الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر …. الريف خزان كبير للمهاجرين
عبد السلام المساوي
ان الشعور بالانتماء هو مكمن الإحساس بالمسؤولية ومحرك المردودية وحافز الغيرة على الوطن وبطارية المبادرة والتفاني في القيام بالمهام المطلوبة ، بل إن الانتماء الحقيقي للوطن يبدأ من الانتماء الصادق للمؤسسة التي تمثل حقل خدمة الوطن ..ومبدأ الانتماء للوطن هو عنوان الريفيين المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة…
فاحتفالا باليوم الوطني للمهاجر ، والذي يصادف 10 غشت من كل سنة في كل أقاليم المملكة،نختار الريف ، هذه السنة ، الاختيار ليس صدفة ولا اعتباطا ، بل اختيار مؤسس على قناعات مبدئية واستجابة لدواعي وطنية…
أقاليم الريف ليست أقاليما كسائر أقاليم المملكة ، فالجغرافيا هنا تتكلم التاريخ …هي أقاليم خزان كبير للمهاجرين..فمناطق الريف لا تستطيع الاستمرار الا بفضل التحويلات المالية المهمة للعمال المهاجرين ، وهي تحويلات ترافقها تحولات سوسيو – اقتصادية ملحوظة في مجال الفلاحة والسكن ونمط الاستهلاك…وكان من آثار ظاهرة الهجرة التي تشمل تقريبا كل الأسر ، أن اصبحت الهجرة ، بما تعود به على المنطقة من تحويلات مالية وعينية كبيرة ومنتظمة ، موردا لا غنى عنه بالنسبة للسكان ، إذ أن من أبرز مخلفات هذه الهجرة العارمة ، العائدات المالية التي تجود بها على المنطقة ، حيث ان نصيب الفرد الواحد منها ، بالريف هو ضعف المبلغ المسجل على الصعيد الوطني…
الريف شهد ملاحم بطولية دفاعا عن استقلال الوطن ووحدته وسيادته ، في الماضي والحاضر والمستقبل …
الريفيون، كل الريفيين ، في الداخل والخارج ..الريفيون اينما كانوا وأينما وجدوا ، مغاربة ، وطنيون وحدويون ..مواطنون ملكيون..اوفياء للقسم وألنشيد » منبت الأحرار.. ».. مستعدون للانخراط في البناء والتنمية ..انهم مفخرة لهذا الوطن في الدفاع عن قضاياه المركزية والمساهمة في التنمية والاستثمار….
الريف ريفك يا وطني ، والريفيون أبناءك يا وطني …في الاحتفال وخارج الاحتفال ، في كل إقاليم الريف ؛ هذا هو الشعار وهذا هو المبدأ …وهذه مناسبة لهدم الأطروحات التي تبيع الاوهام ، واسكات الأصوات التي تصطاد في الماء العكر والتي تذيع فيديوهات للاسترزاق والمتاجرة وكسب النجومية بدعم من جهات تزعجها قوة الدولة المغربيةبتضامن مواطنيها .
Aucun commentaire