بدون خلفية /بعد شهر من تطبيق مدونة السير : هل يقدم الوزير غلاب استقالته ؟؟؟
مدونة السير التي هللوا لها وغيطوا حتى » هرسو لنا بها راسنا » طيلة سنتين كاملتين ، وكريم غلاب كلما انتصب امام الكامرات الا ويصرح بان هذه المدونة ستكون بمثابة الخاتم السحري للقضاء على حوادث السير ، واعلن سيادته بان يوم دخولها حيز التطبيق في 1 اكتوبر 2010 سيكون بمثابة يوم الاعلان عن وقف اطلاق النار بالنسبة لحرب الطرق بالمغرب، وبعدما سخر السيد الوزير كل وسائل الاعلام السمعية البصرية المكتوبة ، والفضائية والارضية ، والحملات الاشهارية ، و…و…والتي لم تتميز لا بالشافية ولا بالوضوح بحيث ان كل الحملات الدعائية لمدونة السير كانت عبارة عن مغالطات وخدع ، ومراوغات للشعب المسكين ، فحتى عندما تسببت في الارتفاع الصاروخي لأثمنة الخضر والسلع و ضربت القدرة الشرائية لفئة كبيرة من المواطنين في الصميم ، طلع علينا غلاب ليعتبر ان السبب ليس هو المدونة وانما هم المضاربون والسماسرة ،و كأن الشعب في دار غفلون لا يعرف يحسب كم كانت مصاريف نقل صندوق » الطوماطيش » من الغرب الى وجدة قبل المدونة وكم اصبحت هذه المصاريف بعد المدونة ، وقد تضاعفت هذه المصاريف الشيء الذي جعل ثمن الطوماطيش يرتفع هو الآخر ، ولكن غلاب يأبى الا ان يضحك على ذقون المواطنين البسطاء ، ويعتبر السماسرة هم سبب » البلى »
ولنعد الى الحملات الاشهارية لمدونة سي غلاب ، ومحاولات استعباطها للمواطنين ، واستبلادهم ، بحيث ان كل هذه الحملات التوعوية والاشهارية ركزت بالاساس على سحب النقطة والنقطتين والثلاث ، وكيفيةاسترجاع النقط ، واعطاء الصفر ، » والحصول على عشرة على عشرة » ومتى تكون غبيا فتفقد النقط ، ومتى تكون » مطور » فتسترجها الى غير ذلك من التوضيحات » المتمسخرة » ، غير ان جل البرامج التي تتبعتها شخصيا بخصوص مدونة السير لم اصادف ولا مرة واحدة حصة مخصصة لعقوبات سلب الحرية التي جاءت بها مدونة غلاب ، وكانت هي النقطة الوحيدة التي كان ينبغي لكل النقاشات ان تركز عليها ، ـ وليس على سحب النقط واسترجاعها ـ لكن تبينت بعد مدة ان محاولة التستر على هذه العقوبات و اخفاءها كان متعمدا ـ وهنا تعتبر وسائل الاعلام هي ايضا متآمرة ضد المواطن ـ ، لأن تطبيق هذا النوع من العقوبات سيكون من الخطورة بمكان ـ خصوصا وانه يتعارض وحقوق الانسان ، لأنها ستعود بنا الى سنوات رصاص من نوع خاص ـ ، لسبب بسيط جدا ، وهو الآتي ، اذا كان المغرب يعرف ـ مثلا ـ كل سنة اكثر من 4000 حادثة سير مميتة ، فيعني ذلك سجن 4000 سائق ، وتشريد 4000 اسرة ، وطرد حوالي 2000 منهم ان كانوا موظفين ، وهذا يعني بناء المزيد من السجون ، وتخريج المزيد من المتسولين ، والمتعاطيات للدعارة من زوجات وبنات السائقين المسجونين وهذا يعني خلق مشاكل اجتماعية اخرى يعتبر مغربنا الحبيب في غنى عنها …اضف الى كل هذا ان المغرب الذي يعرف تطورا متصاعدا للعصابات الاجرامية التي اصبحت تصول وتجول بلا رقيب ولا حسيب ، عصابات جعلت المواطنين يعيشون في رعب يومي ، عصابات اصبحت تتمتع بحقوق لا يتمتع بها المواطن الذي يحترم نفسه ، ويخاف على نفسه وابنائه ووظيفته، وسترون قريبا ان هذه العصابات بمجرد ما ان تستوعب بنود مدونة غلاب ، سيمتهن افرادها طرقا ذكية في ابتزاز السائقين والسائقات بالارتماء امام سيارات الموظفين والموظفات ، ومطالبتهم بالصلح ـ بملايين السنتيمات ـ مقابل التنازل عن الشهادة الطبية التي يمكنها ان تقوم بسجن المرأة المتزوجة المحترمة الموظفة التي تسوق سيارة او الموظف ـ المواطن المحترم ـ الذي يرى ان وظيفته ستطير منه و سيتحول الى مجرم لأنه سيسجن مع المجرمين ، وستهان كرامته ، وينهار مستقبله ، وتشرد عائلته …وبالتالي سيجد نفسه امام هذا الذي سقط امام سيارته ـ ومات موتة حمار ـ لا حل الا بالصلح مع المبتز ولو بالملايين : اليس كذلك يا معالي الوزير ؟؟؟ لأنه لا خيار امامه كمواطن محترم وموظف او زوجة او موظفة اما السجن او الصلح حتى وان اقتضى الأمر ببيع منزله واثاثه وسيارته لآنقاذ كرامته …
والان وبعد مرور شهر من تطبيق المدونة ، وبعد تسجيل العشرات من حوادث السير المميتة ـ وهو ما يعني فشل المدونة ـ بحيث عرف الاسبوع الأخير من اكتوبر لوحده وفاة حوالي عشرين شخصا جراء حوادث سير مميتة … ثم بعد شهر من تطبيق المدونة وبعد شهر كامل من » الهيلالة الاعلامية » استنتج المتتبعون ان الحرب بقيت هي هي ، بل ربما قد ارتفع عدد ضحاياها ، وهذا خير دليل ان لحوادث السير اسباب اخرى لم تكن لمعالي الوزير الجرأة للأعتراف بها وتحمل مسؤوليتها ، ويتعلق الأمر بواقع الطرق ، هذا الواقع الذي تتحمل مسؤوليته وزارة غلاب بل الوزيرغلاب نفسه الذي كان عليه ان يقدم استقاله بعد تسجيل هذا الكم الهائل من حوادث السير في اول شهر من تطبيق المدونة التي طبل لها وغيط لأكثر من سنتين .
يحكى ان أحد الوزراء في دولة ديموقراطية ،وبعد ان تولى وزارة التجهيز لبضعة اشهر ، قامت عاصفة مطرية قوية بجرف احدى القناطر الطرقية ، فاذا بالسيد الوزير يقدم استقالته معلنا تحمل مسؤوليته بخصوص القنطرة التي جرفتها السيول ـ طبعا هذا بعد بضعة اشهرفقط من توليه الوزارة لا غير ـ اما عندنا فوزراؤنا يتشبثون بالكراسي حتى وان تسببوا في خراب وزاراتهم ومرافقها ومشاريعها وأوراشها ـ وما اكثرهم ـ غير ان الشيء الوحيد الذي لا يوجد في قاموسهم هو الاستقالة ، وزراؤنا ليست لهم الشجاعة ليعلنوا فشلهم في اصلاح من الاصلاحات او مدونة من المدونات ، وزراؤنا يعتبرون انفسهم عباقرة حتى وان تسببوا في كوارث اجتماعية واقتصادية واخلاقية قد تأتي على الأخضر واليابس : انهم وزراء وحدهم لا يعترفون بفشلهم ، انها البلوى التي ابتلي بها المغرب
14 Comments
حياك الله ياأخونا الكريم على هذا التحليل الشاقي و الكافي لخطورة إخراج هذه المدونة المشؤومة ألى حيز الوجود ونرجوا من الله أن يقرؤها المسؤولون
لقد كفيت ووفيت جزاك الله عنا كل خير
c’est trop tot pour évaluer la nouvelle moudawana
en tout cas il fallait faire qlq chose nos chaufards ne respectent rien
مزيدا من الكتابة في هذا الأتجاه ,أعانك الله
تحليل منطقي جدا والمشكل ان الشعب يقف متفرجا و كان المدونة رسالة سماوية لا يستطيع تغييرها احد
نعيب زماننا والعيب فينا ***
وما لزماننا من عيب سوانا في الحقيقة لما تنضر الى حالة السائقين المتهورة وتصرفاتهم الهمجية ناسف لهذا الوضع الاليم نهيك عن حماقة الرجلين اذن الى متى هذا الوضع ومتى نتحمل مسؤليتنا امام الوطن وامام الله ورخص السياقة اغلبها تعطى مجانا الله ما لطفك
المشكل أخي وزميلي حسين أنهم يعرفون كل ما قلته. أنه مقصود وللأسباب التي ذكرتها هم وضعوا المدونات: مدونة المرأة وليس مدونة الأسرة اتعيش الأسر في المحاكم. مدونة السير لكي يرمى بالموظفين في السجون ويفقدون وظائفهم وتسبى زوجاتهم وبناتهم. المشكل أنه لا توجد لدينا أحزاب بالمفهوم المتعارف عليه دوليا ولا نقابات بالمفهوم المتعارف عليه دوليا. لنا الله الذي نتوسل إليه أن يرينا فيهم يوما كيوم عاد
والله لو تفضل جلالة الملك حفظه الله واستقدم أوانتدب وزراء من أوروبا أو كندا أو روسيا أو على الأقل المغاربة المجنسين من هذه الدول، لوقف كل الشعب جنودا مجندين وراءه ولازداد حبا وتعلقا بأهداب العرش. والله ماعدنا نثق إلا في الله وفي السدة العالية به. لاحول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
حقيقة إن المدونة كان ما عليها أكثر مما كان لها حيث أنه أصبح في عهدها لا فائدة من التأمين لأنه لا يحمي صاحبه بل ما يحميه هو » كراعو » فأصبح مرتكب حادثة ما يفضل الفرار تاركا الضحية مرميا علىت الأرض بدبل من الوقوع في ما لا يحمد عقباه . وهنا نطرح السؤال من يضمن حق المصاب؟.؟ و ما الفائدة من ضريبة التأمين على السيارات . أما عن قضية ارتفاع الأسعار سمعنا من أكثر من وزير أن المدونة بريئة من دم ارتفاع الأسعار و أن المذنب هو الوسطاء و المحتكرون وووو ولم نسمع أي وزير يتحدث عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمحاربة هؤلاء الذين تسببوا في تجويع هذا الشعب . لعل ما ينهاهم عن ذلك هو حاجة في نفس غلاب
الحصول حسبنا الله و نعم الوكيل.
المغرب لا يشكو من قلة القوانين ولكنه يعاني من ازمة في تطبيقها لأنها بكل بساطة قوانين مستوردة من عالم آخر لا يجمعنا معه إلا الخير و الإحسان
بالله عليك يا وزيرنا الشاب ،هل اتساور مع مسؤول مثلك او اقل منك ،او احد الاعيان في الخطا و تسلب منه حريته .ام كيت اللي جات فيه من المزظفين الصغار و البوفرية
salam.on espere que le ministre va avoir le courage d’arreter cette modawana et de chercher les vrais causes des accidents au maroc.
شكرا الشي الحسن على هذا التحليل الوافي ، وسأبدأ بما أنهيت به وهي حالة الطرق المتردية ، فمن يتوجه من وجدة الى طنجة عبر الطريق الوطنية عبر فاس وسيدي قاسم ، ووصل الى هدفه طنجة ، »خاصه ايدير صدقة »فما يوجد من حفر واجزاء غير معبدة وانخفضات ومنعرجات بلاعلامات ولا حديد واقي و حتى طريق بدون تشوير أفقي يجعل السفر مغامرة تضع الحياة على المحك . ولكن السي الحسين كنشوف العيب فينا حنا، حنا شعب ساكت والسكوت كيتفهم رضى ، كنشوفو الاحزاب والنقابات ساكتين حتى حنا معاهم ،ولاا كنهضروا غي بيناتنا ، الماطيشة اتباع ب 15 درهم نشريوها الساردين 20 درهم نشريوه ، اتصالات المغرب كتمضي على اشتراك 100 درهم وتبقى تجيك 150 درهم انخلصوها وساكتين ،تجيك فاتورة الكهرباء 700 درهم كتخلصها وتشكي لصاحبك فالمقى « ولاد الحرام صيفطولي 70 الف فالورقة ديال الضوو » أتذكر أنه يوما في هولندا تم رفع ثمن الزبدة ببضع سانتيمات لا تضر الشعب الهولندي ذو الدخل المرتفع ، فتمت مقاطعتها حتى فسدت وتم اتلافها وارجاعها لثمنها الاصلي،درس من شعب حضري وعندهم نقابات وجمعيات فيهم النفع ، فلم تضرهم السنتيمات بل لم يرقهم تصرف دون استئذانهم .فارفعوا يا سادتي الاثمنة كما درجتم منذ سنوات واتركوا الاجور في بضع مئات فلازلنا في سبات إلى أن يحن الله.
أناأريد هنا الرد على مقال قدوري الحوسين :
أنت تتهم المدونة بغلاء الأسعار وتنظر سوى لثمن الطماطم ألا تنظر معي لثمن(البنان)الموز كم يثدر ثمنه إنه لا يتعدى 7 دراهم فهل الموز تنقله لنا الدواب وهذه الطماطم التي تتكلم عنها اليوم في عهد المدونة أرخص بكثير من قبل أن تخرج المدونة إلى حيز التنفيذ وإن لم تخن الذاكرة وقع ذلك السنة الماضية وبثمن أكثر بكثير ربما وصل في بعض الجهات إلى ما يربو عن 20 درهم هل المدونة هي السبب أنا هنا لست مدافعا على الوزير بل شاكرا له لأنه يريد أن يربي بعض الأشخاص المتهورون ولا أريدك هنا أن تتحدث معي وكأنك سائق بل وكأنك ضحية حادثة سير .