Home»Débats»المغرب الصبور

المغرب الصبور

0
Shares
PinterestGoogle+

قدمنا
تهانينا الحارة للإخوة الجزائريين هنا بكندا، ثم عبرنا عن فرحة الشعب
المغربي بهذا الإنجاز الكروي. تحدثنا عن حسن نية المغاربة وسعة صدرهم.
فكانت المقهى المغربية مكتضة ورائحة أباريق الشاي المغربي تفوح خارج
الشارع العام.كانت نخبة من المتعلمين الجزائريين زاهية وشعاع الفرحة ينقشع
في بؤبؤ العين. تحسرنا للمستقبل المغاربي وكم المغرب صبور مدة تزيد عن
عقود للإستفزازات العدائية والشحنات الكريهة من قبل الجزائر لم تتوقف
وسائل إعلامها يوما عن ذكر مصطلح  » المحتل والمغتصب » في إشارة لقضيتنا
الوطنية، نعم مدة تزيد عن عقود تجرع ومايزال المغرب المرارة من جاره.
لاتخلو محطة أو محفل إلا والجزائر تشوه سمعة المغرب وتدفع إيتاوات لدول في
إفريقيا وأمريكا اللاتينية مقابل حلم فان.

شقيقتنا الجزائر كانت البلد
العربي الوحيد الذي انتقد حق المغرب في جزر ليلي. السفير الجازئري في
واشنطن يبذر أموال الشعب الجزائري المغبون في مأدبات وحفلات لعصابة
« الجزاريو » ورغم كل هذا وذاك مازال المغرب صبورا وحليما. مصر بمجرد أحداث
في مقابلة كروية حركت وسائلها وطاقاتها لتلقين الجزائر درسا عن حق الجار
لجاره، عن جار يضلمه كل من دخل قصر المرادية واستحم بحجره الأسود المركون
في الزاوية كتب عليه شوكة في ظهر المغرب. نزل المؤيدون المغاربة للجزائر
في مقابلته يهتفون دون غيرة أو حسد. ومازال المغرب صبورا ولم يقسم فنانوه
وإعلاميوه عدم المشاركة في المهرجانات الجزائرية. شككت مصر حتى في تاريخ
المقاومة وهجتهم في نشيدهم الوطني وأحرق العلم. كيف ستحس الجزائر إن أوينا
القبائل أو الطوارق في وجدة وأقمنا لهم مخيما بالقرب من سيدي يحيى
وحرضناهم مطالبة الجزائر بالإستقلال، ثم منحناههم جوازات سفر مغربية
واستقبلتهم سفاراتنا بالخارج ودعمتهم في تحركاتهم، أكاد أجزم أننا نحن
المغاربة سنحس حينها بالعار من أنفسنا ولن نرفع رأسنا أبداو قد نحتج في
الشوارع والحارات منددين بالعمل البغيض

كبرنا
وكبرت معنا قضية وحدتنا الترابية ،وكبرنا وصبرنا عن جار يكبدنا يوميا
الآلام. ألم تلقن هذه المقابلة درسا للجزائر كي ترفع يدها عن صحرائنا
وتندمج في الإتحاد المغاربي، أين هي النخب المثقفة الجزائرية أين هم
رجالات دينها اين هم إعلاميوها كي يبرزوا للآلة العسكرية أنه حان الأوان
لتكسير حجر قصر المرادية  الأسود والكف عن عبادة الوهم   

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. ouchen amd
    26/11/2009 at 23:49

    نص جميل وجمل مؤثرة سيدي ع القادر فشكرا لك لأنك عبرت بما قل ودل فنعمت الدلالة كلامك كله صدق وحقيقة وواقع فهلا فتح الجيران أعينهم عن واقع يضر بمصالحنا جميعا ويقف حجر عثرة في طريق تقدم شعبينا نحو الأمن والسلام والطمأنينة ونحو ضمان الاكتفاء الغذائي ومجانيةالدواء والعلاج والشغل وجودة التعليم والرقي بالبحث العلمي ألا ينظر الجيران الى شبابهم يركب أهوال البحر بحثا عن العمل في الضفة الشمالية للبحر الأبيض وأرضهم تقذف من جوفها ملايين الملايير من العملة الصعبة على كل هذا درس جيد لكن التلميذ بليد مع الأسف وشكر لك مرة أخرى

  2. zirife
    01/12/2009 at 13:47

    je ne peux dire bravo Mr;en te lisant cet arcticle on ne peut dire que c’est bien dommage que notre voisin l’algerie nous prive de vivre et sentir ce besoin que nous les oujdis et tous les marocains existe en nous qui n’est rien d’autre que voir les fonrtiéres ouvertes non pas pour du schoping mais voir nos amis nos chérs algériens ,franchement on les aime trop et on a besoin de ce courant d’air qui ne peut venir que de l’algérie .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *