Home»Débats»منفاخ كير الشروق المخابراتية والاخبار التضليلية

منفاخ كير الشروق المخابراتية والاخبار التضليلية

0
Shares
PinterestGoogle+

يقول المثل العربي الشهير  » إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجر « ومباشرة بعد فضائح الإعلام الجزائري والإسباني بسبب أحداث العيون الإجرامية ، اندلعت حروب أخرى بعضها على الإنترنيت والأخرى على الساحة الديبلوماسية . بعد حرب إعلامية ضروس دشنتها المخابرات الجزائرية على المغرب والتي ابتدأتها بتسريب عناصر البوليساريو الإنفصاليين وعملائها إلى قلب التراب المغربي  » مخيم أكديم إزيك  » وتوظيفها لجميع الوسائل المتاحة من إعلام ومخابرات وعملاء وأموال ، قامت جريدة الشروق الجزائرية التي تعتبر لسان المخابرات الجزائرية وأحد أذروعها التضليلية بنشر استجواب مطول تحت عنوان  » المخزن مستعد للتحالف مع الشيطان لإغراق الجزائر بالحشيش  » على لسان شخص قدمته على أنه ضلبط فار من الجيش المغربي ويعيش بالعاصمة الإسبانية مدريد، بطبيعة الحال إذا عرف السبب بطل العجب لأن جنرالات الجزائر الذين استولوا على السلطة من الشعب الجزائري الشقيق ،كُشفت عورتهم بالكامل واضحو مجردين من سراولهم ، « الضابط  » الذي قدم نفسه باسم  » عبدالإله عسو  » إن تاكدت واقعية وجوده لأن القضية قد تكون مجرد قصة محبوكة بعناية قصد التضليل ،خاصة ان كلمات واسئلة الشروق شبيهة بأسئلة المخبرين وكلها تنسجم مع افتراءات النظام الجزائري وكذلك الحال بالنسبة لأجوبة هذا الضابط المزعوم  يدعو لفتح تحقيق في القضية لأن القضية قضية خيانة وعمالة لحساب دولة عدوة وهي الجزائر .

في هذا الحوار الشبيه بعملية تجسس باستخدام عميل يقدم هذا الضابط معلومات عن وحدات الجيش المغربي العاملة في الصحراء حيث يقول  » وحدات المشاة في الصحراء الغربية تنقسم إلى قسمين، القسم الأول متمركز في الحزام الأمني الذي بني تحت إشراف خبراء إسرائيليين، على طول أكثر من 2700 كم. تجدر الإشارة إلى أنهم لا يتوفرون على أي وسيلة نقل ولا سيارات « جيب » ولا شاحنات ولا أي شيء  » ونقاط الضعف لديها كما يضيف الضابط المزعوم بدون استحياء أن » المخزن أي الدولة مستعدة للتحالف مع الشيطان لإغراق الجزائر بالحشيش « غير أن المثير للسخرية هو سؤال جريدة المخابرات الجزائرية الشروق عن  » حال الشعب المغربي الشقيق  ! !؟؟؟  » أي خبث هذا ؟؟

الضابط  العميل يقدم نفسه على أنه مناهض للفساد داخل الجيش الملكي كما يقول  ! !؟؟ هنا يتساءل المرء  » إذا كنت مناهضا للفساد الذي لا ننكر وجوده كما تدعي فلماذا تلجأ للتخابر مع دولة عدوة ؟؟ هل كل من يختلف مع الدولة المغربية يجب أن يطعن المغاربة في الظهر ويعلن خيانته وعمالته لأعداء الوطن ؟؟ . إذا كان الإختلاف مع الدولة المغربية في نهجها وطريقة معالجتها لقضايا الشعب والوطن مبررا للإرتماء في أحضان العدو والعمالة له وخلق الفتنة وتفكيك البلاد وبلقنتها فنحن نفضل أن يُبنى تازمامرت جديد وأكداز جديدة وقلعة مكونة جديدة ودرب مولاي الشريف جديد للخونة لأن الخائن يستحق الموت ألالاف المرات ويشنق مليون مرة ؟. لكننا نختلف مع الدولة في الكثير من الأمور ولا نتفق معها إلا في القليل القليل لكن الوطن  التراب شيء أخر ، نختلف معها حين تقمع خريجي الجامعات أمام برلمان الشعب لمجرد أنهم يطالبون بحقهم في العمل ونختلف معها أيضا حين يزج بالأبرياء في السجون لمجرد أنهم انتفضوا ضد القهر والجوع ، ونغضب حين تنهب الأموال العامة ولا يقدم السارقون للعدالة لكن الوطن شيء اخر والإنقلاب عليه والتنكر له شيء أخر . وقبل أيام كانت الجزائر تبث سيلا هائلا من الأكاذيب وتتحدث عن مذابح ومجازر في الصحراء المغربية ولأول مرة تصدق الجزائر ويصدق قول إعلامها لأن المجزرة قد حدتث فعلا لكن ضد رجال شرطة أمرتهم قيادتهم بعدم استخدام السلاح فأطعوا ونفذوا ورد المجرمون والإنفصاليون الحفاة العراة بالتبول على أجسادهم الطاهرة بفعل بربري ووحشي قل له مثيل.

  وتأبى الشروق أو منخار الكير الجزائري إلا أن تزيد الأمور اشتعالا وتقرع طبول الحرب على المغرب  البلد الذي ولد قيل 1400 سنة بينما الجزائر لم تولد إلا في 1962  ولم يتأخر المغرب في مساندتها في أكثر الأوقات حرجا ، لكن يصدق المثل الذي ينطبق على نظام الجزائر  » إثق شر من أحسنت إليه  » فرد لنا النظام الجزائري الجميل بتسليط زبانيته وبطانته وعملاءه على المغرب لتفتتيه وبلقنته وإضعافه بعد أن شبهنا ذلك الأشيب الضعيف ،العقل الجاهل بالتاريخ  » بوقطاية  » بإسرائيل وهل نحن إسرائيل ؟؟ ! ! . .. هكذا تكرم  الشروق ما سمته  برئيس الجمهورية الصحراوية الوهمية  الخائن المغربي المولود بمراكش  » عبد العزيز المراكشي  » لكن الشروق وجعجعة بوقطاية لا تعرف أن المغرب لا يهتم بنباحها لأننا إذا فكرنا بنفس العقلية المتخلفة فأكيد أن برميل البارود الذي ترقد عليه الجزائر ستكون أول ضحاياه ولن يعود عليها إلا بالدمار والخراب ، وكان أحرى لها أن تأخد العبرة من حمام الدم الذي صنعته وافتعلته لسلب الجزائريين الذين نكن لهم كل الإحترام والتقدير لأنهم أشرف مليون مرة من الزمرة الفاسدة التي تحكمهم ، حقوقهم المشروعة بعد انقلاب العسكر في 1992 فعثوا فسادا وذبحا وقتلا ونهبا مخلفين وراءهم 200 ألف قتيل بعد أن ذبحتهم الملشيات التابعة للنظام مدعومة بالجيش الجزائري و17 ألف منفي ونصف مليون معتقل وبعد أن حُولت الجزائر كلها لسجون سرية ومعتقلات رهيبة و200 ألف مختطف و30 ألف أرملة ومليون يتيم على بلحاج  جبهة الإنقاذ الإسلامية  فهل بعد كل تتحدث الجزائر عن حقوق الإنسان وعن الشعب المقهور ؟؟ ! ! إن الأمر يدعو للضحك لأن شر البلية ما يضحك. .. ومؤخرا اندلعت انتفاضة المقهورين والأحرار الجزائريين في ضواحي العاصمة الجزائرية في  » ديار العافية  » حيث استغرب الكثيرون كيف أن الجزائريين لا زالوا إلى الأن يسكنون الأكواخ الصفيحية بينما بلدهم يزخر ببحر لا حد له من الغاز الطبيعي والثروات السمكية  » هكذا شاهد الإعلام كيف يذيق أزلام وزبانية النظام الجزائري الشعب الجزائري كل أشكال الذل والمهانة لمجرد أنه يخرج للإحتجاج والمطالبة بحقه في السكن ولقمة الخبز ؟ .

النظام الجزائري الذي لطالما اختبأ خلف قناع البوليساريو لجأ إلى تحريك عصابة تنذوف في شاحنات لعمل ما سموه  » بحالة التعبئة  » وكالعادة كانت وسائل الإعلام الإسبانية أول من طار لتنذوف لتصوير الخردة العسكرية لنتساءل مجددا حول فائدة إلغاء التجنيد الإجباري في وقت يزداد فيه العدو تصميما على إلحاق الأذى بالمغرب ؟ وما إذا كانت الدولة قد أعدت خططا بديلة لأي مناوشات مستقبلية محتملة ؟لأن أي تهديد وجب التعامل معه بحزم وجدية ولعل أحداث العيون أظهرت مدى احترافية العدو في القتل والتخريب والتدمير ؟ . المطلوب الأن هو رد الصاع صاعين للجزائر لأن النار يجب أن تحارب بالنار وتعبئة الرأي العام المغربي واستثمار أحداث العيون قدر الإمكان وزيادة فضح الجزائر ودورها المخابراتي والضغط على اسبانيا ، والرفع من المستوى الجاهزي والقتالي للجيش المغربي بدل الدفع بسياسة التراخي والصمت التي لم تزد الجزائر والبوليساريو إلا تعنتا .  ولا شك أن الأيام المقبلة ستفضح الكثير من المستور عن الدور المخابراتي للجزائر في أحداث العيون التي يجب أن يستخلص منها السياسيون والمسؤولون الدروس لأن العيب لا يكمن فيما خسره المغرب من شهداء ولكن العيب يكمن في عدم الإستفادة من أخطاءنا ولربما كانت الأحداث الأخيرة بمثابة رجة لينتبه القائمون على الملف إلى مدى خطورة الأعداء والمترابصين.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. al maghribi
    12/12/2010 at 00:42

    je crois que le moment est venu pour le MAROC redevienne ce qu’il a toujours été,un pays de gloires et d’hommes et de femmes libres et fiers de leurs appartenance et de leur croyance,l’histoire ne nous pardonnera pas si nous continuons à nous montrer faibles ,hésitants,timides,passifs devants nos responsabilités!nous demandons à nos dirigeants de reformer le pays tout entier ,de nettoyer le pays de la corruption ,de créer un conseil de sages militaire et y renvoyer nos vieux généraux qui sont à l’origine de nos malheurs à fin de bénéficier de leurs expériences ,et de les remplacer par de jeunes officier qui portent dans leurs cœurs l’amour de la patrie et qui sont capables de redorer l’image et la réputation du soldat marocain,vive le roi et vive le peuple marocain.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *