Home»Débats»حركة لكل الديموقراطيين : هل تنجح في تشكيل مكتبها بوجدة ؟

حركة لكل الديموقراطيين : هل تنجح في تشكيل مكتبها بوجدة ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

 

انعقد بمدينة
وجدة وفي اقامة السيد علال بولويز يوم الأحد  لقاءا اوليا   لحركة لكل
الديموقراطيين  ترأسه السيد بشير الزناكي
الناطق الرسمي باسم الحركة   حضر اللقاء
حوالي ستين  شخصا من مختلف  الهيئات والجمعيات والأحزاب  يمثلون عمالات وأقاليم الجهة الشرقية ـ عدا
اقليم الناظور ـ

افتتح اللقاء
بكلمة ترحيبية للسيد علال بولويز  الذي  اعتبر ان هذا اللقاء  الذي التأمت فيه كل الفعاليات بالجهة الشرقية ـ
سياسية ، وجمعوية ، ورياضية ـ   ليعتبر
حدثا من الأهمية بمكان ، لأن كل الحاضرين هنا اليوم  ليعبرون عن ارادتهم الراسخة في تكريس
الديموقراطية   سلوكا وممارسة  ، قصد انجاح الأوراش الضخمة  لصاحب الجلالة  ،الذي يكن كل العطف والرعاية  لهذه
الجهة   التي  اخرجها من التهميش  والتخلف بحيث اصبحت  بفضل اوراش جلالته   تعرف  تطورا في كل المجالات  الأقتصادية
والثقافية والأجتماعية …فما على ابناء هذه الجهة الا ان يكونوا عند حسن ظن
جلالته بهم  وذلك  بالعمل على تكريس دولة الحق والقانون  والألتزام  بالديموقراطية  قناعة وممارسة … ولهذا
فان هذا اللقاء الأولي لحركة لكل الديموقراطيين الذي ينعقد اليوم بوجدة والذي
تحضره كل هذه الفعاليات لدليل قاطع على ان الأرادة متوفرة للبناء الديموقراطي
الحقيقي بعيدا عن كل  ما من شأنه ان  يعرقل تنمية هذه الجهة التي هي اليوم في امس
الحاجة الى كل ابنائها ليضعوا يدا في يد  بعيدا عن كل الصراعات  والتشنجات
التي  لايمكنها ان تخدم  جهتنا بالمرة بقدر ما يمكن ان تعمل على تأخير
عجلة النمو والتطور  لمختلف  عمالات وأقاليم الجهة الشرقية …

بعد ذلك
تناول الكلمة  السيد  البشير الزناكي تحدث خلالها  عن   » حركة لكل الديموقراطيين  » الأسباب وعوامل النشأة والتكوين ، ثم
الأهداف من هذه الحركة ، حيث اعتبر السيد البشير الزناكي ان المغرب عرف خلال
المرحلة الأخيرة حركة وديناميكية   في
العديد  من الميادين والمجالات  تسعى الى ترسيخ  الأختيارات الديموقراطية ، وتكريس مضامين دولة
الحق والقانون  تجلت بالأساس في  مجالات الأسرة والثقافة والأعلام والحريات
العامة والتشريع ، بحيث تعتبر توصيات  هيئة
الأنصاف والمصالحة  من الأهمية بمكان خصوصا
وانها تسعى  الى تحصين البلاد  من تكرار  ما جرى من انتهاكات  في مجال حقوق
الأنسان …

غير انه لا
يمكن انكار بعض الظواهر التي قد تهدد البناء الديموقراطي لبلدنا ، والتي تتمثل
في  الأقصاء ورفض الآخر والأرهاصات
الأرهابية  بالأضافة الى  تنامي  ظواهر الفقر والبطالة  والرشوة
والهجرة ، ينضاف الى كل ذلك المعطيات التي افرزتها الأنتخابات التشريعية  للسابع من شتمبر 2007 والتي تدعو كل النخب
الوطنية المثقفة والواعية الى التقكير بجدية في ايجاد مخرج  للعمليات الأنتخابية في المغرب  حتى لا تتكرر مهزلة شتمبر 2007… ان ما حدث
كنتيجة لهذه الأنتخابات كنتيجة من تصدعات داخل العديد من الهيئات  السياسية اعاد بالحاح طرح اشكالية الديموقراطية
سواء داخل  هذه الهيئات نفسها او خارجها
… وهو الأمر الذي ترتب عنه عزوف سياسي من طرف الشباب ، والمثقفين …

ونتيجة لهذه
العوامل اعتبر السيد البشير الزناكي  ان
بلادنا هي اليوم ـ وأكثر من اي وقت مضى ـ في حاجة الى  صحوة ديموقراطية حقيقية ، والى تفكير عميق
ورزين ، يهدف الى  تبني ما تم تحقيقه من
مكتسبات ديموقراطية من جهة ، ويقوم  بالتصدي لمواطن الخلل  ـ من جهة
أخرى ـ فلقد حان الوقت لفتح حوار وطني  جدي
وفعال وصريح وشفاف  تشارك فيه كل القوى
الديموقراطية ، وكل الأفراد والفعاليات ، حوار يسعى الى تكريس المكتسات  برؤى استشرافية للمستقل  لرسم طريق واضح لربح الرهان الديموقراي لبلدنا
… » علينا اليوم اكثر من أي وقت مضى  ان نضع سؤال السياسة  والشأن العام  في طليعة اهتماماتنا ، وهذا بالذات وازعنا  عند تصميمنا على القيام  بهذه
المبادرة  مبادرة المسؤولية والثقة  والمكاشفة . مبادرة لها اهداف  ومنهجية واطار  » ولهذا فان   » حركة لكل الديموقراطيين  » تهدف الى
:

1 ـ  تحصين الأختيارات الديموقراطية  وتدعيمها  بالأصلاحات  المؤسساتية والدستورية
الضرورية ، وبما يلزم من المقومات لأحقاق العدالة الأجتماعية  وبناء دولة الحق والقانون

2 ـ كسب
رهانات التنمية المستدامة  بالحكامة
الجيدة  وبالأنخراط المسؤول والواعي  للمواطنين  في تحديد برامجها  وتنفيذها  وتقييم نجاعتها  ومراقبة مردوديتها

3 ـ اعادة
صياغة المنظومة التربوية والتعليمية بما يؤهل البلاد للأنخراط في مجتمع المعرفبة

4 ـ تحصين
المشروع الوطني  الحداثي  عبر تدعيم فضاءات الحرية وتحرير طاقات الأفراد
والجماعات  والتشبث بمقومات  الشخصية  الوطنية  الأصيلة بتعدد وتنوع  روافدها  وبانفتاحها  على القيم
الأنسانية  الكونية …

 

اثر ذلك فتح
باب النقاش  والمداخلات ، حيث انصبت جل
التساؤلات حول مدى قدرة الحركة على اصلاح  وتصحيح  الحقل السياسي في  المغرب خصوصا  الهيئات السياسية  التي تفتقد
الى  الممارسات الديموقراطية ، مما انعكس
سلبا  على استحقاقات شتمبر 2007  ، وان  هناك تخوفات من تكرار نفس  السيناريو خلال انتخابات 2009 … كما تساءل البعض عن علاقة  حركة لكل الديموقراطيين بحزب  الأصالة والمعاصرة  الذي رأسه السيد فؤاد عالي الهمة 

خلال اجوبته
على كل التساؤلات كان السيد البشير الزناكي صريحا وواضحا وجريئا ، معتبرا ان هذا
اللقاء هو لقاء اولي فقط وبالتالي اذا غاب عن هذا اللقاء البعض من الأخوة فلا يعني
اننا قمنا باقصائهم بل  اننا نرحب بهم في
كل وقت وحين ، والحركة في حاجة  الى كل
الأطر المتطوعة لأنجاح برنامجها  كيفما كان
انتماؤها وقناعاتها …معتبرا ان الحركة مستقلة في تسييرها واهدافها ومنهجيتها عن
حزب الأصالة والمعاصرة ، فللحركة تصورها ، واهدافها ولحزب الأصالة والمعاصرة تصوره
واهدافه …

وجوابا عن
سؤال حول تسرب بعض الأنتهازيين والوصوليين الى  حركة لكل الديموقراطيين  … أجاب
السيد البشير الزناكي قائلا : »  ان
التدبير السياسي السابق انشأ  وحوشا
كاسرة  افسدت الأنتخابات السابقة  …ولهذا حاليا اننا في حركة لكل الديموقراطيين
نفكر  كيف يمكن محاربة هذه الوحوش  المفسدة  وذلك بوسائل حضارية  وتربوية  وديموقراطية دون تشنج  او صراع … وهذا هو هدف حركتنا  … هو عمل  من اجل الوطن ، ومن أجل المواطنين ، ومن أجل ابنائنا ، ومن أجل
اجيالنا  وذلك باشراك  كافة الفاعلين في مختلف المجالات … »

 ليختم السيد البشير الزناكي شكره
للسيد علال بولويز  على استضافته لهذا
اللقاء الهام ، وتوفيره لكل الشروط  التي
جعلت منه لقاءا  فعالا وناجحا …

 غير ان السؤال الذي يبقى عالقا هو : هل ينجح السيد البشير الزناكي  ان ينجح  بحنكته  وذكائه في تشكيل مكتب حركة لكل الديموقراطيين  بوجدة   ؟ ذلك ما ستظهره الأيام القربية …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. وجدي غيور
    26/10/2008 at 19:46

    شكرا السيد قدوري على النزاهة والموضوعية والحياد

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *