مجلس تنسيق التفتيش في واد ….والمنظومة في واد آخر….
اجتمع أعضاء مجلس التنسيق الجهوي يوم الخميس 10 مارس 2011 , بحضور السيد مدير الأكاديمية والسادة النواب, وبعض رؤساء مشاريع البرنامج الاستعجالي,للتدارس حول المحطة الثانية لبرنامج العمل التربوي لهيأة التفتيش.لينطلق اللقاء بعروض لكل من منسق المجلس الجهوي ومنسقي المجالس الاقليمية لتنسيق التفتيش حول حصيلة الأسدس الأول.تمثلت محاور العروض في المجالات التالية:
– المناهج- الموارد البيداغوجية- التقويم والامتحانات- التربية البدنية والرياضة المدرسية- الإعلام والتوجيه- البحث التربوي ودعم التميز- التأطير التربوي.
كنت من بين المتدخلين,وربما من بين المغضوب عليهم . الا أنني أبيت إلا أن اشرح المنظومة بواقعية قدر الإمكان,مما جعل السيد مسير الجلسة يحاول مضايقتي وإيقافي كما يفعل غيره في كل لقاء ,دون أن يفلح في ذلك كما لم يفلح غيره
بعد هذه العروض التي أفحص مقدموها نقص بعض المعلومات من جراء صعوبات في التواصل.فتح باب النقاش , كنت من بين المتدخلين,وربما من بين المغضوب عليهم . الا أنني أبيت إلا أن اشرح المنظومة بواقعية قدر الإمكان,مما جعل السيد مسير الجلسة يحاول مضايقتي وإيقافي كما يفعل غيره في كل لقاء ,دون أن يفلح في ذلك كما لم يفلح غيره .
تعرضت في مداخلتي الى ما يلي:
– هناك خلط بين العمل التخصصي وعمل مختلف مجالس التنسيق.ما يقوم به المفتشون في إطار المهام المنيطة بهم يدخل ضمن اختصاصاتهم, وما يقومون به أو يجب أن يقوموا به ضمن العمل المشترك, هو الذي يجب أن يقيم .
– تحدث الجميع عن مجالس تنسيق التفتيش الاقليمية, والمناطق التربوية , مع أنها اسم على ورق, ولا أثر لها على الواقع,ومن يدعي عكس ذلك عليه إثباته ضمن أثرها على التلميذ وداخل المؤسسات التعليمية.أما المجلس الجهوي لتنسيق التفتيش فهو مجلس للجلوس والاجتماعات الرسمية لا غير.
– انعدام التنسيق بين المجالس الاقليمية الشكلية والمجلس الجهوي لتنسيق التفتيش,ولعل مرد ذلك يعود الى سرعة الإدارة في إعداد التقارير ليعلم المنسقون يوم الاثنين 7 مارس لتقديمها يوم الخميس 10 مارس و على أن يلقى عرض مركزيا أظنه يوم الاثنين 14 مارس.إنها السرعة المقصودة من وزارة تتذكر بعض المحطات وتسرع في إرسال المذكرات لتدارك ما فات قبل فوات الفتات.
– عدم واقعية المعطيات ,واعتمادها على منطلقات غير حقيقية, وغير منطلقة من واقع التعليم .
– عدم واقعية المعطيات ,واعتمادها على منطلقات غير حقيقية, وغير منطلقة من واقع التعليم .
ثم تطرقت الى واقع الحال من خلال تشريح ما يلي:
1- جل مشاريع المؤسسات مشاريع ورقية لم تلق دعما يذكر ولا تتبعا حقيقيا , ولا اهتماما واقعيا.بل هي محطات تمرر عبرها مذكرات واعتمادات ولقاءات.
2- ازدياد ظاهرة الانقطاع عن الدراسة تفشيا دون وجود خطة محكمة لتقليصه أو الحد منه.
3- التكوين الأساس لرجال الإدارة التربية الجدد يتم بشكل عفوي معتمدا النظرية وبمصوغات أكل عليها الدهر وشرب , وبمؤطرين كتب التكوين على جباههم , وكأنهم وحدهم المؤهلون لذلك. كما يتم في أوقات غير مناسبة. تصوروا أنهم يتلقون تكوينا نظريا هذه الأيام ولن ينتهي الا أوسط ماي, وعلى أساس مصاحبة خلال الشهر القادم ثم تقويم وإقرار.أليست هذه عربدة وفوضى؟
4- تحدث الكثير عن مركز التوثيق , مع أنه بالمواصفات المطلوبة قد لا يتوفر الا في عدد يحسب على الأصابع في بعض مؤسساتنا التعليمية ,فحتى دور الخزانات المدرسية تراجع والقيمون عليها قلوا , فبالأحرى مراكز للتوثيق.
5- أما عن التكوين المستمر فتلك طامة كبرى . انه لا يرتبط بتحقيق نتائج تذكر,بقدر ما يبرمج لصرف أموال لا تترك أثرا ,اللهم تلك الوجبات الماراطونية,من جراء ارتجال وانفراد واعتماد لعمليات تكوينية لا تنطلق من رؤى إستراتيجية ولا من حاجيات حقيقية ولا من تتبع ميداني
– أما عن التكوين المستمر فتلك طامة كبرى . انه لا يرتبط بتحقيق نتائج تذكر,بقدر ما يبرمج لصرف أموال لا تترك أثرا ,اللهم تلك الوجبات الماراطونية,من جراء ارتجال وانفراد واعتماد لعمليات تكوينية لا تنطلق من رؤى إستراتيجية ولا من حاجيات حقيقية ولا من تتبع ميداني …..تكوين لا ينطلق من دراسة جهوية أو محلية, بقدر ما يبرمج وفق رؤى مركزية ومباركة جهوية لمشاريع ورقية وتخمينات سطحية.تكوينات تلو التكوينات , دون تقويم لمرحلة سابقة حتى تتبعها مرحلة لاحقة, ولعل القائمين على التربية يتعمدون السرعة لصرف الأموال والبحث عن المتعاقدين في الداخل والخارج لتبرير نفقاتهم.
6- تحدث الكثيرون عن جيل مدرسة النجاح. فعن أي جيل يتحدثون والكثير منهم لم ينتقل بدون المعدل فقط , بل لا يعرفون القراءة والكتابة؟ كما تساءل البعض عن تأهيل أقسام المستوى الثاني ,فماذا حقق تأهيل أقسام المستوى الأول؟ وهل التلاميذ في حاجة الى جدران ملونة وأقلام منوعة؟أم الى دعم وتقوية وملء للبطون؟
7- تزايد ظاهرة الساعات الخصوصية وما تحققه من عدم تكافؤ الفرص من التلاميذ,وأحيانا على حساب الحصص الحقيقية.
8- تناقص الأمن قرب مؤسساتنا التعليمية.
9- تزادي ظاهرة بيع المخدرات قرب أبواب المؤسسات.
تزايد العنف داخل المؤسسات
10- تزايد العنف داخل المؤسسات.
11- عدم التلاؤم بين مواد الامتحانات وطبيعة المستويات.
12- بنايات تنجز خارج المشاركة للمعنيين الحقيقيين سواء داخل المؤسسة المعنية ,أو من هيأة التأطير والمراقبة.
13- الداخليات لم تؤهل بالشكل المطلوب ولا وفق اختيارات ميدانية,أو أولويات حقيقية . أحيانا تبرمج مؤسسة عدة مرات وأخرى ولو مرة واحدة.زيادة على السرية التي تباشر بها العمليات .
14 – تناقص منح التغذية وأثره السلبي على صحة التلاميذ الداخليين. موضوع سأعود إليه لاحقا انطلاقا من دراسة ميدانية.
15 – هزالة التغذية بالمطاعم المدرسية , والتي لا تتعدى لقمة خبز وفرماجة, أو قطعة من الشوكولاته وما يسمى « الكوفريت « ,وكأننا نغذي الفئران.
كيف نتحدث عن تأهيل المؤسسات الابتدائية بالملاعب الرياضية, في وقت تفتقر جل المؤسسات الابتدائية بالبوادي الى ساحة أو ملعب أو مرفق صحي أو سور. إنها أقسام في الخلاء والعراء ….والبقية لكم….
16- كيف نتحدث عن تأهيل المؤسسات الابتدائية بالملاعب الرياضية, في وقت تفتقر جل المؤسسات الابتدائية بالبوادي الى ساحة أو ملعب أو مرفق صحي أو سور. إنها أقسام في الخلاء والعراء ….والبقية لكم….
ان ذكر إخفاقات المنظومة لن ينتهي ,محاولة المسئولين دوما التغطية لا ينفي ,وانتقادات كالتي قدمت لا تكفي.الكل أصبح عالما بواقع الحال ,الجميع ساكت على سوء الأحوال . قد يعتبر البعض كلامي مجرد تهريج أو إلقاء اللوم المجاني.
إنني أعتبر أيضا من المقصرين,وأعتبر من الذين لا يؤدون واجبهم على الوجه المطلوب.إنما أحاول تقديم ما أستطيع وفق ما هو متاح ,وأحاول عدم السكوت مهما كلفني ذلك من استبعاد ,الى درجة أن الإدارة تتفادى استدعائي في الكثير من اللقاءات ,وتتفادى تزويدي بالمعلومات,وتتفادى تكليفي بالمهمات.البلد لا زال يحمل رجالا وغيورين ,كانوا في مركز القرار أو المراقبة. فقد يأتي وقت يكشف فيه النقاب عن بعض الخبايا ….وقد لا يأتي…..
1 Comment
سؤال محير: لماذا يتم الاستمرار في إقصاء المفتش في التنسيق التخصصي للتخطيط التربوي؟ لماذا لم تتم دعوته للقاء مجلس التنسيق الجهوي يوم الخميس 10 مارس 2011 كباقي الأعضاء؟ من المسؤول عن هذا السلوك المتكرر منذ 4 سنوات؟ يا لها من مفارقة بين الممارسة و الخطاب؟ و ليعلم المسؤولون على هذا الهزال و الحقد الإداريين أن التفتيش في التخطيط التربوي لن يزول كما تتوهمون و لن يختزل في إطفاء الحرائق و سد الشواغر والمفتش في التخطيط التربوي أعرق في المنظومة التربوية مركزيا و جهويا من كل الذين يسقطون على التدبير الإداري في المصالح الإقليمية و الجهوية و المركزية بالطرق المعروفة. أما الزملاء المفتشون المنسقون فلم يثرهم الأمر و لا يلحظونه ربما لأنهم بين جاهل و رافض لوحدة الإطار في التفتيش التربوي، و عن أي تنسيق و تفتيش تتحدثون. لماذا تشكل الجهة الشرقية قمة الرداءة فيما يخص منظومات التفتيش و التخطيط و التوجيه؟ لا غرابة.
رشيد معراض مفتش في التخطيط التربوي بنيابة وجدة أنجاد.