صورة تحمل رسالة
انها الصورة التي التقطتها عدسة وجدة سيتي للزميل الصحفي عبد القادر كترة يومه الخميس 23 سبتمبر 2010 خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع الجهة الشرقية امام القنصلية الجزائرية بوجدة احتجاجا على القمع الذي يمارسه النظام الجزائري ضد رجال الاعلام المغاربة كلما حلوا بالجزائر لتغطية اي حدث من الأحداث ، حيث تقوم أجهزة المخابرات بمحاصرتهم في المطار بمجرد هبوطهم من الطائرة … و باستجوابهم واحتجازهم الى حين ترحيلهم الى المغرب على متن اول رحلة جوية الى الدار البيضاء او الرباط …
فحينما يقوم الصحافي بتكبيل آلة تصويره بالسلاسل ، احتجاجا على هذه الممارسات القمعية التي تمارسها الأجهزة البوليسية الجزائرية على الصحافيين المغاربة كلما حلوا بالبلد الجار » الشقيق » وهي ممارسات تتنافى وكل الأعراف والمباديء والمواثيق الدولية التي تنادي باحترام الصحافيين وتسهيل مهامهم اينما حلوا وارتحلوا … نتيجة لذلك تكون هذه الصورة التعبيرية ـ وخلال وقفة احتجاجية للصحافيين والاعلاميين امام قنصلية الجزائر ـ تحمل اكثر من معنى ، وأكثر من دلالة ، بل ان الرسالة التي تعبر عنها كاميرا التصوير وهي مكبلة بالسلاسل والاغلال هي رسالة ابلغ بكثيرمن اي مقال بالحروف الأبجدية ، انها رسالة واضحة المعاني والدلالات ، رسالة تحمل كل انواع الاحتجاج الراقي الذي يعكس مستوى النضج الاعلامي الذي يتميز به الصحافي المغربي …
طبعا نحن نعلم علم اليقين ان النظام الجزائري الذي يعي هشاشته ، و ديكتاتوريته ، يخشى ان تكتشف الصحافة المغربية حقيقة ما يحدث في الجزائر من ممارسات قمعية ، وانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان ، بل يخشى النظام العسكري الجاثم على صدرالشعب الجزائري الشقيق ان تكتشف الصحافة المغربية حقيقة ما يحدث في مخيمات العار بتندوف ، لذلك قامت الأجهزة الأمنية الجزائرية باعتقال واحتجاز صحافيين مغربيين من جريدة الصحراء الاسبوعية وفرض اقامة جبرية عليهما بالفندق الذي كانا يقيمان فيه ، قبل ان تجبرهما على مغادرة التراب الجزائري قبل انجاز مهمتهما التي كانت تهدف بالاساس الى تغطية وصول المناضل مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الى مخيمات تندوف ، بعد اعلانه بكل جرأة وشجاعة تأييده للمبادرة المغربية التي تتمثل في منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية ، والذي تعرض للأختطاف من قبل عصابات البوليساريو تحت مظلة المخابرات العسكرية الجزائرية بمجرد ما ان وطأت قدماه ارض الجزائر و ما يزال مصيره مجهولا … وهو ما جعل النقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع الجهة الشرقية تصدر بيانا خلال هذه الوقفة تدين فيه هذا الاختطاف وتحمل فيه المسؤولية الكاملة للنظام الجزائري …
ان المخابرات الجزائرية المصابة بالذعر والهلع من عدسات كامرات الصحافة المغربية لم تجد امامها سوى فرض كل القيود القمعية كلما حلت بمطارات بلدها خوفا من افلاتها منها ، بل خوفا من ان تلتقط لقطة تكون السبب في كشف المستور…ناسية او متناسية انه » لا بد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر »
وفي الختام اننا ننبه قادة الجزائر الذين يسبحون في الاتجاه المعاكس للتيار بعرقلتهم لدواليب اتحاد المغرب العربي ، برهنه بمشكل الصحراء المغربية هذا المشكل الذي تعتبر الجزائر بطله الرئيسي ليس ايمانا منها بتقرير مصير الشعوب ـ كما يدعي قادتها ـ وانما الهدف الرئيسي من اختلاقه هو وضع حجرة في حذاء المغرب كما قال ذلك المرحوم هواري بومدين … ففي الوقت الذي تتكتل فيه الدول وتتوحد في كيانات اقتصادية قوية نجد قادة الجزائر يدافعون عن تفتيت المغرب ، دون ان يعلموا ان السحر قد ينقلب على الساحرفي اية لحظة ، وذلك بالفعل ما بدأت بوادره تظهر في اعلان منطقة القبائل بالجزائر عن حكومة في المنفى والمطالبة بالاستقلال الذاتي ، وبدون شك ان خطوة القبائل ستتلوها خطى اخرى جنوب الجزائر ، حيث الطوارق لا ينتظرون الا ما ستؤول اليه قضية الصحراء المغربية وقد يطالبون بدون شك بنفس المصير ، وبذلك سيسقط قادة الجزائر انفسهم في الحفرة التي حفروها للمغرب ، وهو ما سيؤدي الى بلقنة المنطقة بأكملها …
آنذاك قد يندم قادة الجزائر ـ طبعا ـ حيث لاينفع الندم …
5 Comments
انها بالفعل لقطة رائعة ومعبرة ، نتمنى ان يستوعب النظام الجزائري الرسالة
انها رسالة واضحة الرموز والدلالات ، وبدوري اندد بالتصرفات التي تمارسها المخابرات الجزائرية ضد رجال الاعلام المغاربة ، ولدي اقتراح على الفرع الجهوي للنقابة الصحفية بوجدة ، هو ان تقوم بتوجيه رسائل الى العشرات من الصحفيين الجزائريين لزيارة المغرب واستقبالهم بوجدة ، وتنظيم رحلات اعلامية الى العديد من المدن والاوراش حتى يتبين لهم ان المغرب لا يخاف من الصحافة كالجزائر، وان المغرب يمتلك ثقة في النفس وان المغرب قطع اشواطا مهمة في التقدم والرقي ، على اي اتمنى ان يناقش الفرع الجهوي للصحافة المغربية هذا المقترح وسيكون رد فعل سيحرج النظام الجزائري
on affiche que les articles émanant de personnes bien définies. continuez comme ça
cette photo est le vrai indicateur de la realité algerienne,merci lhadj
أصيب النظام العسكري الجزائري بهستيريا وجنون تجاه المغرب قد يصدق تشبيهه بذباب الخريف في أيامه الأخيرة بحيث تكون لسعاته قوية سرعان ما يتساقط أرضا أو يتجمد متراكما على أسلاك كهربائية هذا ما يلاحظه الجميع من الداخل والخارج ولم تزد لسعاته للمغرب إلا قوة وعزما لمواصلة الطريق برصانة وثبات فاتحا ذراعيه للشعب الجزائري الشقيق الذي هان عليه استعمارا دام أكثر من قرن من أن يمنعه من التواصل بأشقائه المغاربة ليجد نفسه أمام استعمار عسكري شرس لا يمتلك من القوة إلا الجثوم على صدره وابتداع كل الوسائل وتسخيرها للوقوف ضدا نحو جاره لأنه يعلم علم اليقين أن فتح الحدود في وجه الشعب الجزائري نحو شقيقه الشعب المغربي سيكون نهاية لوجوده وحتى لو افترضنا انه لم يوجد مشكل الصحراء المغربية لتبتدع مشكل من نوع آخر لأنه يدرك جيدا أن طول عمره مرتبط بطول عمر مشكله لينطبق عليه المثل الشعبي « الفكر ون ما يعيش غي فالتخرويظ » السلحفاة لا تعيش الا في الماء العكر لتحافظ على حياتها ولكن الزمن كفيل ان يفضح السلحفاة بعد صفاء الماء حين ذاك لا يسعها الا الرحيل الى موطن آخر حتما ليس موطنها .