Home»Débats»من 2000 الى 2020

من 2000 الى 2020

0
Shares
PinterestGoogle+

من 2000الى 2020

ذة. سليمة فراجي
من منا لا يتذكر ليلة الأصفار الثلاث ، من منا لم لم تتملكه الهواجس وهو ينتظر حلول سنة 2000 ,هذه السنة التي عرفت بداية الثورة الالكترونية ، وكان الكل يعتقد ان تخطي 1999 الى الأصفار الثلاث هي بمثابة ميلاد جديد وعصر جديد وعهد مجهول الرؤى ، من سنة الأصفار الثلاث 2000, الى 2020 مرت عشرون سنة كلمح البصر غير مكترثة بفقدان الشباب ورحيل الاحباء ووجع الذاكرة ،وبغض النظر عن فوران الإنترنيت وقنوات التواصل الاجتماعي ، سايرنا على امتداد عشرين سنة أحداثا قلبت الموازين ،واخرى شاب لها الرضع ، احداث 11شتنبر ، حرب العراق، الازمات الاقتصادية ، الربيع العربي بياسمينه الذي تحول الى خريف برياح عاتية ، سقوط أقنعة وسقوط قادة ، و تقلد فاسبوك وتويتر مقاليد الحكم ، أزمة سوريا ومختلف الازمات التي لها مخلفات كباقي الوشم على ظاهر اليد ، خراب ودمار وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان وتنامي الشعبوية والطائفية والتعصب القبلي ، حرب على البيئة تهدد بثقب غطاء الأوزون وارتفاع حراري وتغيرات مناخية رغم جهوذ أنصار الطاقات النظيفة ،ولعل الحرائق التي شبت بأستراليا موازاة مع الاحتفال باعياد السنة الجديدة2020 اكبر منبه وناقوس الخطر المعلن للارتفاع الحراري ، محكمة جنائية دولية تعنى بملاحقة مجرمي الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ، لكن تبين انها وسيلة الأقوياء لتأديب الضعفاء ، شبح الارهاب الذي يقض باستمرار مضاجع ساكنة الكرة الارضية بأجمعها بغض التظر عن القارات والدين والجنس واللون والعقيدة ، سنة الأصفار الثلاث تلاشت وأصبحت جزء من الماضي ، شهدنا انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الامريكية وما استتبع ذلك من ذهول وتساؤل سوداوي حول مصير السلام ، وما استتبعه من ضم المستوطنات لإسرائيل والحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية او نظام الأبرتهايد مع حقوق عليا لليهود وانعدام الحقوق للعرب ، علما ان سنة 2017 عرفت زيادةبنسبة 75 في المائة لليهود المقتحمين للاقصى حيث اقتحم 25628يهودي المسجد الأقصى اي بزيادة 75في المائة بالنسبة لسنة 2016 ، ناهيك عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان واذلال الأقوياء للضعفاء ، والوصول الى مرحلة حروب الجيل الرابع والتي تهدف الى تدمير المستهدف لنفسه بنفسه ، انتظرنا تحالفا ولم لا تكاملا اقتصاديا مغاربيا لكن ربما سينقرض جيلنا دون تحقيق المبتغى ولا ندري ان كانت السنوات المقبلة ستتخلص من كابوس الانتظارية ؟
هل سيدرك العالم ان تحالف القوى المؤمنة بالسلام وبالعدالة الاجتماعية مهما اختلفت الاديولوجيات والمذاهب واللغات والأديان ونظم الحكم ، هي التي ستجنب الانسانية المآسي و الفقر والخراب والدمار وويلات الارهاب والحروب ؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *