أكان للمصباح ذُباب؟
أكان للمصباح ذباب ؟
إن كان موجودا حقيقة فإمّا أنّه سُخّر لفترة معينة ثم اندثر أو أن رائحة البنزين لم تترك له من أثر.
الحاصل هو أننا لم نعد نسمع حسيسا يذكرلأي ذباب عقب التصويت/ العِقاب. إن كان موجودا حقّا فأين هو مما يقع؟
عندما كان المصباح في الحكومة طال القصف رموزه و وزراءه و مآزريه. و قد نال بنكيران نصيب الأسد من الهجوم و السب و التجريح حيث عجّت مواقع التواصل الاجتماعي و الجرائد الإليكترونية ,على مدار الثانية, بالتشهير و الكاريكاتير.كانت كل الأساليب مباحة و كل الوسائل متاحة لانتقاد الأداء والانتقاص من لِحى و مظهر و لباس الأعضاء .و قد قيل في العثماني و بنكيران ما لم يقل الحطيئة في الزبرقان و لا مُظفَّر في الطغاة العربان.
لماذا يا ترى خرس الجميع و وُضع للبعض لِجام بعد حُكمِ الحمام؟
هل انصلح الحال مع الثلاثي الحكومي ونحن لا ندري ؟ هل صرنا نعيش في بحبوحة و أمان مع أخنوش و المحراث و الميزان؟
ما يكتوي به الصغار و الكبار و ترويه الأخبار أن دار لقمان ما زالت هي الدّار. لا شيء تغيّر, و كما أنّ إفساد الدّهر لا يصلحه العطّار غدا التغيير أضغاث أحلام و لم يُنر الحمام ما خلّفه المصباح من ظلام .
كم أحدث لهيب المحروقات من ضرر بكل الطبقات و مع ذلك لم تخرج الانتقادات عن دائرة اللياقة و الأدب عِلما أن صاحب إفريقيا هو الخصم و الحكم و هو ربّ الجمل و ما حمل :كلّ العذَل لُخّص في قول :إرحَل !
المواطنون ضحايا السياسات اللا شعبية المتعاقبة و كل من تحمل المسؤولية له نصيب فيما أصابهم من شر و بليّة و إن بنسب متفاوتة. و المسؤولية تقع على عاتق الجميع و لا عذر لمقصّر أو فاشل ما دام يتقاضى من جيوب الناس المقابل.
يبقى أن نحذر من الجهات التي تجعل منّا مجرد كراكيز تتصرف دون تركيز : إن رضت رضينا و صفّقنا و إن رفضت رفضنا و حنقنا .
المطلوب أن نأخذ وقتا للتدبّر و التفكير قبل الانخراط في حروب الذّباب و الدّبابير. سنصفق لكل من استطاع أن يحدث التغيير في الميدان, كان من كان دون تعصب للون من الألوان أو ولاء لفلان أو علاّن.
إلى أن يثبت العكس, » أولاد عبد الواحد غي واحد و حْنا تابعين الذبّانْ »
Aucun commentaire