مجهولو التاربخ فاقدو التراث مصدومون من شعار « كان 25 المغرب » المرصع بالزليج المغربي الأصيل
عبدالقادر كتــرة
رعم الله أبو الطيب المتنبي شاعر العرب:
» لكل داء دواء يستطب به
إلا الحماقة أعيت من يداويها »
والله لو اجتمع أطباء العالم الضالعين في علوم الطب الخفي والظاهر من الإنس ومن الجن المتخصصين في الامراض العقلية والنفسية والروحية والجسدية لعلاج قطيع الحظيرة المريض بطاعون الكذب والجهل والغباء واللصوصية والنفاق والمكر والخداع لما تمكنوا من علاج هؤلاء الضباع والدجاج والسمك ولا ولوا منهم فرارا رعبا وفزعا قبل أن يصابوا بضيق التنفس والربو وارتفاع الضغط، هذا إن لم يصابوا بالمكتب الدماغية أو القلبية….
هل فعلا يصدقون أن الزليج من ترثاهم وهم لا هوية لهم ولا تراث إلا ما خلفت لهم الامبراطوريات المغربية والعثمانية والفرنسية وقبلها الاسبان والرومان…؟؟؟؟
من يصدق هؤلاء الذين لا ينتجون ولا يبنون ولا يحيكون ولا يخيطون ولا يحرثون ولا يزرعون ولا يحصدون…وخير دليل على كل هذا لم يتقدموا خطوة إلى الأمام ولا حتى شبرا، وكل ما تراه مدنا كاملة آيلة للسقوط خلفها الاستعمار الفرنسي ثم هناك بقايا المعمار العثماني، وآخر ما تركه المغاربة بشهادة الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة الذي طلب من الحرفيين المغاربة ترميم قصر المشور بتلمسان بعد ترديه وكان في عداد التلف والاختفاء والذي بناه السلاطين المغاربة….
لا يعرفون من التراث إلا ما تركت لهم الامبراطوريات التي مرت من هذه البقعة الأرضية واستعبدت قبائلها وحرثت ترابها ولا تجد لهذه الحظيرة تراثا إلى يومنا هذا، ويكفي المرء أن يلاحظ لباس المسؤولين في الاجتماعات أو الاستقبالات أو الحفلات الدينية والأعياد الوطنية، فكلهم يرتدون البدلة الفرنسية بحكم أن ميلاد الدولة الجزائرية موثق في سنة 1962 ولا يتوفرون على لباس تقليدي يوحدهم ويبين أصولهم وتاريخهم وهوينهم خلافا للمملكة المغربية الشريفة، وقس على ذلك أطباق الطبخ الفؤيدة من خصوصية شعبها الذي تقدم في مآدب العشاء أو الغذاء أو المناسبات فكله أوروبي أصله فرنسا أما بعض الأطباق القليلة المقلدة بفشل فهي مغربية أو من دول الجوار.
وحتى الفن المعماري فكل ما هو تقليدي تم جلب مئات من الحرفيين المغاربة المتخصصين في الزليج والفيانس والجبس بشهاداتهم، وحتى الجامع الكبير بالعاصمة الجزائرية والذي كان من المفروض أن يضاهي مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء فبناه الصينيون وزركشه وزينه ونقشه المغاربة وأصبح يطلق عليه « جامع الصين »…
وحتى استخراج الغاز والبترول فهو يتم تحت حماية شركات فرنسية منذ بداية الاستعمار وبعد تخلي فرنسا عن ما فوق الأرض واحتفظت بما تحت الأرض من ثروات إلى يوم يبعثون…
وحتى لا أطيل لأن الموضوع سيطول بطول حماقات وجنون وهرطقات قطيع الحظيرة وأنا لا أخاطب مجهولي الهوية عديمي التاريخ فاقدي التراث عبيد تراث وثقافة ومخططات ومشاريع المملكة المغربية الشريفة، ولكن أسوق هذا للتذكير فقط، وليس للدفاع عن تراثنا من زليج ومعمار وغناء وطبخ ولباس وغيرها لأننا لسنا في حاجة لذلك، (للتذكير ) بقضية الزليج في الشعار الرسمي لكأس أفريقيا بالمغرب « كان 2025 » تم توظيفه في افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط بالدارالبيضاء سنة 1983 وكأس العالم للأندية البطلة حيث لم تكن الجزائر جزائرا وكانت لا تزال تحبو حبوا مثل رضيع، وإن بلغت، اليوم، من العمر عتيا وهرمت وشاخت وتعوقت ذهنيا وجسديا وأصبحت تهذي وتخور….،
والزليج الذي تم توظيفه اليوم في الشعار المستقبلي لكان 25، فهو زليجنا وشعاراتنا وحرفتنا وصنعتنا وطبخنا ومعمارها ولباسنا وإبداعاتنا ومهاراتنا التي لن يبلغها أحد من الحرفيين الفنانين المبدعين البارعين المهرة في العالم كله لوحاتهم المعمارية الهندسية الفنية البديعة منذ أكثر من 13 قرنا، موقعة باسمهم في جميع قارات العالم من مؤسسات دولية عالمية، فما بالك بالكسالى النائمين المصابين بمتلازمة التمساح « فم ضخم وأذرع قصيرة » مشلولة وأصابع وأنامل مبتورة… وهذا ما لا يستطيع عليه القطيع صبرا.
فهل سيقاطعون كأس أفريقيا للأمم « كان 2025 » التي ستحضن مجرياتها مدن المملكة المغربية الشريفة في نهاية السنة الحالية وبداية السنة المقبلة، بسبب الزليج بعد أن أصابهم الجنون بسبب خريطة المغ،ب كاملة مكتملة واحدة موحدة تحت شعار واحد موحد. ونسعد بذلك لأننا سنرتاح من روائحهم وجنونهم وشطحاتهم وسقطاتهم وشخبطاتهم هرطقاتهم…؟؟؟
Aucun commentaire