إسمحو لي أن أشيد بالشعور النبيل و الموقف الإنساني المميز لرئيس حكومتنا المحنك العزيز

.
لقد بادر، كما صرح بذلك تحت قبة البرلمان، إلى الإتصال بلاعبي فريق كرة القدم المنهزم معربا لهم عن دعم الحكومة و عن مواصلة تشجيعهم حتى ٱخر هزيمة.
و قد رقّ رئيس حكومتنا و تألّمّ لخبر أرقٍ ألمّ بأفراد الفريق طالبا من المواطنين حمد الله و شكره على نعمة النوم العميق.
ما كنا نجهله منذ تنصيب الحكومة حتى غداة الهزيمة أن القبة مسكونة بالجانّ. و لن نسامح كل الرقاة المغمورين و المشهورين على جريمة إخفاء هذا السر عن المواطنين المقهورين؟
كيف أخفى عنّا المشعوذون و الرقاة و المنجمون و النكافات أن البرلمان مسكون؟
هل كان يجب أن نخرج من الكان لنعرف أخيرا أن أرواحا خيّرة تحتل المكان و تحوِّل الوزراء إلى حملان من فرط الحنان؟
من كان يصدق أن صاحب الحمام يهمّه أمر اليقظى و النيام؟ من كان يصدق أنه سيهاتف مهزومي الكامرون ليستفسر عن هجر النوم للجفون؟
كيف استطاع جِنيّ القبة أن يتلبسه بالكامل ليتسرب إلى قلبه كل هذا الإهتمام بفتية هزمٓهم بناة الأهرام؟
يا رقاة المغرب اتحدوا. الوطن في حاجة لرقية ليحن قلب صاحب أفريقيا.أخرجوا عفريت الكرة من فضاء القبة المحدود إلى محطات الوقود.
جنّ جنون المواطنين و المواطنات منذ سنوات و أنّت خزّانات السيارات من غلاء البنزين ولا من يسمع الأنين.
كيف يهتم رئيس الحكومة بهجر النوم لجفون بضعة أفراد و يهمل ما أحدثه غلاء أفريقيا و أخواتها من ثقوب بجيوب العباد؟
يا رقاة الوطن إتحدوا! حثوا عفريت القبة على الاهتمام بمطالب الناس بقدر اهتمامه بغياب النعاس. وليخبر القرين صاحب البنزين أن الناس لا تنتظر منه مكالمة و انها تصبر على السهاد. تريد فقط أن يستمع إلى أنّاتها و يستجيب لنداءاتها بلا تجاهل أو عناد.