هل من سيادة للثقافة والتعليم ؟
ذة. سليمة فراجي
الكل ينتقد ويحتج
ومن كان في المعارضة كان يثور ضد الاغلبية وبمجرد ان اصبح في الاغلبية تغاضى عن المواقف السابقة بدل الانكباب على مواجهة الثغرات و معيقات التنمية خدمة للمصلحة العامة
ننتقد الناخب لندرك انه كان فاقدا لحرية الاختيار لما منح صوته لمن لا يستحقه
ننتقد المنتخب ولكن ندرك بل نواجه بردود مفادها انه لا يستطيع التغيير بمفرده
لذلك الصخرة الجماعية تبدأ باصلاح قطاع التعليم واعطاء الثقافة اهمية كبرى
هي التي قيل عنها انها ما يتبقى ما نكون قد نسينا كل شيء
الصين ادراكا منها بسيادة الثقافة ، بادرت وبالموازاة مع الاشعاع الاقتصادي الى طرق ابواب المجال الثقافي تمهيدا لاعداد خلف للنموذج الثقافي الغربي ، وقد انشأ خبراؤها دعامة قوية منتشرة عبر العالم تمثلت في » معهد كنفوسيوس « الذي تأسس سنة 2018 وانتشر 550 معهدا تحت اسم معهد كونفوسيوس في 154 دولة ومنطقة ويعمل فيه 45700 مدرسا صينيا الى جانب 1193 فصل كونفوسيوس في المدارس الابتدائية والمتوسطة في العالم ، وقد تم احصاء 810000 منخرط في الدراسة في المعهد عبر الانترنيت ، وهذه المعاهد تتولى تعليم اللغة والاداب والثقافة الصينية الى جانب تعزيز مكانة الدولة في العالم والتبادل والتواصل ، وتحرص على تكوين مدراء المعاهد وحضورهم المؤتمرات ،وقد حضر المؤتمر المنعقد سنة 2018 1500 رئيس جامعة وممثلين عن معاهد كونفوسيوس من اكثر من 150 دولة ومنطقة .
لذلك نلاحظ ان الانفاق على التعليم والمد الثقافي يوازي الانفاق على الجيش و قدراته العسكرية !
نستنتج انه بدون اعادة ترتيب الاولويات واعطاء اهمية قصوى للتعليم والثقافة والاشتغال على تقوية القدرات البشرية لا يمكن ان نساير مستجدات وانعكاسات التحولات السريعة التي ستشهدها الانسانية
Aucun commentaire