المنظمة الديموقراطية للتعليم تخلد اليوم العالمي للمدرس
المنظمة الديمقراطية للتعليم تخلد اليوم العالمي للمدرس (5 أكتوبر2008)
تحت شعار
« جميعا من أجل تعليم عمومي مجاني وجيد من الأولي إلى الجامعي »
“Tous ensemble pour un enseignement public gratuit et de qualité
du du maternelle a l’universitaire »
إن المنظمة الديمقراطية للتعليم وهي تخلد اليوم العالمي للمدرس لهذه السنة، لتدق ناقوس الخطر بالنسبة لحاضر ومستقبل التعليم العمومي ببلادنا الذي يتراجع سنويا من جراء السياسات التعليمية الفاشلة والمبادرات الإصلاحية الارتجالية التي زادت من تأزيم الوضع التعليمي بسبب تغييبها وإقصائها لكافة شرائح المجتمع، من فاعلين جمعويين وتربويين ونقابيين، الشيء الذي حصد معه المغاربة خيبة الأمل والإحساس بالدونية خصوصا بعد صدور تقرير البنك الدولي واعتراف صريح للقائمين على الشأن التعليمي بالبلاد.
إن الإخفاقات اللامسبوقة والتعثرات المتكررة التي طبعت مختلف المبادرات الإصلاحية
– ومن بينها البرنامج الاستعجالي
–
تعكسها بشكل كبير اللإشكاليات الكبرى والاختلالات البنيوية والحلول الارتجالية التي يشهدها الدخول المدرسي سنويا والمتمثلة أساسا في:
– ارتفاع تكاليف الرسوم وأسعار المقررات
– تشجيع ودعم التعليم الخصوصي على حساب التعليم العمومي
– تفاقم ظاهرة الاكتظاظ
– الخصاص الواضح في عدد بنيات الاستقبال
– النقص الملحوظ في الأطر الإدارية والتربوية
– تناسل الأقسام المتعددة المستويات من جراء عمليات الضم
– الاستمرار في سياسة إعادة الانتشار التعسفية
– نتائج مشبوهة للحركات الجهوية والمحلية
– إلغاء لبعض المواد الدراسية (الفلسفة نوذجا)
– إلغاء التفويج بالنسبة للمواد العلمية
– التقليص من عدد الحصص الأسبوعية للمواد
– تكليف الأساتذة بتدريس مواد بعيدة عن تخصصاتهم الأصلية
– تكليف الأساتذة بالتدريس بأكثر من مؤسسة تعليمية (الأستاذ المتنقل) –
عدم التراجع عن الساعات التطوعية
إن المنظمة الديمقراطية للتعليم وهي تحيي وتثمن عاليا المجهودات الجبارة للشغيلة التعليمية وتقدر المسؤولية والرسالة التربوية الهامة الملقاة على عاتقها بالرغم من الصعوبات والعراقيل التي تواجهها في ممارسة عملها اليومي، تقف وقفة تقدير وإجلال لكل الشموع التي تحترق كي تمحو ظلام الأمية والجهل وتعمل على تعليم وتكوين أجيال الغد وتنير الطريق أمام أبناء وطننا الحبيب، وتشد بحرارة على أيدي هيئة التدريس واحدا واحدا مؤكدة في نفس الوقت تشبتها بضروة التعاطي الإيجابي مع الملف المطلبي للمنظمة، وفي مقدمته:
–توفير تعليم عمومي مجاني وجيد لعموم المغاربة
– التعجيل بإحداث ترقية استثنائية (2003 – 2008)
–التراجع عن كل إجراءات وتدابير خوصصة التعليم
– إعادة النظر في التعويضات النظامية والأرقام الاستدلالية
–ضرورة فتح أوراش تشركية وتعبوية لإصلاح المنظومة التربوية
– صرف التعويضات المتفق عليها والخاصة بالإدارة التربوية
–إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية ودعمها ماديا ومعنويا
– إلغاء الساعات التطوعية وتحديد الحصة الأسبوعية
–التراجع عن كل الإجراءات والمذكرات التراجعية والتعسفية
–
الزيادة في نسبة الحصيص الخاص بالترقية الداخلية
والمنظمة الديمقراطية للتعليم، وهي إذ تتابع بقلق كبير واستياء عميق ما أقدمت عليه الوزارة الوصية من إعداد وصياغة مشروع إصلاحي بشكل انفرادي وتنزيله بشكل فوقي يتنافى مع مبدأي الإشراك والتشاور اللذين ما فتأت تروج لهما على مستوى الخطاب دون الالتزام بهما على مستوى التطبيق الفعلي، تحتج بشدة على المنهجية اللاديمقراطية التي اعتمدتها الوزارة الوصية وتسجل غياب التعبئة المجتمعية والشعبية لهذا الورش الإصلاحي مع رفضها المطلق للبرنامج جملة وتفصيلا لأنها تعتبره برنامجا تخريبيا يهدف إلى المزيد من الإجهاز على المقومات الرئيسية للتعليم العمومي ويشجع على الخوصصة وتفويت القطاع لكبار المستثمرين وضرب المجانية ويكرس الهشاشة في ميدان التوظيف بالقطاع ويجهز على بعض المكاسب التاريخية للشغيلة التعليمية، متمسكة في نفس الوقت بخيار المقاومة الاجتماعية ومواصلة النضال من أجل الدفاع عن المدرسة العمومية وحق المغاربة في تعليم عمومي وجيد ومن أجل الدفاع عن المطالب العادلة والمشروعة للأسرة التعليمية التي تستحق في هذا العرس التعليمي تقليدها وسام الشرف والاستحقاق تنويها منا جميعا على مجهوداتها الجبارة ومثابرتها الدائمة ونكران ذاتها قصد القيام برسالتها التعليمية والتربوية على أحسن وجه وبالتالي مساهمتها في مسلسل التنمية المجتمعية المنشودة.
1 Comment
المرجو تصحيح الخطا العفوي في الشعار بالفرنسية
du maternel a l universitaire
وشكرا