في كلمته خلال افتتاح مسجد العرفان بوجدة عشاء ليلة الأحد 6 رمضان 1437 الموافق ل 12 يونيو 2016

تحدث العلامة  الدكتور مصطفى بنحمزة عن  أهمية ودور  السجد في الإسلام  ، مستهلا ذلك من العبرة من بناء المسجد النبوي الشريف ، حيث كان بناء المسجد  سابقا  لبناء الدولة ، لأن المسجد يعتبر  ألأساس الذي تبنى عليه  الأمة  ، لذلك تعاون وتآزر المسلمون خلال الهجرة  ، انصارا ومهاجرين  تعاونوا على بناء المسجد ، فكان البناء منذ اليوم الأول بناء جماعيا ، حيث ان العبرة من ذلك تعني ان بناء المساجد هي هم  الأمة وهم الناس جميعا

وأشار الدكتور بنحمزة   ان عدد المساجد التي تم اغلاقها في المغرب  يقدر بحوالي 1000 مسجد ، بالإضافة الى 250 مسجد تغلق أبوابها سنويا جراء تردي حالتها المعمارية ،  وهو العبء الذي  لا يمكن للدولة  ان تتحمله لوحدها  ،  ومن هنا يعني ان الناس والمحسنين  هم من يجب عليهم ترميم هذه المساجد ، او إعادة بنائها  ، لما في ذلك من الأجر والثواب  ، ومن هنا وجب تحفيز المواطنين على بناء المزيد من المساجد ، خصوصا في المناطق والقرى النائية  دون الالتفات الى انتقادات المنتقدين  والتي لا تستند على أي أساس  شرعي او ديني او اجتماعي  ، بقدر ما تسعى الى تثبيط عزيمة الأمة في بناء صرحها الديني السليم والذي لا يمكن الن يتأسس الا في المساجد ومن خلال رسالة المساجد ووظائفها المتعددة  ،  نذكر منها على سبيل الثال محاربة الأمية  التي لعبت فيها المساجد دورا فعالا خصوصا بالنسبة للمرأة ، هذا بالإضافة الى الدور المعرفي الذي تضطلع به المساجد وخير نموذج جامع القرويين الذي يعتبر اول جامعة إسلامية في تاريخ الأمة

اذن فنحن محتاجون الى ان نعيد الحياة الى مساجدنا ،

هذا ونبه السيد رئيس المجلس العلمي  المحلي  اننا   اصبحنا الآن عرضة لأشياء كثيرة ، فبلدنا تحاك ضده مؤامرات كثيرة  من  جهات  عدة ،  حسدا على   نعمة الأمن التي ننعم بها  ، وخير مثال  اننا في المغرب نصلي في امن وأمان ، لكن كيف يصلي الناس الآن في العراق اوسوريا او اليمن ….ولذلك فان النعمة التي  ننعم بها في المغرب  هي نعمة عظيمة وهي نعمة الأمن والأمان

وبعد ذلك قام الدكتور مصطفى بنحمزة بمسح تاريخي  لمختلف المذاهب التي سادت قديما في المغرب الى ان اجتمعت الأمة المغربية  على المذهب المالكي ، فكان اجتماع المغاربة على هذه المذهب سببا في استتباب الأمن والوحدة ، وبذلك حدث صفاء في الجو الديني  ببلدنا …

وبذلك فانه يمكن القول ان المغرب يمتاز بميزة وحدة المذهب المالكي ، وهي الوحدة التي  تمثل صمام امان  لبلدنا ، فليس لنا مصلحة في ان يخاصم بعضنا بعضا او يسب بعضنا بعضا ….لذلك يجب ان يعرف المذهب المالكي ، ونشر المعرفة  الفقهية  والعلمية والتاريخية   من طرف كل المغاربة خصوصا المثقفين والعلماء ، كل من زاوية اختصاصه

حضر عملية افتتاح مسجد العرفان السيد محمد مهيدية والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد ، والسيد عمر حجيرة رئيس جماعة وجدة وعدد من المسؤولين والمثقفين والأكاديميين