ماهي نية قناة فرانس 24 تجاه المغرب
ليس من الغريب تسمية الصحافة بالسلطة الرابعة، ولكن، من الغريب أن تنحاز هذه السلطة الى بلد من أجل خدمة أجندة هذا الأخير بطريقة غير مباشرة
الصحافة، لا بد لها أن تنهج سياسة خط تحرير محايد، وتتبع خطوات التحقيق بكل حرفية ودقة لتفيد المشاهدين أو المستمعين أو القراء بالخبر اليقين
لكن، وللأسف، وبالأخص عند بعض القنواة العربية أو التي تتحدث باللغة العربية، كفرانس 24، لا تحترم قواعد اللعبة الصحفية ولا تحترم شعور شعب بلد رحب بها ورخص لها العمل داخل تراب وطنه
هناك من المغاربة، مواطنون منهم وصحفيون وسياسيون، كانوا يتابعون عن كتب أخبار فرانس 24، ولكن سرعان ما خاب أملهم في هذه القناة التي كانوا يعتقدونها إنحيادية رغم أن صناع قرارها من أصلول جزائرية ، على حد قولهم، وهو يطرحون أسئلة اليوم
كيف يمكن لصحفيين أو مراسلين مغاربة يتعاملون مع هذا النوع من القنواة التي تصطاد في المياه العكرة، وتستغل بعض العناصر أو الأحداث لتصب سمه أسيادها من الجزائريين أو الاسبانيين أو الأوروبيين المرتزقة داخل المغرب؟
كيف يمكن التعامل مع قناة لا تعترف بهوية الصحراء المغربية؟ ثم كيف يمكن لوزارة الإتصال والاعلام المغربية أن تسمح لتلك القنواة التي تبث خريطة مغرب منفصل عن ترابه الصحراوي، بإجراء تقارير كاذبة وذات نوايا سيئة ليس وراها سوى نية تشويه المغرب وإحداث الفتن داخل الوطن؟
لقد سقط القناع عن ما تسمى قناة فرانس 24 منذ بداية ما يسمى بحراك الريف، وجعلت من على رأسه زعيما قوميا، وجعلت معظم أخبارها منبرا لكل من أراد النيل من السلطات المغربية أو الحكومة المغربية؟
لمذا هذا التركيز على المغرب؟ هل فرنسا او أوروبا خلت من المشاكل والمظهرات؟
لمذا لا تغطي فراس 24 قمع السلطات الفرنسية لمعارضي الحملات الانتخابية لمارين لوبين؟
لماذا لا تغطي قمع السلطالت الفرنسية المظاهرات ضد البطالة والزايدة في الاسعار؟
هل فرنسا مثل أعلى للدمقراطية وحرية التعبير كي تنتقد فرانس 24 المغرب بأنه بلد يمنع الصحافة الاجنبية من القيم بمهامها داخل المملكة؟
لماذا لا تتحدث فرانس 24 وبشكل مركز عن المظاهرات بالجزائر، وتتحقق من حقيقة الحالة الصحية لعبد العزيز بوتفليقة؟ هذا إن كان حيا
تقارير نشرتها فرانس 24 عن الافارقة المهاجرين بالمغرب وتمنحهم » حق التعبير » متهمين المغاربة الذين طالما ساعدوا هؤلاء الأفارقة ماديا ومعنويا وإجتماعيا، بالعنصرية والكراهية تجاههم
سبحان الله، المغرب بلد الحريات والكرم، وخيره على الاجانب غير محدود، وهو يعطى بدون حساب، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
بقلم محمد العباني
Aucun commentaire