Home»Débats»مأساة بجروح لم تلتئم وصمة عار على جبين دولة تدعي مساعدة الشعوب واحترام حقوق الانسان

مأساة بجروح لم تلتئم وصمة عار على جبين دولة تدعي مساعدة الشعوب واحترام حقوق الانسان

0
Shares
PinterestGoogle+

ذة.سليمة فراجي
مأساة طرد المغاربة ليلة عيد الاضحى سنة 1975 مجردين من امتعتهم في ظروف لا انسانية يندى لها الجبين وتقشعر لها الابدان من طرف الجزائر، الجار الذي يتقاسم مع المغرب قواسم الدين واللغة والجوار وروابط الدم والمصاهرة والنضال التاريخي المشترك تشكل جروحا صعبة الالتئام ومستصعبة الشفاء !
ليلة عيد الاضحى لسنة 1975 تذكر بوقائع مهولة وفظيعة تمثلت في طرد ونفي وتهجير مواطنين مغاربة اكثرهم ولد بالجزائر مجردين من اموالهم و من امتعتهم


كما تم فصل الرضع عن أمهاتهم ، والزوجات عن ازواجهم ، وتهجيرهم في ظروف قاسية يندى لها الجبين وتقشعر لها الابدان ، ولا يرتكبها حتى اقسى سفاكي الدماء عبر العقود والاجيال
ولا زال الكل يتذكر مأساة الرضيع الذي تركته امه في منزلها ونزلت الى اسفل العمارة لشراء بعض الاغراض فتمت مداهمتها لكونها مغربية وتم تهجيرها وكانت النتيجة ان توفي الرضيع وحده في المنزل الفارغ وتلك الواقعة رواها شهود عبر الاذاعات
نذكر البعض اذا كانت تنفع الذكرى عن مختلف مناورات دول جارة تقاسمنا معها النضال المشترك مستعينةبدول أخرى لزعزعة نظام المغرب و النيل من استقراره


نذكر هم بما بذله المغرب من مجهوذات منذ فجر الاستقلال لمساندة دول الجوار وغيرها ، وبمجرد ان اشتد ساعد البعض تم رميه بسهامهم الغادرة
نظام روما الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية يشير الى الروابط المشتركة الموحدة للشعوب وان ثقافات الشعوب تشكل تراثا مشتركا نسيجه قد يتمزق احيانا ، و نجده ينص في المادة السابعة المتعلقة بالجرائم ضد الانسانية الفقرة (د) على جريمة ابعاد السكان او النقل القسري للسكان ، اي نقلهم من المنطقة التي يتواجدون فيها بصفة مشروعة بالطرد او بأي فعل قسري اخر دون مبررات يسمح بها القانون الدولي


وماذا اقترف سكان عزل حتى يتم طردهم من طرف حكام الجزائر انذاك التي كان رئيسها هواري بومدين
رغم كون شرعية التواجد في الاراضي بالنسبة للسكان تتجلى في كونهم ورثوها عن الاباء والاجداد وارتبطوا بها على مدى العقود والاجيال وان طردهم منها ونقلهم قسرا وسلب حيازتهم للارض وتجريدهم من امتعتهم ومنقولاتهم يعتبر انتهاكا خطيرا للشرعة الدولية ويشكل جريمة من الجرائم ضد الانسانية التي يعاقب عليها نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية في مواجهة من امر بنقل السكان قسرا وطردهم في ظروف لا إنسانية
المنتظم الدولي ظل صامتا امام هذه الاحداث المروعة والتي لا زال شهودها ممن تم طردهم من اطفال وشباب يتذكرون هولها ولن يطالها النسيان
مأساة دجنبر 1975 وصمة عار على جبين دولة تدعي احترام حقوق الانسان

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *