قدوري الحسين

تعرف غابة منتزه سيدي معافا كارثة بيئية خطيرة …تتمثل في اجتفاف اكثر من 80 في المائة من الاشجار ، دون معرفة الاسباب التي ادت الى ذلك ، غابة سيدي معافا التي تعتبرالرئة والمتنفس الطبيعي لمدينة وجدة ، وحاجزا طبيعيا امام زحف التصحر … حيث كانت الأسر الوجدية تقضي عطلة نهاية الاسبوع بهذا المنتزه خصوصا خلال فصل الربيع وفصل الصيف ….ناهيك عن كون هذا المنتزه افضل فضاء لممارسة رياضة المشي والجري لساكنة وجدة نساء ورجالا …
غابة سيدي معافا تحتضر الآن …وجل اشجارها جفت ، ويبست عن آخرها ، واصبحت تتساقط ، حيث اصبح هذا المنتزه شاحبا ، مكتئبا ، في الوقت الذي كان بالأمس القريب يشكل فضاء اخضرا يوفر راحة نفسية لمرتاديه ، تنشرح فيه صدور ممارسي الرياضات الفردية ….بل والجماعية
الغريب في الأمر انه لحد الساعة ـ وحسب علمنا ـ ليس هناك اي برنامج لانقاذ هذا المنتزه ، او القيام بعملية غرس اشجار بديلة للأشجار التي جفت ويبست …خصوصا ان هذه الظاهرة البيئية بدأت تزحف على اشجار منتزه سيدي معافا لأكثر من سنة تقريبا ….
لذا يتساءل مرتادو هذا المنتزه عن مصيره بعد تعرض اشجاره للجفاف ؟ هل ستتم اعادة غرسه باشجار بديلة ؟ ام سيترك لمصيره المحتوم بنوع من اللامبالاة ….الى ان يزحف عليه التصحر الذي بدأ بالفعل يضرب مدينة وجدة ….
مسؤولية انقاذ منتزه سيدي معافا اصبح الآن مسؤولية السيد خطيب لهبيل والى جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد الذي تعلق عليه ساكنة مدينة الألفية آمالا كبيرة لانقاذ ما يمكن انقاذه واعادة هذا المنتزه الى عهده الزاهر ….
نتمنى ان يجد نداءنا اهتماما كبيرا ومستعجلا من السيد الوالي …