Home»Débats»على الشواية !!

على الشواية !!

0
Shares
PinterestGoogle+

إن تزايد التعرية
المتفشية شبيهة بارتفاع النار على الشواية
في نفوس الرجال، وتلتهب أكثر كلما زادت
الإثارة والإغراء مثل ما تلتهب الجمرات
الشديدة الحمرة، لهذا قد نعتبر الشاب العازب
الصابر المتعفف صحابي زمانه، لشدة الفتن
والتحرش الجنسي المتزايد من طرف النساء.

فهناك من يرى
التحرش فقط ما يأتي من الرجال فحسب، دون
أن يفهم أن التحرش كالخيط الذي يمر به التيار
الكهربائي تنتقل موجاته ذهابا وإيابا،
فكذلك التحرش فهو مؤذي لكلا الجنسين يقوم
به الرجال وتقوم به النساء على السواء،
فكل يتحرش بطريقته، ومنهم من يفتعل التحرش
من أجل الانتقام لبني جنسه ذكر كان أو أنثى،
ومنهم من يريد أن يقضي وطره، ومنهم من يريد
التسلية، لكن تفشي العري والتفنن في إظهار
المفاتن من تضاريس وجغرافية الأجساد من
طرف النساء وصل إلى مستويات مخيفة، تشبه
تضخم البورصات المالية للأسهم، أصبح فيه
العرض أكثر من الطلب، ثم كسدت وبارت البضائع
مثل ما يبور اللحم في نافذة الجزار، وتأكسدت
معه اللحوم لطول بقاءها عرضة للهواء وهي
بعيدة عن جو ملائم يحفظ لها طراوتها. وما
لحوم النساء أغلى من لحم الجزار. بل وإن
بعضا من الشباب قد يصادف كتلة متحركة تفيض
بالأنوثة هي من تعرض عليه لحمها بالمجان
وقد يكون محظوظا فتدفع له هي ثمن التمتع
بلحمها مجازاة على صنيعه.

ومن النسوة المُعذِبات
للشباب يتحججن بغض البصر، فأخذن من الدين
كله غض البصر، وعرفوا من الأوامر في الدين
كلها مسألة غص البصر، وكثير ما تشنف أذني
مثل هذا النصح في حوار يدور بين الذكر والأنثى،
وتصبح المعذبة بجسدها العاري المقنن كما
سماههم الرسول « الكاسيات العاريات »
بكلامها عن غض البصر الواعظة الناصحة.

ولكن هيهات..،
فالفتى المراهق والرجل الراشد وحتى الشيخ
الهرم، فكلهم ما دامت تسري في عروقهم شهوة
الذكورة، فلمجرد أن يرو أية كتلة لحمية
متحركة تحرك أردافها، وتهز معها نهديها،
وهي تعوج يمينا ويسارا، حتى يصبح غض البصر
مثل عض البصل ندامة وحسرة، هيهات، لغض البصر
سوى ثلة قليلة عودت نفسها عليه فلا حول
ولا قوة لهم. أما الآخرون الذين لا يعرفون
معنى لغض البصر فمن قوة الإثارة لديهم تفهر
الأفواه، وتشد الأعناق، وتركز الأنظار،
وتقشعر الأبدان، ويجمد العقل، وترتفع النبضات،
ثم تشحن الصدور، ويقف منتصبا الآمر بالجلد…
هذا ما إن تمر كل فتاة عارية كاسية، أو كما
عبر عنها الممثل عادل الإمام « لابسة
من غير هدوم ».

لماذا ؟ إذن
لا يتم تطبيق الفصل 483 من القانون الجنائي
المغربي الذي يجرم الإخلال العلني بالحياء
العام، ولا يتم معاقبة كل من لا يمتثل لألبسة
الحشمة والوقار، ولا يتم تفعيل قوانين
الأخلاق الحميدة ومنع الألبسة العارية
المتعمدة في الأماكن العمومية، ولو تم
تنفيذ ما نصت عليه المادة 502 من القانون
الجنائي استنادا للتحريض على الفساد كما
هو منصوص عليها قانونا بعقوبة كل من حرض
سواء بالإشارات أو بواسطة الأقوال أو الكتابات
أو أي وسيلة أخرى لكفى المجتمع شر بعضهم
البعض. وإن تم بالفعل لحوكمت في الأول القنوات
الوطنية وبعض الجرائد وأصحاب اللوحات الإشهارية
بسبب تهمة التحريض على الفساد بتلك الوسائل
الآنفة الذكر.

فكم هو خطير
أن يروج لمفهوم الحرية بالإقدام على فعل
أي شيء بالجسد، وأن التحرر هو ذلك السفور
والتحلل والتفسخ والتعري. فمن يعتبر أن
التعري مسألة شكلية فهو واحد من إثنين إما
إنسان ديوثي لا غيرة فيه وإما شاذ. لأن التعري
شكل من أشكال التعبير بالجسد، فأي تعبير
لا يعبر عن ثقافة ومضمون وتصور لمفهوم الحياة.
نفس المسألة تتعلق بالتعري وإظهار مفاتن
الجسد فهي تعبر عن فسلفة حتى وإن كانت المرأة
التي تتعرى لا تعرف كيف تكتب كلمة « أثينا »
مهد هذه الفلسفة التي تجسدها دون أن تدركها.

إن التعري واللباس
منطقان لهما دلالة سيميائية وأخلاقية ووجدانية
وإنسانية مع العلم أن الشرع والعادات هما
الإطار العام الذي يحكم منطق اللباس.

على ما يبدوا
أن الكل يجمع من صناع الفساد والمخربين
وهم يشتغلون نحو تعرية المجتمع، من أجل
أن تسري التعرية الأخلاقية والفكرية على
الرجال بالتطبيع مع المنكرات، أما النساء
يسري عليهن مشروع ما يسمى بحركة التعري
والزندقة في أفق قحبنة هذا المجتمع.

وما هذا الشواء
الغريزي المجاني العمومي قصد تهييج النفسيات،
وترك العنان للنساء المريضات بمرض الموضة
بطبخ وقلي وشِواء الرجال تمهيدا للموائد
الجنسية لخير دليل.

ولا يخطر بالبال
أن السحر سينقلب على الساحر، وسيأتي فيه
الوقت الذي تنفلت الأمور من أيدي صناع القرار
بهياكل الدولة، وهذا ما يؤكد أن جهات معينة
من داخل المؤسسات الوطنية مخترقة مغتربة
متواطئة في قتل آخر معاقل الحياء والحشمة
لخلق مجتمع معوق ممزق تائه غير واعي، كي
لا ينسب ذاته لهوية أو حضارة تذكر. فهي بالفعل
متواطئة في ذبح الطهر وتشجيع السياحة الجنسية.
ولو كان غير ذلك لما بقي الفساد والعهر
وخلايا الإرهاب الجنسي في أسواق الرقيق
الأبيض والنخاسة المعصرنة منتشرة في البر
والبحر.

فغض الطرف عن
شبكات المراحيض الجنسية المتنقلة يبين
بالملموس أن هناك سياسة وإستراتيجية واضحة
مسطرة المعالم آنفا من أجل العقاب الجماعي
للمجتمع والقضاء على الاحتجاج أيا كان
بخلق ثورة الإلهاء والتهييج وفق أبعاد
عظمى أهمها شل حركة التغيير المجتمعي الراقي.

فالمرأة التي
تكشف عن أطرافها ومفاتنها، إنها غير بريئة
استنادا للقواعد النفسية، بل هذا التسيب
الجسدي معناه قبل كل شيء هو تسيب نفسي وأخلاقي،
تدس به عن عيوب خفية، وتخفي نقائصها بكشف
مفاتن جسدها موهمة الآخرين بأنها كاملة.
فهنا تقوم فكرة التعري لإثبات الوجود.

Tagui19@hotmail.fr

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

15 Comments

  1. NADIM RHAZALI
    05/08/2010 at 17:21

    Mr TAGUI doit avoir un complexe vis-à-vis de la femme.Hier, c’était le festival du RAI, aujourd’hui, c’est la femme et demain, à qui le tour.

    Nous vivons dans un pays de liberté, de tolérance et de respect d’autrui. Ce modèle de vie dérange et semble ne pas plaire à ce monsieur. Qu’il s’occupe de ses ognons et laissent les gens vivre leur vie. Le reste c’est du BLA BLA inutile et une perte de temps.

  2. Jelti Yassir
    05/08/2010 at 17:22

    موضوعك ممتاز ويصف الواقع بشكل جيد .

    لاكن عندي إستفسار حول غستخدام مصطلح (قحبنة), هل هو مصطلح في اللغة العربية أم هو مصطلح من العامية المغربية كما بدر الى ذهني ؟

    و شكرا لك .

  3. ouajdiya
    06/08/2010 at 14:15

    llah yahdina o yahdi ljami3

  4. mohammed ouj
    06/08/2010 at 14:15

    le 1er commentaire n’est autre que celui d’une pute ou d’un PD…qui defend la femme exhibitioniste et l’homme qui la soutient….nous sommes des musulmans .si tu veux veux vivre cette vie tu n’as pas de place parmi nous vas la chercher ailleurs …

  5. mohammed
    06/08/2010 at 14:16

    السلام عليكم
    سؤال فقط:من قام باختيار صورة الموضوع،انت ام المسؤول عن الموقع
    لأنه بدا لي تعارض بين دلالة الصورة و موضوع النص

  6. aboufad
    06/08/2010 at 14:17

    Mr Tagui;ton artcle est beau sur le plan litteraire ,mais répète ce que disent les gens en génral et d’ailleurs hypocritement !la société n’est pas un groupe fermée et est en constants mouvements et changements!la »NUDITE » comme tu la décris a toujours existé !Tu as oublié la munijupe ?Aujourd’hui il y a autant de nudité que de »couverte »Et c’est la société !Il n’y a pas d’anges !il y a des êtres hum

  7. وجدة
    06/08/2010 at 14:17

    شكرا جزيلا على هذا المقال
    اتمنى ان يقرأه كل اب و كل أم
    و ان يكونو حريصين على لباس بناتهم
    انا فتاة و عندما اخرج و ارى الفتيات عاريات بمعنى الكلمة اخجل في مكانهم و أقول كيف لي انا فتاة و بقيت حالة فومي عادا الرجال ماذا يفعلون
    عفى الله عنهم و اتمنى ان يطبق القانون لكي يترباو ما بقات تربية في هذا المجتمع

  8. محمد
    06/08/2010 at 23:32

    المسألة مسألة تربية وقناعة
    المرأة حرة ويجب احترامها سواء كانت عارية أم لا علينا أن نصل إلى ما وصلت إليه مجموعة من الدول التي أصبح لباس المرأة وحتى جسدها العاري لا يعني شيئا بالنسبة للرجل ، ولا يثير غرائزه ، لأنه مقتنع فكريا أن جسدها ملك لها ولا يعنيه ما تفعل به
    نحن من ينظر إلى المرأة كأنها صيد مباح ووسيلة

    للتسلية فقط ،

  9. un homme
    06/08/2010 at 23:34

    salam.Merci pour ce que vous avey ecrit.Je me demande pourquoi les gens naiment pas ceux qui disent la verite.On est tous touche.On peut pas supporter et regarder les filles portent ce type de vetemens.Ou est le role de la famille?de l ecole?t de la sciete?qu est ce que ca veut dire liberte ou civilization?Est cequon a pas le droit de preserver nos tradiions et nos culture?pourquoi uivre les autres?Et pourquoi pas les suivrent dana autres domaines qui sont interessants?article est bon et celui qui ne laccepe pas et defend la femme nest u un………….

  10. الدراسات الاسلامية
    06/08/2010 at 23:34

    لست ادري ان كنت تهدف بالموضوع توعية الناس ام فضح المفضوح والفرق بينهما كبير, تحدثت عن هذه الفضائح بكلمات فضائحية وكان اللغة العربية فقيرة لمصطلحات اكثر نقاء للتي استعملتها,
    ارجو ان تنتقي كلمات اكثر لباقة في المرة المقبلة
    النقد يكون من اجل البناء لا من اجل النقد فقط

  11. أميمة
    07/08/2010 at 13:48

    المقال يعبر عن الواقع، والأخ عبر بذلك عن مصطلحات تصف الواقع، حتى وإن كانت تبدوا للعوام أنها كلمات ساقطة في العرف، لكنها موجودة في اللغة العربية الفصحى، ومن لا يعرف هذه المصطلحات يرجعل للسان العرب لابن منظور، وسيكتشف الكثير منها، وأنها موجودة في كثير من الأبيات الشعرية والنصوص الأدبية..
    أما عن الصورة غالب ظني أنها من صاحب الموقع وصاحب المقال لا دخل له في تصميم واختيار الصورة..
    أرجو من التعاليق مناقشة المضمون ودعكم من نوايا وطريقة تناول المقال..
    الموضوع الذي أثاره الكاتب يوجد في كل بيت، منبقاوش ندركوا الشمس بالغربال.

  12. Mouatine
    07/08/2010 at 23:42

    Aïe Aïe quelle niveau de réflexion? quelle stigmatisation sexiste des femmes?
    La question que je pose à ces hommes qui méprisent les femmes; Est-ce que les humains ont un cerveau qui les aide à distinguer le bien et le mal, ou sont-ils des animaux qui à la vue d’une femelle ils s’apprêtent à l’attaquer. Même les animaux forniquent quand les femelles sont en période de gestation.
    Réflechissons un peu, chacun de nous a une mère, une soeur, une épouse… Font-elles du harcellement en s’habillant comme elles le veulent? Le harcèlement sexuel est le fait de vouloir obtenir une relation sexuelle par la contrainte. Une femme même cachée totalement sous une bourqa peut faire l’objet de harcèlement ou de viol par des pervers. Elle peut aussi être respectée en étant en habillée en mini-jupe. J’ai vu des européennes se balader à moitié nues dans notre pays sans que personne n’ose les toucher.
    Les femmes qui se prostituent ne sont pas plus nombreuses que les hommes qui sont souvent à l’affut, prêts à sauter sur n’importe quelle femme sans défense.
    Les hommes pervers heureusement qu’ils ne sont pas nombreux s’attaquent même aux enfants garçons ou filles. Est-ce que la société doit cacher les enfants pour ne pas provoquer les pédophiles?
    Arrêter de vous référer toujours à la tradition. Moi j’ai fait ma scolarité dans les années 1960 et 1970 sur les bancs du collège et lycée publics; mes camarades de classe portaient des mini-jupes. Les femmes et les hommes s’habillaient en maillot de bain dans les plages.
    En conclusion, les femmes représentent plus que la moitié de notre société. On leur doit respecter leurs choix.

  13. Algérien
    07/08/2010 at 23:43

    De très beaux mollets. A croquer avec appétit.

  14. majdouline
    07/08/2010 at 23:44

    n’attaquer pas de cette facon la femme, et oublier de parler de l’autre toujours, parler de vous meme par exemple,celui qui trouve rien a ecrire, il s’oriente vers la femme ..vive la femme marocaine

  15. iman
    07/08/2010 at 23:44

    تحية للجمبع..
    صاحب المقال و كل من يتفق معه يبدو أنكم تتحاملون على المرأة و تحملونها مسؤولية فساد المحتمع و عهره,, كل مشاكلنا الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية سببها لباس المرأة؟؟؟؟

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *