يا عمدة المدينة هلا تفضلت سيادتكم بحفنة من حصى وجرعة من قار أو زفت لردم حفرة بالنقطة الدائرية في حي الأندلس بوجدة

محمد شركي

من العادات السيئة التي تعاني منها  شوارع  مدينة وجدة أن  الشركات أو المقاولات التي تمرر قنوات المياه أو قنوات الصرف الصحي أو خطوط الهاتف أو غيرها تنبش الشوارع، وتردم الحفر والأخاديد التي تحدثها دون إصلاحها على الوجه الأكمل، فتظل تلك الحفر والأخاديد على حالها تعرقل حركة المرور بالنسبة للراكبين والراجلين على حد سواء دون أن تتابع الجهات المسؤولة تلك الشركات أو المقاولات ودون مساءلتها أو محاسبتها على ما تركته وراءها من حفر وأخاديد .

وككل الشوارع التي تعاني من هذه الآفة حفرت شركة أو مقاولة  حفرة بالشارع المحاذي للنقطة الدائرية بحي الأندلس بوجدة منذ سنوات، وظلت على حالها تردم بالطين، فإذا أمطرت السماء يزداد عمقها بفعل حركة المرور ثم يتطوع البعض بردمها من جديد بطين ثم تعود كما كانت بعد تساقط الأمطار . ونظرا لوجود هذه الحفرة أو هذا الأخدود بمحاذاة النقطة الدائرية بحي الأندلس، وهي أكبر نقطة  دائرية بمدينة وجدة، فإنها تعرقل حركة المرور والسير على حد سواء دون أن تنتبه إلى ذلك الجهات المسؤولة . ولقد ازداد عمق هذه الحفرة بعد التساقطات الأخيرة ، وصارت مصدر قلق لأرباب السيارات  والراجلين على حد سواء مع أنه لا يكلف ردم هذه الحفرة أكثر من حفنة حصى تخلط بجرعة  قار أو زفت .

ومن هذا المنبر الإعلامي الذي ندب نفسه للدفاع عن المدينة بشرا و بيئة وعمرانا نوجه نداء عاجلا إلى السيد عمدة المدينة المحترم  لوضع حد لمشكل هذه الحفرة في أقرب وقت ممكن. ونلفت عناية سيادته إلى أن عمود النور الذي وضع وسط النقطة الدائرية قد نفق مصباحه الذي كان يضيء محيطه بشكل جيد، ويضفي عليه رونقا، ولم تفكر الجهة المسؤولة عنه في تغيير مصباحه النافق، لذا نهيب بسيادتكم التدخل من موقعكم كعمدة للمدينة لإعادة النور إلى هذا الفضاء ، وستكون ساكنة حي الأندلس شاكرة وممتنة لكم لما عهدت فيكم من غيرة على مدينتكم ، وإخلاصكم في عملكم ، وهي تأمل أن ترى استجابتكم العاجلة لمطلبها المشروع وغير المكلف.