الرباط، في 7 اكتوبر 2022 م

رسالة مفتوحة إلى السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، الرباط.

 الموضوع: نفاذ دواء مرض السرطان.

 سلام تام بوجود مولانا الإمام وبعد،

أحيطكم علما سيدي ان دواء السرطان بمستشفى الحسن الثاني للأونكولوجية بوجدة قد نفذ منذ حوالي 6 أشهر، ويتعلق الأمر بجرعات (Zoladex, Ibrance)
يتناولها المريض كما تعلمون بانتظام عوضا عن العلاج الكيميائي لمدة زمنية مطابقة ومدروسة وبدون انقطاع وهذا الدواء ضروري لإيقاف نمو وتكاثر خلايا هذا المرض الخبيث.

   وحسب مريضة من مدينة العيون اقليم تاوريرت، مصابة بهذا المرض، والتي أسعى لمساعدتها واتابع تطور حالتها الصحية عن كثب منذ بداية مرضها، معوزة و بدون عمل، والمتوفرة على بطاقة الراميد، يبقى دخلها البسيط ومأواها من مساعدات أقربائها، فإن هذا الدواء مفقود في المستشفى المذكور  بعدما بدأت هذه المريضة تنفيذ البروتكول العلاجي لمدة قصيرة نفذ الدواء في مستشفى مدينة وجدة و في كل مستشفيات المغرب المختصة كما صرح لها بذلك طبيبها ومدير المستشفى مؤخرا، ويجهل لحد الساعة إن كان هذا الدواء سيكون متوفرا بالمستشفى أم لا.

 لعلمكم السيد الوزير تعلمون أن ثمن هذا الدواء بالصيدليات 25.000 درهما ما يكفي تناوله خلال 21 يوما. قيل لها ان تشتريه من الصيدلية إن أرادت متابعة العلاج. عندما أخبرت قبل 3 أشهر بوضعيتها حاولت الاتصال بمسؤول سامي بوزارتكم أملا في توفير الدواء لكن دون جدوى.
واخيرا لما استولى اليأس على المريضة وبدأت صحتها تتدهور بسبب توقف تناول الدواء، بدأت المريضة تناول جرعات بالتقسيط مؤداة من طرف بعض المحسنين جزاهم الله خيرا.

السيد الوزير، بصفتكم طبيبا،

هل تقبلوا توقف اخذ الدواء من هذا النوع لمدة طويلة لمرضى السرطان الذين يطمحون في الحياة والتمتع بصحة جيدة او دواء آخر لغيرهم؟ وبصفتكم المسؤول الاول على القطاع الصحي هل تسمحون لمساعديكم ولمن يمثلونكم ان يغفلوا على ضبط التوقعات وحسن تدبير أمور المواطن المريض الذي هو في أمس الحاجة لمتابعة العلاج بانتظام؟ وهل تسمح لكم نفسكم أن تنوهوا في خطاباتكم بقطاعكم حين يعيش هؤلاء المرضى فقدان الأدوية الضرورية والمهمة لمدة طويلة دون الاسراع في توفيرها مع العلم أن هذا القطاع الحيوي عمل جاهدا لتوفير اللقاح والدواء ضد وباء كورونا لأزيد من 34 مليون نسمة؟  وهل سيبقى من يدير شؤوننا الإدارية مكثوفي الأيادي وغافلين عما يعانون به مرضى السرطان وغيرهم من المعوزين؟
وللتذكير، السيد الوزير، تبقى وزارتكم الموقرة هي المسؤولة الأولى والأخيرة على تدبير المستشفيات وشؤونها وخاصة فيما يخص تو فير الدواء لمرضانا وحاملي بطاقة الراميد، وبالأخص المصابين بالسرطان والأمراض المزمنة مع السهر على استشفائهم وتتبع حالتهم الصحية من طرف الأطباء المسندة لهم هذه المهمة بكل ضمير ومهنية ومسؤولية.

وفي انتظار تدخلكم السريع لتوفير هذا الدواء لهؤلاء المرضى بمدينة وجدة والحرص على التدبير المحكم من طرف مصالحكم المركزية والجهوية تقبلوا مني السيد الوزير فائق الاحترام والتقدير ودمتم في خدمة البلاد والعباد.

محمد بوعصابة، فاعل جمعوي، الرباط.

تجدون أدناه وثائق تثبت ما ذكر.