تصعيد نظام العسكر للهجته ضد المغرب هدفه إرهاب الشعب الجزائري !!
الطيبي عمر
لا اعتقد ان تصعيد نظام العسكر للهجته ضد المغرب سيصل إلى حد الدخول معه في حرب، وانما غايته فرض حصار شامل على الشعب الجزائري وأعمال الته القمعية الإرهابية في أبنائه، وفق سيناريو مستنبط من تجربة العشرية السوداء، وذلك في محاولة لقلب المعادلة التي فرضها عليه أبناء الشعب الجزائري عبر حراكهم السلمي، والانتقال من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم بما يمكنه من إبقاء أوضاع البلد على ما هي عليه من بؤس وشقاء ومن سلب ونهب وتقاسم للغنيمة بين الجنرالات.
نظام العصابة لا يملك خيارات كثيرة غير « خيار العشرية السوداء »، للخروج من الأزمة الطاحنة التي يمر منها منذ سنوات طويلة وهي أزمة شاملة تهدد وجوده من الاساس، والحالة هذه فانه سوف يركز بالدرجة الأولى على إجتثات نشطاء الحراك الشعبي بصفة عامة والنشطاء المحسوبون على حركتي (رشاد) و(الماك) بصفة خاصة، واظن انه لهذا السبب صنف الحركتين كحركتين ارهابيين والصق بهما تهمة العمالة للمخزن ولإسرائيل.
لعل ما يؤكد أن تخطيط النظام يسير في هذا المنحى هو تدبيره لجريمة اغتيال المغني الشاب جمال بن اسماعيل ابن مدينة مليانة ببلدة الأربعاء ناث ايراثن القبايلية بطريقة وحشية، توخى منها إثارة فتنة عرقية بين الجزائريين، وايضا الصاق تهمة الإرهاب وضرب الوحدة الوحدة الوطنية بالحركتين السلميتين.
ومما يؤشر على ان نظام الجنرلات يسير على طريق استعادة تجربة العسرية السوداء، ما قام به من حركة تنقيلات واسعة للمنتسبين للاجهزة القمعية، وإعادة ادماج العناصر المتمرسة على القمع والقتل ابان هذه الحقبة السوداء من حياة الشعب الجزائري ، في مواقعهم السابقة، والتعويض لهم عن فترة عزلهم أو توقيفهم أواخر عهد بوتفليقة، أو في إطار الصراع بين اجنحة العصابة الذي قاده الجنرال قايد صالح قبل اغتياله.
لكن القول بأن هدف نظام العسكر من تصعيد لهجته واتهاماته للمغرب، هو محاصرة الشعب الجزائري واخضاعه، لا يعني باي حال من الاحوال الاستبعاد النهائي للحرب، فالواجب الوطني يفرض على المغرب والمغاربة، وأكثر من أي وقت مضى، تمتين الجبهة الداخلية والوقوف صفا واحدا خلف ملك البلاد اكان ذلك من أجل السلام أو من أجل الحرب.
وقد احسن محمد السادس عندما أشهد العالم، ومعه الشعب الجزائري المظلوم، على رغبة المغرب الصادقة في المصالحة والتعاون مع نظام العسكر بل في الوقوف معه في مواجهة الحرائق التي اجتاحت البلاد .. وبطبيعة الحال فإن هذا العالم نفسه ليس في حاجة لمن يدله على وضاعة وسفالة وانحطاط ردود فعل شنقريحة وتبون ولعمامرة والآخرين على يد المصالحة والسلام الممدودة لهم فقد قاموا بذلك هم بانفسهم .. والآن حق للعاهل المغربي أن يقول » اللهم إني بلغت .. اللهم فاشهد » !!
Aucun commentaire