اثار موضوع الغاء شعيرة الذبح في عيد الاضحى هذه السنة بالمغرب 2025 ـ والذي اصدره أمير المؤمنين صاحب الجلالة وقام بتلاوته وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية خلال الاسبوع المنصرم ـ جدلا واسعا خارج المغرب ، على شكل اسئلة موجهة الى علماء وفقهاء بدول المشرق او الغرب ، حتى ان بعضهم انكر ذلك واعتبره تعطيلا لسنة مؤكدة ….
وكالعادة قام الدكتور مصطفى بنحمزة خلال درس رمضاني باحد مساجد بوجدة يوم 1 مارس 2025 بالرد على هؤلاء ، معتبرا ان قرار الغاء هذه الشعيرة هذه السنة في المغرب كان لظروف مادية وموضوعية واجتماعية ، وان اصدار اية فتوى من طرف شخص بعيد عن البلد ولا يعرف ظروفه هاته ، قد يكون رأيه مجانبا للصواب …
وفي هذا السياق اورد الدكتور مصطفى بنحمزة انه خلال السنوات القليلة الماضية تم الغاء فرض من الفروض الخمسة الواجبة نتيجة جائحة كورونا لثلاث ستوات متتاليات ويتعلق الأمر بركن الحج ، ومع ذلك لم يثر موضوع الغاء الحج خلال هذه السنوات اي جدل مثل الجدل الذي اثاره موضوع الغاء شعيرة سنة مؤكدة بالمغرب لهذه السنة نتيجة ظروف مادية وموضوعية واجتماعية وطبيعية ، وهي ظروف لا يشعر بها ولا يعرفها حق المعرفة الا اهل المغرب وعلمائه والمسؤولين على امره …مما يعني انه لا يجوز لمن هو خارج المغرب ، ولا يدرك كل هذه الحيثيات ان يقحم نفسه في فتوى او راي ليس له اطلاع واسع على موضوعه
وبالتالي اعتبر الدكتور مصطفى بنحمزة ان بعض صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم قد اصدروا قرارات في عهدهم لتعطيل بعض الامور الشرعية نتيجة ظروف مادية ولاسباب موضوعية …وبذلك يكون قرار امير المؤمنين بالغاء شعيرة عيد الاضحى لهذه السنة لا يختلف مع الشرع خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمصلحة العامة وبالنفع العام للساكنة