Home»Débats»الرياضة بلا روح في الجزائر

الرياضة بلا روح في الجزائر

2
Shares
PinterestGoogle+

تأبى الجزائر الرسمية كعادتها إلا أن تشكل الاستثناء للمبادئ المنظمة للتظاهرات الرياضية خاصة إذا كانت هي البلد المحتضن كما هو الشأن حاليا بالنسبة   للكأس القارية للاعبين المحليين ( الشان ) التي يشرف عليها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ( كاف)

 

 فبدل أن تتعامل الدولة المضيفة بروح رياضية وأن تجعل من هذه المناسبة فرصة للم شمل الأفارقة رياضيا على الأقل وأن تتعامل مع جميع الفرق المشاركة بما تقتضيه أصول الأخلاق و المعاملة الحسنة بلا خلفيات سياسية وبعيدا عن الخلافات , نرى أن العكس هو الحاصل إذ طالبت الجامعة الملكية لكرة القدم المغربية بضمان تنقل فريق الشبان عن طريق رحلة جوية مباشرة من الرباط إلى قسنطينة بواسطة طائرة الخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للفرق الوطنية بعد منحها ترخيصا في ظل سياسة غلق الأجواء غير المبررة التي اتخذتها الجزائر من طرف واحد ,  وسند الجامعة الملكية في ذلك بنود كناش التحملات التي تفرض على البلد المضيف توفير الشروط اللازمة لتنقل الفرق و المشجعين إلى الجزائر للمشاركة وحضور هذا العرس الرياضي بدون تمييز , عرس – مع كامل الأسف – حوله النظام العسكري الجاثم على البلاد والعباد إلى مأتم بفعل تصرفات غير مشرفة لبلد يعتبر نفسه قوة ضاربة , وكانت البداية برفض طلب الجامعة الملكية المغربية مما حرم فريقها من المشاركة رغم أنه يحمل لقب بطل الدورتين السالفتين للشان و حضوره كان سيشكل قيمة مضافة لهذه التظاهرة الكروية , لكن من في قلوبهم مرضا عملوا جاهدين لعرقلة المساعي المغربة تحت ذرائع واهية منها ما يسمونه قرارا سياديا وهو حقا أريد به باطلا لان المناسبة كما سبق القول رياضية محضة بعيدة على المجال السياسي , إذ لكل جانب ميدانه والمغرب لا تعوزه الوسائل للدفاع عن مصالحه  و دحض أطروحات الخصوم, وأروقة الأمم  المتحدة و المنظمات الدولية خير شاهد على دبلوماسيته المحنكة  .

ولم يكتف النظام الجزائري بذلك بل أمعن في تسييس الرياضة لدى افتتاح الألعاب الكروية حيث  أقحم كلمة – مؤدى عنها – لحفيد نيلسون مانديلا ركزت بالأساس على الصحراء المغربية التي وصفها بالمحتلة مطالبا بتحررها شأنها شأن فلسطين , وينبغي تذكير القائل بأنه لا مقارنة مع وجود الفارق , فالصحراء المغربية حرة تنعم بالاستقرار في ظل المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله رغم حسد الحاسدين وكيد الكائدين والجزائر وجنوب إفريقيا نموذجا. أما القضية الفلسطينية فهي قضيتنا جميعا و ليست أصلا تجاريا يزايد به البعض لغاية في نفس يعقوب.

ننتظر قرارات الكاف في حق الاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي سمح بتسييس الرياضة و استغلالها كمنبر للترويج للخطابات المعادية لدول الجوار وبث التفرقة بعيدا عن الروح الرياضية التي تتسم بالأخلاق العالية و الابتعاد عن بث التفرقة والكراهية , فالعالم بأسره شاهد على كارثة تنظي » الشان » في بلد لا شأن له إلا حشر أنفه في شؤون البلد الجار ومحاولة زعزعة استقراره بشتى الوسائل , و ما حرص نظامه على استغلال جميع المناسبات لعض اليد التي مدت له إلا خير دليل على ذلك .

المغرب معادلة صعبة وغصة في حلق نظام في طريقه للانهيار وفق تعبير دبلوماسي فرنسي سابق , و تصرفات حكام المرادية المتهورة لن تزيده  إلا قوة وصلابة  ونصرا مؤزرا , وان ينصركم الله فلا غالب لكم ( صدق الله العظيم ).

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *