امام تسونامي  المصائب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تضرب الجزائر يوميا ، وامام الغليان الخطير الذي يعرفه الواقع الاجتماعي والسياسي جراء العجز الكامل للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي قيل انه لم يعد يقو على النطق ، وانه اصبح ما ان يخرج من غيبوبة حتى يدخل في اخرى … وان  قصر المرادية يعرف صراعا بين عدة اجنحة تريد كل واحدة منها الاستحواذ على السلطة  بطريقة او اخرى ، وامام وفاة زعيم البوليساريو  عبد العزيز المراكشي الذي طعن  قادة الجزائر في الظهر وهو على فراش الموت عندما صرح لمجموعة من الاطباء والمقربين انه ندم ندما شديدا على تحالفه مع الجزائر ، وهو الاعتراف الذي تداولته العديد  من الصحف الاسبانية والأمريكية والعربية …
تصريح عبد العزيز المراكشي تسبب في عملية احباط لدى قادة النظام العسكري الجزائري من جهة ، وتسبب في انقسام في صفوف قادة البوليساريومن جهة اخرى   ، بين جناح من الشباب يرون   انه يجب طي صفحة  الماضي ، والرحيل الى المغرب  ، والجناح الموالي للجزائر وهم فئة قليلة ممن اغتنوا على  معاناة  المحتجزين ، والذين يمارسون كل انواع التهريب  خصوصا في مجال الاسلحة …والذين يعيشون في البذخ والرخاء  ويكدسون اموالهم في بنوك خارجية  ، وهم الذين يسعون الى اطالة امد الأزمة والاحتجاز بالمخيمات التي تحولت بعد  وفاة عبد العزيز المراكشي الى سجن محاصر من طرف القوات الجزائرية خوفا من هروب جماعي الى المغرب
الجزائر التي توجد على فوهة بركان ، والتي تتساقط عليها المصائب من كل حدب وصوب ، وامام ارتفاع الاصوات  الجماهيرية المنددة بالسياسة الجزائرية الكارثية  التي تقود الجزائر الى الافلاس …حيث لم يجد قادة الجزائر امام ذلك الاشماعة المؤامرات الخارجية ، حيث ان كل ما يقع للجزائر من مشاكل ومصائب وحتى الكوارث الطبيعية  اصبح قادة  الجزائر  يعتبرونها  مؤامرة خارجية تحاك ضد بلدهم …حتى ان اسطورة المؤامرات الخارجية التي يرددها قادة الجزائر اينما حلوا وارتحلوا  تحولت الى عملية تنكيت واسعة في الوسط الاجتماعي المثقف
ان الجزائر التي  تسير بسرعة جنونية نحو الهاوية  والافلاس على جميع المستويات ، وامام عجز قادتها  على فرملة  عملية السقوط ، اصبحوا يفكرون بجدية في اشعال حرب مع المغرب بكل الطرق والوسائل  ، وهاهم يدفعون بعض مرتزقة البوليساريو لاستفزاز عناصر من الجيش المغربي بالمنطقة العازلة ، عسى ان يقوم احد افراد القوات الملكية باطلاق  رصاصة في الفضاء لتجدها الجزائر  فرصة  لاشعال الحرب …قصد توجيه انظار الشعب الجزائري المغلوب على امره
واذا كانت القوات الملكية قادرة على الرد بقوة على اي تهور جزائري ، فاننا نتمنى ان لا تسقط قواتنا العسكرية في الفخ الذي يخطط له  حكام الجزائر    …ولنتركهم  للأيام المقبلة لانها وحدها هي التي ستزلزل الجزائر حسب مختلف وسائل الاعلام الغربية المتتبعة لمشاكل الجارة الشرقية