراب انقضاء مدة الدعم المالي للمؤسسة، شرعت اتصالات المغرب في إخبار هؤلاء الزبناء،أي أسرة التعليم ، بعروضها الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ بمجرد انتهاء العقد، لم يكن منخرطي المؤسسة  يدفعون إلا 15 درهما للشهر مقابل صبيب 2م، بينما السعر العمومي هو 99  درهم، وفي ظل منافسة شرسة من طرف الشركات الأخرى، وخشية من هروب المستفيدين من برنامج نافذة، سارعت اتصالات المغرب بتبشير رجال التعليم بسعرها  الجديد الخاص ب » نافذة » وهو 65 درهم،  » واش جاب لغراب لأمه »…لقد ماتت الاتفاقية بموت صاحبها ، كما ماتت اتفاقية « مونديال اسيستانس تأشيرة »، التي كانت ولا زالت المصالح القنصلية تفرضها من أجل الحصول على التأشيرة،فقد كان كافيا أن يكون  تأمين سيارتكم مع » أمايم » لتمدكم  مونديال اسيستانس بالمجان، شهادة تعكس تغطيتكم على امتداد تنقلكم المهني أو الشخصي مع إمكانية ضمانات تصل إلى 300.000 درهم،بموجب اتفاقية تربطها بمؤسسة محمد السادس، إلا أن المنخرطين فوجؤوا مع مطلع السنة الجارية بإلغاء العقدة أو الاتفاقية، ولم تعد المؤسسة تسلم بالمجان إلا شهادة لا تقبلها القنصليات،ولا تساوي ثمن الفاكس الذي أرسلت بواسطته ،لأنها لا تغطي إلا مبلغ 150.000 درهم، ولكي يحصل المنخرط على التأمين على السفر للخارج بالمبلغ المطلوب ، فعليه دفع تكملة تقدر ب350 درهم ، والتنقل شخصيا إلى المغرب النافع، الرباط أو الدار البيضاء  فقط،(فين هي الجهوية، أو فين هي اللامركزية؟؟ )، مصحوبا بنسخة من بطاقة التعريف وأخرى من بطاقة المؤسسة، وما يتطلب ذلك من مصاريف إضافية، ألم يعلموننا زمان » أن من أراد العسل فلابد أن يصبر لقرص النحل »

وفي ظل منافسة شرسة من طرف الشركات الأخرى، وخشية من هروب المستفيدين من برنامج نافذة، سارعت اتصالات المغرب بتبشير رجال التعليم بسعرها  الجديد الخاص ب » نافذة » وهو 65 درهم،  » واش جاب لغراب لأمه »…لقد ماتت الاتفاقية بموت صاحبها ، كما ماتت اتفاقية « مونديال اسيستانس تأشيرة »، التي كانت ولا زالت المصالح القنصلية تفرضها من أجل الحصول على التأشي

.ألا يكفيهم ما نتعرض له شهريا، من عض ولسع  ولدغ جراء ارتفاع فاتورات الماء والكهرباء،فعندما قالوا بأن تسعيرة الكهرباء ستنخفض، انتقلت فاتورتي من 250 درهم إلى حوالي 400 درهم ، ألا يكفيهم التهاب أسعار المواد الغذائية، والخضر والفواكه التي لا نراها إلا عند تجارها، ولا نتناولها إلا في ولائم الأخيار،لقد طمع الجميع في » الزيادة الهزيلة » للحكومة العباسية وتحالفها النقابي الفاشل، الذين تحالفوا وتفاهموا علينا، واقسموا على استرجاع الزيادة  دورو ..دورو..

الكثير من عمال وموظفي الشركات العمومية والخاصة يتمتعون بالعديد من الامتيازات، ويستفيدون من مجانية الكثير من الخدمات الطويلة الأمد والقابلة للتوريث، فمنهم من يستفيد من مجانية النقل،والكهرباء والماء، والشهر الثالث عشر،والاستفادة من التخييم في مختلف المناطق السياحية بالمغرب في مخيمات ممتازة ،عبارة عن فيلات تتوفر فيها كل شروط الراحة والاستجمام،أما مخيمات رجال التعليم، فهي أشبه بالزنازين أو القيطوهات، تفتقر لأدنى شروط التخييم …ذات سنة خدعتني إحدى مذكرات باب الرواح، وشاركت في أحد مخيمات الشمال، فوجدت نفسي محاصرا بين الباغيات و »الزطلة » والناموس، فاضطررت إلى جمع « القش » والهروب بالقبيلة إلى مكان آمن… هذه امتيازاتهم، أما امتيازاتنا فمؤقتة ومحسود عليها، وصدق من قال: « الكعكة في يد اليتيم عجلة »، فقولوا لي بالله ليكم ، لماذا امتيازاتهم تدوم، وامتيازاتنا قصيرة الأمد؟  لماذا يرتب المعلم في أسفل السلم الاجتماعي؟ لماذا؟ ولماذا؟ إن مجتمعا لا يكرم المعلم ، ويتمادى في احتقاره  لن يطلع حماره العقبة، ولا تقوم له قائمة، إلا بحدوث ثورة ثقافية  تجب كل التصورات الخاطئة التي عمل المخزن على تصريفها عبر مختلف قنواته إبان صراعه مع أسرة التعليم خلال سنوات التقويم الهيكلي، عجبا لهؤلاء القوم الذين لا يفقهون فتيلا ،يسلمون أبناءهم للمعلم لتعليمهم وتهذيبهم صباحا،ولا يتورعون على التهكم عليه، والاستهزاء به ، والتنكيت عليه مساءا، أنا غاضب من تخاذلنا ومستاء لوضعنا المزري، لكنني  لست محررا، فالمحررون لا وجود لهم، فالشعوب وحدها من تحرر نفسها، فيا أبناء جلدتي، اغتموا الحراك السياسي الجاري ، واملؤوا الساحة ضجيجا حتى لا ينام العالم بثقله على أجسادكم.