إلى السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بالجهة الشرقية أين الإدارة التربوية مما حدث اليوم في إعدادية تزطوطين ؟
إندلعت هذا اليوم أعمال شغب في الثانوية الإعدادية لتزطوطين بنيابة إقليم الناظور من
طرف بعض التلاميذ إحتجاجا على غياب أستاذ للإنجليزية تم فيها تكسير أبواب و نوافذ الأقسام و ترويع الأساتذة العاملين بالمؤسسة و تعنيف أحدهم جسديا و تمزيق ملابسه و إصابته برضوض حصل على إثرها على شهادة طبية حددت مدة العجز في 18 يوما .
مبدأيا ، لا أحد ضد أن يحتج المتمدرسون على غياب أحد الأساتذة أو غياب الوسائل التعليمية فهم القلب النابض لعملية التكوين و لأجلهم تسخر المنظومة التربوية كل إمكانياتها لتمر هذه العملية في أفضل الظروف الممكنة و تتحصل النتائج المرجوة ؛ لكن كما أن المنظومة و خاصة مكونها الإداري تتغنى في آخر كل موسم دراسي بنسب النجاح و الإنتقال إلى المستويات الأعلى ، وجب كذلك على هذه الإدارة تحمل مسؤلياتها عندما تسوء الأمور ولا تنسحب بهدوء عندما يصبح المشهد مريعا كما حدث اليوم في إعدادية تزطوطين.
ما حدث اليوم في إعدادية تزطوطين بنيابة إقليم الناظور هو تخلي كامل للإدارة التربوية عن مسؤوليتها في حماية موظفيها كما ينص عليه الفصل 19 من قانون الوظيفة العمومية ووقوفها موقف المتفرج المخزي و عدم تدخلها في الوقت المناسب لتهدئة التلاميذ و حماية الأساتذة و حماية الممتلكات العمومية من التخريب معرضة بذلك السلامة الجسدية لموظفيها للخطر.
ليس من المقبول إداريا أن يتقدم الأساتذة إلى مصالح الدرك الملكي للتشكي بصفتهم الشخصية كأن الترويع و الترهيب الذي شهدوه هذا اليوم تم خارج أسوار الإعدادية و ليس داخل حرم مؤسسة تنتمي لمنظومة التربية و التكوين العريقة التي يجب حفظها و حفظ الإحترام الواجب لها و للعاملين بها .
إن من شأن ما حدث اليوم ؛ و ربما يحدث غدا في مؤسسة أخرى إن إستمرت الإدارة التربوية في إنتهاج أسلوب اللامبالاة و التراخي إزاء هذه الإنفلاتات ؛ أن يعرض الأساتذة لعواقب جسدية و نفسية وخيمة ستنعكس سلبا على مردودهم داخل الفصل و على التنائج المرجوة من العملية التربوية برمتها ، كما أننا كأولياء أمور هؤلاء الأساتذة لن نقف مكتوفي الأيدي أن حاق بهم مكروه أثناء ممارسة عملهم النبيل الذي يتوجب على الإدارة التربوية بكافة مستوياتها تثمينه و تحصينه .
2 Comments
غير العبارة في الفقرة الأخيرة لم أفهمها جيدا هل فعلا الأمر يتعلق الأمر بأولياء أمور الأساتذة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا الخبر مؤسف بالنسبة للمنضومة التربوية. أنا إبن المنطقة هناك عدة عوامل ساهمت في إبراز هذه التصرفات للتلاميذ : هناك غياب تام للجناح الرياضي كيف يعقل اعدادية بدون مادة الرياضة وبدون مرافق رياضية؟؟؟ أين يفرغ التلميذ ضغط الدراسة؟؟؟ هناك كذالك قاعة للاعلاميات مجهزة لاكن مغلقة؟؟؟؟ بدون أستاذ؟؟ هناك جناح للمطعم مغلق؟؟؟ للإشارة رغم غياب لهذه المرافق الضرورية هناك نتائج ممتازة.