الوجه الآخر لمارادونا
الوجه الآخر لمارادونا رغم أنه لاعب الكرة فهو لاعب جدي في ساحة السياسة، رجل مبادئ ضد الإمبريالية الاستعمارية، لم يطأطئ رأسه للجبابرة.
تضامن مع حركات التحرر من غطرسة أمريكا مع كل من الرفيق كاسترو، ووشم على كتفه صورة الرفيق غيفارا، ووقف الى جانب الرفيق الفنزويلي تشافيز
.
لو كان يعلم ولو بنسبة ضعيفة ان قضيتنا الوطنية هي في مصاف القضايا الاستعمارية لما كلف نفسه حضور احتفالات المملكة بعيد المسيرة الخضراء واعرب عن موقفه الصريح، مخالفا بذلك اقرب اصدقائه الذين ساندوا أطروحة النظام الجزائري بل تكفلوا برعاية مرتزقة البوليساريو بتدريبهم على حرب العصابات في ثكناتهم، وفتحوا جامعاتهم لتطعيم عقول اشقائنا من أبناء الجنوب بإيدلوجيا متهالكة منتهية الصلاحية
.
نعم ! خالف كاسترو وتشافيز وساند المغرب في قضيته العادلة.سيقول قائل انه اخذ المقابل، والرد هو، هل كان ماردونا يحتاج مال المغرب ليضحي بمواقفه ويخسر اصدقاءه ونضاله.!! ؟
smahi ben Hammani
1 Comment
دييغو مارادونا النجم الأرجنتني الكبير الذي سطع نجمه عاليا بلا منازع في الميدان الكرة المستديرة . مارادونا صديق المغرب الكبير انتقل من الأرجنتين الى مدينة العيون بالصحراء المغربية خصيصا لمشاركة المملكة المغربية الشريفة و الشعب المغربي الأصيل في الإحتفال بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة التي هندس طريقها المغفور له سيدي مولاي الحسن طيب الله ثراه . ماردونا الشجاع ، حمل القميص والشعار الوطني في مبارة استعراضية صعد نجمه بها في سماء العيون ، حمل العلم الوطني وشارة الصحراء مغربية وعلى صدره شعار الجامعه الملكية المغربية لكرة القدم . و بعد الانتهاء تجول في شوارعها ورقص على أنغام الاغنية الحسانية والكدرة . كان دائما مع الشرعية الدولية سياسيا ، وكان يؤمن إيمانا راسخا بأن الصحراء مغربية وهناك ارتباط قوي ووثيق بين ابناء الصحراء المغربية والعرش العلوي المجيد ، منذ ما يزيد عن ال 12 قرنا . لم تستطع الدولة الحاضنة لهذا النزاع جلبه إليها رغم الاغراءات التي كانت تقدمها للنجوم والدول الإفريقية كمسح الديون مقبل الاعتراف بهذه الجرثمة الخبيثة التي تم زرعها في المنطقة من طرف من لا ضمير له . ماردونا لم يشترى بالمال ، لأنه صاحب ثروة لا قياس لها وصاحب مبادئ . ماردونا لم يرتمي في أحضان من كانوا يردون تقسيمنا بشتى الوسائل الممكنة . رحل الى دار البقاء تاركا من ورائه هذا الموقف التاريخي الشجاع . ينبغي علينا تكريمه لتبقى هذه الذكرى مسجلة للأجيال القادمة التي لم تعاصره وهو يداعب الكرة في الميدان و في ملعب مدينة العيون المغربية . لذى وجب تخليد اسمه وإطلاقة على أحد الشوارع أو الساحات بالصحراء المغربية وبالضبط بالعاصمة العيون .
مشكور أيها الاعب الكبير حيا وميتا على هذا الموقف الذي لا ينمحي لنا من الذاكرة، ولا ينمحي من التاريخ المعاصر الذي سجل بمداد الفخر والاعتزاز وأنت تحتفل معانا بأغلى ذكرى ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة ومشاركتنا احتفلاتنا بكل صدق ونية …
أقف عند هذا القدر . والسلام عليكم ورحمة الله .
– عكاشـــــــــــــــــــ أبو حفصة ــــــــــــــــــــــة .