كيف يواجه التلاميذ الامتحانات بدون توتر او خوف
مديحة السفاح
الإستعداد لامتحانات بدون توتر
أولت الدراسات العلمية والأبحاث الاكاديمية أهمية كبرى للصحة النفسية للطفل. و أجمعت على تعرض التلاميذ الى حالة من التوتر قبل فترة الامتحانات ،وهو ما قد يؤدي الى حدوث ضغوطات نفسية. مما يستدعي الى التساؤل حول كيفية استقبال فترة الامتحانات بدون توتر.
التوتر او الضغط النفسي هو حالة توتر عاطفي مقترن بحدث غير اعتيادي تصيب نفسية الشخص؛ كما هو الشأن بحلول فترة الامتحانات ، الخضوع لإجراء عملية جراحية ،إجراء مقابلة عمل أو غيرها من الأحداث غير المألوفة. فحالة التوتر النفسي قد توهم الأشخاص بعدم قدرتهم على القيام بالمطلوب منهم بشكل يمكن معه اعتبار هذا الأمر امرا عاديا، إلا أنه إذا تجاوز الحد المعقول قد يصبح له نتائج عكسية. قد يولد الضغط النفسي القلق الذي يمكن أن يتولد عنه تأثيرا سلبيا على المستويين النفسي فقدان الشهية، اضطراب في النوم ،فقدان التركيز و العصبية، وأيضا على المستوى العضوي كالشعور بآلام في البطن، الإسهال ، التقيؤ، صعوبة في التنفس وتسارع في نبضات القلب…
وهذا ينجم عن عاملين أساسيين:
أولا عدم الثقة في القدرات الشخصية
ثانيا الخوف من النتيجة السلبية
فدور الآباء يبقى مهما على هذا المستوى لمساندة الأطفال لتجاوز أي عائق نفسي من شأنه أن يدخل الذات في حالة مقاومة وصراع ذاتي، فتكون النتيجة حالة من اثنين: إما إيجابية تؤدي الى التحكم في النفس، أو سلبية عبر الاستسلام للأمر الواقع .وهو الوضع الذي يدفعني إلى تقديم بعض النصائح للآباء من أجل التحكم في التوتر النفسي من خلال تناول النقاط الآتية عبر قسمين: القسم الأول نخصصه لما يجب علينا القيام به عبر تبيان تقنيات و مهارات للتغلب على القلق قبل الامتحانات، والقسم الثاني لما ينبغي تفاديه للتخلص من رهبة الامتحان.
القسم الأول: ما ينبغي القيام به
مساعدة الأطفال على استرجاع ثقتهم بأنفسهم من خلال تقدير وتشجيع قدراتهم الشخصية،
نصحهم بمراجعة الدروس بانتظام قبل حلول فترة الامتحانات.
مساعدتهم في اكتساب مهارات التخطيط والتلخيص عبر إحداث جذاذات لتسهيل المراجعة،
الحفاظ على نظام النوم الباكر،
الحفاظ على نظام غذائي صحي متوازن ومنتظم،
حسن تدبير الوقت المخصص للمراجعة مع تخصيص فترات للراحة الذهنية وأيضا للترفيه كالاستمتاع بالطبيعة او بالاختلاء بالنفس في مكان هادئ او بالغناء أو بالرقص او بالدردشة مع الأصدقاء…..
الاسترخاء كأخذ حمام دافئ ليلة الامتحان او الاستماع للموسيقى،
حسن تدبير وقت الامتحان وذلك بالبدء بالاسئلة السهلة أولا ، مع أخذ الوقت الكافي في قراءة السؤال أكثر من مرة لأن فهم السؤال هو نصف الجواب، و التأني في الإجابة واعادة مراجعة كل الاجابات عند الإنتهاء.
اختيار مكان هادئ للمراجعة
القسم الثاني ما ينبغي تفاديه
عدم تمرير الآباء شعورهم بالخوف لأبنائهم،
اجتناب التعاليق و التعابير السلبية التي من شأنها الانتقاص من قدراتهم العقلية و العلمية،
تجنب الضغط عليهم خاصة وتذكيرهم باقتراب موعد الامتحان
عدم ترك المراجعة إلى آخر يوم قبل الامتحان،
عدم تحميل العقل أكثر من طاقته الاستيعابية وذلك من خلال التقليص من ساعات مشاهدة التلفاز وكذلك التقليل من استعمال الهاتف،
عدم الإصابة بالإحباط في حال تعذر الإجابة على أحد الأسئلة للمحافظة على التركيز،
عدم البحث عن حلول الإمتحانات فور الإنتهاء منها قبل أن تنهي جميع الإمتحانات.
وختاما لهذا الموضوع، يمكن القول بأن النتائج أو المعدلات المحصل عليها، لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تعطينا تقييما حقيقيا وقطعيا لمستوى التلميذ أو الطالب،وإنما تبقى معطياتها إلى حد ما نسبية، وإن كانت تعطينا بعض المؤشرات على مستوى التحصيل الدراسي ولكن في حدودها الدنيا. الأكيد أن هذه الخلاصات يمكن للشخص نفسه أن يستنبطها من تلقاء نفسه من خلال النقد الذاتي وإنجاز تقييم عام بخصوص مسار السنة الدراسية بشكل موضوعي والعمل على تطوير مكامن النقص والخلل على أمل تحقيق ما هو أفضل في المستقبل.
حرر يوم:18/06/2020 بالدار البيضاء
مديحة السفاح
اخصائية تقويم النطق
مدربة معتمدة في البرمجة اللغوية العصبية
مدربة معتمدة في استراتيجيات التعلم
أمينة المال بالجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية الجهازية (AMMAIS)
مكلفة بتتبع أمراض متلازمة شوغرين (Syndrome du Gougerot-Sjogren)
#إستعداد_لامتحانات
#صحة_الطفل
#تقويم_النطق
#توتر_الإمتحان
#التقة_في_النفس
COMMENT GÉRER LE STRESS AVANT UN EXAMEN ?
Passer un examen engendre du stress ; peur de ne pas être à la hauteur, tout oublier le jour « j ». Comprendre pourquoi ce stress existe c’est apprendre à le gérer, et gérer son stress avant un examen est la clé de la réussite : Confiance en soi, organisation et hygiène de vie éviteront cet état négatif.
Aucun commentaire