نظمت مساء يوم الاثنين 29 دجنبر 2008  الاحزاب والنقابات والهيئات الديموقراطية بوجدة  وقفة  احتجاجية ضد الهجمة الوحشية الاسرائيلية ، والهمجية الصهيونية التي   ترتكب مجازرها الدموية   ضد شعب قطاع غزة الاعزل ،  حيث يبرهن الكيان الصهيوني انه كياني ارهابي  ، نازي ،  تجاوز كل الاساليب النازية ، اسرائيل التي جندت ترسانتها العسكرية برا وجوا وبحرا ضد  شعب  محاصر اكثر من ثلاث سنوات  لا يملك حتى رغيف خبز ، اسرائيل التي تجسد بهذه الترسانة انها  دولة جبانة ، وان جيوشها  لا تستطيع مواجهة الفدائيين الفلسطينيين برا ، بحيث  تقوم طائراتها  بامطار  المدنيين  بكل انواع القنابل  المحرمة دوليا  ، محرقة اسرائيل لقطاع غزة تتجاوز كل المحارق والمجازر التي عرفها التاريخ ،  وبذلك تكرس اسرائيل  انها دولة ارهابية بكل المعايير ، وبالتالي فان  الشعوب العربية  المنتفضة اليوم  من الخليج الى المحيط لا يمكنها ان تنسى هذه المجازر  المرتكة في حق ابناء الشعب الفلسطيني الطل  الصامد  المرابط ، وان الذاكرة العربية لا يمكنها باي حال من الاحوال ان تغفر للمحتل الاسرائيلي  همجيته ضد شعب أعزل ذنبه انه يطالب بحقه في ارضه ، وفي وطنه …
اسرائيل التي  تستغل اليوم الضعف والوهن العربي  لترتكب  ابشع مجازرها التي تنضاف الى تاريخها الدموي الاجرامي النازي الصهيوني ، اسرائيل التي تستغل  الخلافات  بين القادة العرب  ، المستغولين على بعضهم البعض حول تفاهات سيسجلها عليهم التاريخ ابد الآبدين ، قادة عرب لا يتشدقون بالمباديء الا عندما يتعلق الامر بحياكة مؤامرات ضد بعضهم البعض ، واختلاق المشاكل لبعضهم البعض ، وزرع الاشواك امام شعوب بعضهم البعض ، وصرف الملايير من الدولارات لشراء  كل انواع الاسلحة  استعدادا لمواجهة بعضهم البعض ، وحشد جيوشهم على حدود دول بعضهم العض  … وها هي اسرائيل اليوم  تمرغ انفهم في التراب  بكل اذلال واحتقار ،  ولا أحد من قادتنا قادر على ان يغضب لشعب غزة ، الذي تمطره طائرات اسرائيل بالنار  جوا وبرا وبحرا ، وحتى في الوقت الذي اراد ابناء غزة  الفرار من  جحيم طائرات اسرائيل التي تمطر نارا الى الجارة مصر  » العروبة  » أغلقت هذه الأخيرة في وجوهم معبر رفح وكأنها تقول لهم :  » موتوا في افران الهولوكوست الاسرائيلي  فانا لا ابالي بصراخكم ، ولا ببكاء اطفالكم ، ولا  بعويل نسائكم  …  » فاية عروبة هذه ، واية انسانية هاته يامصر  العروبة  ،  انهم اطفال ابرياء هاربون ، ونساء هاربات ، وشيوخ هاربون من  محارق  عدو همجي لا يرحم … افتحوا  المعابر يا ابناء مصر  في  وجه ابناء غزة ان التاريح لا يرحم ،  فسجلوا يا ابناء مصر تاريخكم بمداد الفخر والاعتزاز وافتحوا المعابر ، واتركوا مزبلة التاريخ للقادة الجبناء المتآمرين الذين  سوف لن يرحمهم التاريخ  ، كما سوف لن يرحمهم العدو  الاسرائيلي   بعدما أكل الثور الابيض …
ان  الرهان الحالي  هو رهان على الشعوب  ،  الشعوب العربية التي عليها ان  تلزم قادتها بمراجعة مواقفهم من اسرائيل ، ومما يسمى بالتطبيع ، او ما يسمى باتفاقيات السلام … وانها مجرد سخرية اسرائيلية  وأمريكية ليس من القادة العرب فحسب وانما من الشعوب العربية ايضا…
ان وقفة الاحزاب والنقابات والهيئات الديموقراطية اليوم في وجدة  ، واذ تدين العدوان الهمجي الصهيوني  ، فانها في نفس الوقت تدين الصمت العربي الرسمي  ، وذلك ما عبرعنه البيان الذي تلي  في ختام هذه الوقفة ـ استمع الى التسجيل الصوتي  رقم 1 ـ
وبعد ذلك تناولت الكلمة السيد نهال الحسيني  المواطنة الفلسطينية التي  لم تستطع انهاء كلمتها  بعدما اجهشت بالبكاء  ـ استمع الى التسجيل الصوتي رقم 2 ـ