إساءة متطرفي اليهود لرسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام
لقد صار دأبا وعادة كل سنة أن يكون اليهود الصهاينة وراء الإساءة المتعمدة المقصودة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بهدف النيل من المسلمين في مشاعرهم الدينية لأنهم يرفضون الوجود الصهيوني في الأرض المقدسة ، وهو وجود يحاول اليهود إضفاء الشرعية عليه من خلال أساطير وخرافات في كتب صفراء ورثوها عن أجدادهم الذين حرفوا الكلم عن مواضعه بشهادة وحي القرآن الكريم الذي لا يأتيه باطل من بين يديه ولا من خلفه. ولما أعيتهم الأساطير القديمة في العصر الحديث الذي عرف رقيا فكريا للعقل البشري الذي بات يسخر من كل خرافة لا تستقيم مع واقع الحياة ومنطقها عمدوا إلى أساطير جديدة من قبيل ما يسمونه المحرقة أو الهولوكوست مستغلين القوانين الحديثة المجرمة للعنصرية وما يترتب عنها من جرائم ضد الإنسانية بعد مأساة الحرب الكونية الثانية .
ونظرا لعقدة اليهود الصهاينة العرقية المتأصلة فيهم بسبب أساطيرهم البالية التي تمدهم بنرجسية خرافية مفادها أنهم أبناء الله وأحباؤه وشعبه المختار فإنهم لا يرضون بما ترضاه شعوب العالم من حقوق إنسانية عامة مشتركة بين الناس دون ميز عنصري أوعرقي ، وأضفوا القداسة على ما يسمونه السامية ، وما السامية إلا جنس بشري يتردد على الخلاء ككل البشر ، وربما تردد على الخلاء بطريقة أقل حضارة من غيره من البشر لنجاسة في عقول أصحابه ذلك أن من ترفع عن البشر لزمه ألا يرتاد الخلاء ، فإن فعل كانت طريقته في الخلاء مستهجنة إذ كيف يستعلي على من يرتاد الخلاء مثله ويضطر لذلك ؟ ولما كان العقل البشري الحديث فوق الانصياع للخرافات فإن اليهود ـ وهم يظنون أنهم أذكى من كل الناس ـ عمدوا إلى القوانين البشرية وركبوها لتمرير أسطورة الكولوكوست من أجل قد تهمة معاداة السامية ضد كل من يخامره شك في ذلك ، أو كل من ينفي محرقة موهومة جلب مدعوها لها عدم المصداقية بمبالغاتهم ، وجعلوها محط شك من خلال تضخيم أرقام ضحاياها ، وتهويل أساليب تعذيبهم مما لا يخطر على قلب بشر حتى صار وصف الهولوكوست فوق وصف جهنم الحياة الآخرة بسبب المزايدة اليهودية. والحقيقة أن التاريخ الحديث يشهد أن أكبر دعم قدم لليهود من أجل إنشاء ما يسمى بالوطن القومي هو الدعم النازي العرقي الذي شارك اليهود في عرقيتهم ، فعلى غرار اليهود الذين يستعلون على البشر والذين لا يترددون على الخلاء كان النازيون كذلك أيضا ، وهم الذين صنفوا البشر تصنيف البهائم والحشرات تماما كما يفعل اليهود.
ولما كانت العنصرية لا تتعايش مع مثيلتها وندتها في جحر واحد فقد اغتنم اليهود العنصريون الفرصة ووجدوها سانحة من خلال استغلال ذريعة المحرقة التي وفرت لهم تعاطف العالم المسيحي المتهود والمتصهين نظرا للمصالح المشتركة بينه وبين اليهود بما فيها المصالح العقدية التي تجعل اليهود والنصارى شركاء في كتاب اعتقاد واحد ، علما بأن الذين يجمعهم اعتقاد واحد تجمعهم مصالح واحدة . والتاريخ يشهد أن النصارى هم الذين صادروا فلسطين من المسلمين وقدموها هدية لليهود على طبق من ذهب لهذا لا غرابة أن يكون العالم الغربي هو منطلق الترويج لأسطورة الهولوكوست ولتهمة عداء السامية وهو وسيلة ابتزاز يستعملها اليهود بدعم من الغرب بكل شرائحه المتدينة تدينا مغلوطا أو العلمانية اللائكية .
ولما تأكد للعالم أجمع عنصرية اليهود في مذابح نقلت بالتصوير الحي في قطاع غزة ضد الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ ،وبتزكية ومباركة الغرب وصمته المخزي ، وأمام دعوات شرفاء العالم المتنامية لمحاكمة مجرمي الحرب اليهود على هولوكوست حقيقي وليس أسطوريا لم يجد اليهود بدا من محاولة الالتفاف على هذه الدعوات من خلال تسخير وجودهم الأخطبوتي في كل بقاع العالم ، واستغلالهم للمناصب في المحافل الدولية كما هو الشأن بالنسبة لدعوة المدعوة دوناتيلا ريفيرا من خلال محفل منظمة العفو الدولية وهي دعوة سوت بين سلاح اليهود الفتاك وسلاح المقاومة من حيث التجريم ، ونصت على حظر لتصدير السلاح إلى الطرفين ،علما بأن ما يسمى بدولة إسرائيل هي مخزن عالمي للأسلحة ومنها تصدر الأسلحة للعالم مما يعني أن المستهدف بالقرار تحديدا هو المقاومة الفلسطينية التي استعملت السلاح دفاعا عن النفس .
وهي نفس الدعوة التي انطلقت من الدنمارك حيث أكبر لوبي يهودي. ومن طرق متطرفي اليهود المكشوفة للالتفاف على جرائم الحرب المؤكدة ضدهم جاء البرنامج التليفزوني للقناة العاشرة الصهيونية للنيل من شخص رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام في برنامج عنوانه : » البقاء على قيد الحياة » والصهاينة يعلمون أنه لا بقاء لهم على قيد الحياة إلا بغياب أتباع رسول الإسلام لهذا عمدوا إلى النيل منه من أجل البقاء على قيد الحياة ، وهو حلم لا يستطيعون الثقة فيه لأن الله تعالى كتب عليهم التيه والشتات كما تؤمن بذلك طائفة منهم يعادونها بسبب ذلك ، ولأن من كتب الله على أجداده التيه والشتات في عهد موسى عليه السلام لا يمكن أن يكون له وطن بعد موسى ، فالأجدر والأولى أن يكون هذا الوطن في عهد موسى عليه السلام ولكنه لم يكن ، ولا يمكن أن يكون أبدا لهذا لا يجد اليهود بدا من اتخاذ حرفي الكاف والدال اللاتينيين شعارا ومعناهما بالعربية الميم والدال أي الملك داود ، على اعتبار أن ذكر الملك يعني ضمنيا المملكة ، وهو أسطورة اليهود البالية المعتمدة للسطو على أرض المسلمين لتكوين الوطن أو المملكة المسترجعة كما يزعمون .
ولو صحت أسطورة اليهود هذه لما تعاقب البشر على ملكية الأرض ولكانت الأرض في ملكية أقدم قبيل ولن يكون بطبيعة الحال هذا القبيل يهوديا لأنه مسبوق تاريخيا بغيره من القبائل . إن القصد من الإساءة إلى رسول الإسلام عليه السلام هو النيل من أتباعه الذين يتخذون من نهجه قدوة يقتدون بها . فالذي أعاد اليهود إلى ما كانوا عليه من تيه وشتات هو نبي الإسلام الذي كان على علم كبير بعرقيتهم وعنصريتهم بعدما استنفذ معهم كل سبل العلاج من مرض استعلائهم العرقي والعنصري لأن دعوته الخاتمة جاءت للبشر كافة ولا يمكن أن تقر باستعلاء عرقي أو عنصري لأحد كما يريد اليهود في هذا العالم الذي يكتوي بنار الحروب بسببه عقدة استعلائهم عوض أن يكون عالم سلام كما أراد نبي الإسلام عليه السلام .
إن الإساءة لرسول الإسلام مصدرها واحد هم الصهاينة لعنهم الله كما لعنوا على لسان داود الذي يتخذون اسمه شعارا لهم ، وهو منه براء ، وعلى لسان عيسى بن مريم الذي لم يسلم من إساءتهم كذلك ، حيث بدأت من تلطيخ جدار مسجد إبراهيم الخليل في مدينة الخليل بالرسوم المسيئة والعبارات النابية المجرحة للنبي الكريم ، وانتقلت إلى الدنمارك وهولندا من خلال رسوم كاريكاتورية وأفلام كرطونية ، وتم التسويق لها في كل دول العالم الغربي . وها هي تعود مرة أخرى إلى مصدر انطلاقها من خلال منصة القناة العاشرة اليهودية التي لم تجد سبيلا للبقاء على قيد الحياة سوى سبيل الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم على لسان مخرج ساقط في ذكرى مولده الشريف الذي يستعد المسلمون للاحتفال به بغرض الاعتداء على مشاعرهم الدينية تماما كما تم الاعتداء على أرواح إخوانهم في غزة هاشم الصامدة بطرقة وحشية كما هو دأب اليهود العنصريين منذ عقود.
والمؤسف أن يصرح المعتدي ـ فض الله فاه بجذام ـ بأن الإساءة جاءت ردا على نفي الهلوكوست ومع ذلك لا تسارع الدول الإسلامية إلى نفي خرافة وأسطورة الهولوكست لكشف حقيقة زيف اليهود.فإن صحت أسطورة المحرقة صحت أيضا أسطورة أسلحة الدمار الشامل في العراق ، وأسطورة الإرهاب الموهوم في المعمور مما شهد العالم زيفه وتهافته رأي العين لا رواية سماع كما هو شأن خرافة المحرقة التي لا يستطيع اليهود الإتيان بدليل واحد عليها لأنها حقيقة وهمية من قبيل ما لا يصدقه عقل من خرافات الغول والسعلاء وباقي الأحاجي . وأفضل رد على إساءة اليهود الصهاينة لعنهم الله لرسوله صلى الله عليه وسلم هي الالتزام بقوله تعالى : (( والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم )) والعذاب الذي يخشاه الصهاينة هو زوال دولة باطلهم التي يرون فيها فرصة البقاء قيد الحياة ، لأن البقاء على قيد الحياة بالنسبة لهم لا يعني الحياة كباقي البشر ، وإنما الحياة فوق حياة البشر مع التحكم في البشر وتسخيره تسخير عبودية . كما أن أفضل انتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو إحياء سنته وتحديدا تدمير حصون الصهاينة الذين كانوا يظنون أن حصونهم مانعتهم من الله . فإذا كانت حصونهم في الماضي لم تغن عنهم شيئا فلن يغني عنهم جدار الخرسانة المسلحة المادي شيئا، ولن يغني عنهم جدار المساندة والتأييد الغربي شيئا أمام سنة سيد المرسلين وأتباعه الصادقين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
2 Comments
لمادا يقال إسائة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم؟؟.
بل هم يسيؤون لانفسهم بدون ان يشعرون.
salem alaykom,moi j’ai 2 disques de colone vertibrale qui sont écrase, j’ai un traitement de DR mais jai toujour la douleur.merci de votre aide . belkacem.bendaoui@yahoo.fr