يا معالي وزير التربية المدرسون أول من يجب أن يشكر على ما تحقق من نتائج ولقد قصرت في حقهم مذكرتك إذ استثنتهم من الشكر فهلاّ تداركت زلتك باعتذار؟
يا معالي وزير التربية المدرسون أول من يشكرعلى ما تحقق من نتائج ولقد قصرت في حقهم مذكرتك إذ استثنتهم من الشكر فهلاّ تداركت زلتك باعتذار؟
محمد شركي
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مذكرة صادرة عن وزير التربية الوطنية موضوعها شكر وامتنان وجهها إلى المديرين الجهويين والإقليميين ، ورؤساء المراكزالجهوية والإقليمية للامتحانات، وأعضاء اللجان الوطنية لإعداد مواضيع امتحانات الباكلوريا ،والمفتشين والمفتشات،ومديري ومديرات المؤسسات التعليمية ،ونسي لؤما وليس سهوا المدرسين ، وهم أول من يجب أن توجه إليهم هذه المذكرة لأنهم ، علموا ،ودرسوا ،واقترحوا مواضيع الامتحانات، وراقبوا إنجازها ، وصححوا، وداولوا . أليس من اللؤم والجحود والكفران أن يستثنى ذكر هؤلاء في صدر مذكرتك يا معالي الوزير؟
أليست تحيط بك بطانة أو عصابة بتعبير أدق تنبهك إلى استثناء هؤلاء من الشكر والامتنان ، وهو مجرد كلام لا يسمن ولا يغني من جوع ، ولا يساوي الحبر والورقة التي خط فوقها ، إن التمسنا لك عذر السهو أم أنك أقدمت على ذلك عن سبق إصرار أو بالأحرى عن سبق لؤم وكفران وجحود أم أن لؤم وخبث البطانة أو العصابة المحيطة بك هو المسؤول عن بخس المدرسين حقهم ؟
ليس أمامك يا معالي الوزير سوى استصدار مذكرة اعتذار للسيدات والسادة المدرسات والمدرسين عسى أن يكفر ذلك زلة لا تليق بمكانتك وأنت على رأس وزارة تلقن التربية للناشئة ، ومن التربية أن يكون على رأس هذه الوزارة قدوة في التربية يقتدى به ، ومن التربية أن يكون الشكر على قدر الجهد المبذول، ولا يوجد جهد أكبر من جهد المدرسين فيما يتحقق من نتائج في امتحانات الباكلوريا .ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله عز وجل .
ولئن لم ترد تصحيح زلتك عنادا فالاستقالة خير لك من خزي حزته وسيلاحقك ما دمت على رأس هذه الوزارة حتى يلفظك كرسي شيمته الغدر ويشمت بك كما شمت بالذين من قبلك .
Aucun commentaire