أحمد الجبلي
مواكبة لما تعرفه بلادنا من ارتفاع في عدد الحالات المصابة بجائحة كورونا، وانطلاقا من واجب المهنة، وواجب الإنسانية وحب الوطن، أسرع قائد الملحقة الإدارية 11 بعقد اجتماع عاجل جمعه بجمعيات وهيئات المجتمع المدني والفعاليات الجمعوية النشيطة بالتراب التابع للملحقة الإدارية 11، وذلك بغرفة التجارة والصناعة والخدمات يومه ال 26 يوليوز 2021.
وفي مداخلته عبر قائد الملحقة الإدارية أحمد أمين شكراد عن قلقه مما تعرفه المستشفيات بالمدينة من اكتظاظ بسبب كثرة المصابين بالجائحة، منبها إلى درجة الخطورة التي يمكن أن تبلغها المدينة في حالة لم يتم الإسراع باتخاذ جميع التدابير اللازمة الخاصة بالتعبئة والتأطير للعودة إلى العمل بكل الآليات والوسائل المعتمدة لتفادي انتشار هذا الوباء كارتداء الكمامة، واستعمال المعقم، واحترام مسافة التباعد.
كما نبه السيد أحمد أمين شكراد إلى أن الساكنة قد تعيش نفس ما عاشته من معاناة أثناء الحجر الصحي سنة 2020 في حالة التراخي والاستهتار واللامبالاة تجاه هذا الوباء خصوصا وأن هذه السلالة المتحورة الجديدة ‘دلتا » تعد أخطر من سابقتها،
كما ركز، السيد قائد الملحقة الإدارية11، وبشكل خاص، على الحملة الخاصة بالدعوة إلى التلقيح وإقناع الناس بأهميته حتى تتحقق المناعة الجماعية التي تعد الملاذ الوحيد الذي قد يحمينا ويحمي المواطنين من هذا الداء، والتي بدونها لا يمكن العودة إلى الحياة العادية والطبيعية التي نريدها.
وفي معرض حديثه عن الدور المهم الذي يلعبه المجتمع المدني، ذَكّر الأستاذ أحمد أمين بالفصل 13 من الدستور الذي يعطي أهمية كبيرة للمجتمع المدني، إذ أصبح شريكا أستراتيجيا للدولة في معالجة العديد من الملفات والقضايا المجتمعية، مطالبا إياها بالانخراط والإسهام من أجل وضع برنامج عملي إسهاما منها في التعبئة والتوعية في أفق الحد من انتشار هذا الوباء.
وبعدما فتح المجال أمام هذه الجمعيات لتعبر عن آرائها وأفكارها وما يمكن أن تسهم به إنجاحا لحملة شعبية قوية تسهم في الحد من انتشار فيروس كورونا. وبعدما استمع للعديد من المداخلات التي برهنت عن حماس كبير واستعداد الجمعيات للانخراط في هذه الحملة الوطنية الهامة التي تستهدف الأحياء الهشة وشبه الهشة التي يقل فيها المثقفون وتكثر بها نسب غير المتمدرسين.
وبشكل منضبط، انضباطا تاما، يدل على المستوى العالي في التنظيم، تم ختم اللقاء تماما في الوقت المحدد له، بعرض البرنامج المتفق عليه على أساس أن تنطلق هذه الحملة يوم الأربعاء ابتداء من الساعة السادسة زوالا، لأن الأمر ملح ومستعجل ولا يقبل التأجيل أو التأخير.