النهر يبقى وفيا لمنبعه لما يتوجه الى البحر !
. سليمة فراجي
قولوا لكل من يحاول طمس الهوية ان الانسان الاصيل يبقى وفيا لأصله مهما غير الاقطار والبلدان
وان الازدياد في دولة ما و اتقان لغتها ، لا يعني ان الانسان تنازل عن هويته ،لان اللغة هي وسيلة للتواصل ،وطبعا لما نستعمل لغة بصفة اعتيادية يتم اتقانها ، بل ان اتقان خمس او ست لغات لا ينسي المرء في لغته الام حتى ولو لم يتقنها لانها ساكنة بين احشائه وفي سويداء قلبه ،
وان النهر يبقى وفيا لمنبعه لما يتوجه الى البحر !
قولوا لمن يحاول تبخيس مجهودات المغرب في العالم الكروي ، وان انتصار المغرب يتعلق بصدفة او مفاجأة surprise فقط ، وان لاعبي المنتخب كلهم ازدادوا في اوروبا ولا يتقنون العربية ، ان ما يدحض مزاعمهم وادعاءاتهم هو ذاك الحب العميق المعبر عنه من طرف اللاعبين المغاربة بالتدثر براية المغرب ، والنشيد الوطني ، والسجود وتلاوة القرآن والبر بالوالدين ، والاستماتة من اجل اعلاء راية المغرب وافريقيا والعرب والحاق الهزائم المتتالية بالمنتخبات العتيدة !
قولوا لهم ان المغرب منذ عقود وعقود وهو يبذل مجهودات جبارة في ميدان الرياضة عموما وكرة القدم خاصة وله عدة ابطال بلغوا العالمية ، وان كأس العرش سلمها المغفور له محمد الخامس سنة 1946 لفريق فائز
المغرب انشأ مختلف المركبات الرياضية وبنية تحتية للسير بالانشطة الرياضية الى غد افضل ، كما ان اكاديمية محمد السادس لها دور ريادي في تكوين وتأهيل اللاعبين ومنهم من يلعب حاليا ضمن عناصر المنتخب الوطني !
اتستكثرون علينا ابناء جلدتنا ؟ ام ان مرارة الهزائم والرداءة من شيمنا طال الزمان ام قصر ، ونشوة الانتصار هي دائما وابدا من نصيبكم
Aucun commentaire