تأثير اضطرابات التعلم على التحصيل الدراسي في ظل جائحة كورونا!

مديحة السفاح

تعيش بلادنا  فترة الحجر الصحي في ظل جائحة كورونا، مما أدى الى تفاقم مشاكل التحصيل الدراسي لدى التلاميذ الذين يعانون من اضطرابات التعلم. وهي مرحلة اقتضت اتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية، منها توقيف الدراسة الحضورية، وتعويضها بالدراسة عن بعد، في مختلف الوسائط المتاحة، سواء من خلال موقع تلميذ تيس، أو  منصة تيمز، أو من خلال القنوات التلفيزية. هذا ما يقودنا الى تصليط الضوء على اضطرابات التعلم و التعرف على عواقبها و أسباب الاصابة بها، ثم التعرف على أنواعها و أهم الاعراض المرتبطة بها.
 ما هي اضطرابات التعلم؟
تتمثل اضطرابات التعلم في صعوبات اكتساب الملكات الأساسية للتعلم، كالكلام واللغة الشفوية والكتابة والحساب وتعلم الخط. بينما تكون المكتسبات الاخرى و القدرات الفكرية وجميع الوظائف الحسية سليمة٠
تؤثر صعوبات التعلم على 4% إلى 6% من الأطفال. ولا تزال هذه الاضطرابات غير معروفة لدى الناس. اكدت الاحصائيات ان ازيد من 20% من تلاميذ التعليم الابتدائي يجدون صعوبات كبيرة في اكتساب أساسيات التعلم مثل القراءة، الكتابة والحساب وهو ما يفسر جزءًا كبيرًا من الفشل المدرسي بين الأطفال٠
ترتبط اضطرابات التعلم بضعف محدد أثناء تطور وظيفة معرفية ما،  وتكون في بعض الأحيان ثانوية لضعف حسي او حركي أو عقلي لبعض الأمراض أو الاضطرابات النفسية٠
تعتبر هذه الوظائف المعرفية وظائف دماغية مهمة من أجل إدراك وفهم وتحليل المعلومات التي تسمح لنا بالتواصل مع الآخرين.
تتضمن هذه الوظائف المعرفية ما يلي:
اللغة الشفوية و المكتوبة،
وظائف التركيز،
القدرة على التفكير وحل المشكلات، 
الذاكرة وحفظ المعلومات،
الوظيفة البصرية المكانية، 
الوظائف الحركية.
الأسباب لا تزال مجهولة؟
يبدو أن العوامل الوراثية تلعب  دورًا مهمًا كما يتضح من الدراسات الوبائية الأسرية من الضروري أن  نعرف أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التعلم أنهم يولدون بهذه الصعوبات
و يتعايشون معها مدى الحياة. تكون نسبة الذكور أعلى من نسبة الإناث. نشير الى أن الأسباب لا تزال مجهولة رغم تعدد الفرضيات.
عواقب اضطرابات التعلم على التحصيل الدراسي:
عواقبها كبيرة وأحيانًا دراماتيكية، حيث تكون عامل مباشر في الفشل الدراسي وبالتالي تشكل أزمات نفسية عند معظم الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التعلم وتجدر الإشارة إلى وجود
فرق بين اضطرابات التعلم وصعوبات التعلم ، لأنه يمكن حل الصعوبات عن طريق الدعم المدرسي ولكن لا ينفع هذا الحل مع اضطرابات التعلم٠
ما هي أنواع اضطرابات التعلم؟
هناك اضطرابات تعلم متعددة فيمكن أن يعاني الطفل من واحدة أو عدة صعوبات في آن واحد.
وتتمثل هذه الصعوبات فيما يلي:
عسر في القراءة، هو اضطراب يتمثل في صعوبات الاكتساب الحروف والكلمات والقراءة٠
عسر في الإملاء، هو اضطراب يشمل صعوبات في توظيف القواعد الإملائية وتراكيب والإعراب٠
عسر في حساب، يتمثل في صعوبات في معرفة الأرقام وكيفية كتابتها و اكتساب قواعد الرياضيات٠
عسر في الخط، هو اضطراب يتمثل في صعوبات في وظيفة الكتابة والتخطيط٠
عسر في الحركة، هو اضطراب يصيب وظيفة الحركة عند الاطفال٠
عسر في الكلام واللغة، هو اضطراب يصيب وظيفة الكلام واللغة٠
تشتت  في الانتباه مع أو دون فرط الحركة هو اضطراب يتمثل في ظاهرة تشتت الانتباه عند الأطفال.و قد يكون مصاحب لفرط الحركة أو قد لا يكون مصاحب لفرض الحركة٠
أعراض اضطرابات التعلم:
أكثر الأعراض والمظاهر شيوعًا لدى شخص يعاني من إعاقة في التعلم مثل عسر القراءة أو عسر الإملاء أو خلل الحساب هي:
تأخير واضح في دروس العربية، الفرنسية أو الإنجليزية و الرياضيات،
قراءة بطيئة أو متقطعة أو مترددة،
الكلمات تحل محلها كلمات متشابهة في الشكل،
يعانون من ضيق الوقت للعمل في الامتحانات،
كتابة  الكلمات حرفيا دون احترام قواعد الاملاء،
صعوبات في التهجئة حتى عند النسخ و الكتابة
صعوبات في حفظ القواعد و جدول الضرب
بطء في الكتابة
عكس الحروف أو الأرقام
الصعوبات المتكررة في الرياضيات والهندسة وحل المشكلات
درجات أقل باستمرار وبشكل ملحوظ في اللغات أو في الرياضيات مقارنة بالمواد الأخرى٠
يجب الاشارة الى اننا لا نجد جميع هذه الاعراض عند الطفل ربما تكون واحدة او اثنان او كلها،تختلف الأعراض وتتعدد حسب حالة كل طفل٠
وبهذا نكون تعرفنا على اضطرابات التعلم وعلى عواقبها وتأثيراتها على التحصيل الدراسي لدى الأطفال وايضا على أسباب هذه اضطرابات ثم انواعها المختلفه، وكذلك الأعراض التي
تظهر عند التلاميذ٠
مديحة السفاح                       MADIHA ESSEFFAH

أخصائية تقويم النطق              orthophoniste
مدربة معتمدة في البرمجة اللغوية العصبية        Coach en PNL
مدربة معتمدة في استراتيجيات التعلم      Coach scolaire
أمين المال بالجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية الجهازية                          Trésorière à l’association marocain

                                                                                                                       (des maladies auto immune et systémique(AMMAIS