اعجاب كبير بالفنانة الوجدية خولة بنزيان سفيرة الطرب الغرناطي بمهرجان الفجيرة الدولي للفنون ـ بالخليج العربي
من اعماق التاريخ ومن عبق الزمان ومن غرناطة رمز مجد العرب ومن اندلس الامس ، توارثت الاجيال والاجيال فنا راقيا سعى الرواد عبر التاريخ لحمايته من الاندثار ، وفي ذات المنحى وبصفتها رئيسة جمعية وجدة الالفية للثقافة والتنمية اخذت الفنانة خولة بنزيان على عاتقها الحفاظ على هذا التراث الفني الى جانب ثلة من المهتمين وكذا فعاليات النسيج الجمعوي الذين يتقاسمون مع هذه الجمعية هم وحرقة الحفاظ على الموروث الثقافي، لكي لا يشكو الطرب الغرناطي غربته مرة أخرى ولكن هذه المرة في الضفة الجنوبية من الحوض المتوسطي. فمن مدينة وجدة كانت انطلاقة اشعاع هذه الجمعية محليا وبعد ذلك اتسع مجال اهتمامها ليمتد الى الرقعة المغاربية وتجلى ذلك في تنظيم مهرجان مغاربي اختارت له الفنانة خولة بنزيان كشعار » جاران وثقافة واحدة » تعبيرا عن اهتمام هذه الجمعية وحرصها على ايلاء كل الاهتمام لمبادرات الاحتفاء بالمشترك الثقافي الذي يربط الدول المغاربية بشكل خاص والمغرب بباقي دول العالم بشكل عام، فحيثما توجد السمات الفنية والاثنوغرافية المشتركة متجلية في منتوج ثقافي بإمكان هذه الجمعية ان تثمنه وتقدمه في اشكال وحلل فنية عبر آلية تنظيم التظاهرات الفنية ذات الحمولة الثقافية المرتكزة على اشعاع الابعاد الانسانية.
وفي نفس الاتجاه، لم تمر إلا فترة وجيزة ليصل صدى الفنانة خولة بنزيان الى دول الخليج العربي، لتفتح بذلك آفاقا واعدة لهذه الفنانة وكذا فرصة لترويج الطرب الغرناطي عربيا ودوليا، فجاءت المشاركة الفعالة لجمعية وجدة الالفية ضمن فعاليات الدورة الاولى من مهرجان الفجيرة الدولي للفنون حيث تم تسجيل مشاركة فنانتين شابتين وفنانين مشهود لهما بالريادة والاستاذية في فن الطرب الغرناطي ، فاستطاعت هذه المجموعة الفنية رفقة الفنانة خولة بنزيان بان يقدموا باقة من الاغاني التراثية التي حظيت بتشجيع وهتاف الجمهور ، فقوبلت اطلالة الفنانة خولة بنزيان بالتقدير والإعجاب من قبل الجمهور العريض الذي حج من مختلف الدول لحضور فعاليات هذا المهرجان.
هذا وقد حظيت الفنانة خولة بنزيان بمواكبة اعلامية حيث تم استضافتها في برامج تلفزية لبعض القنوات الفضائية العربية ذات الصيت الدولي ،وكذا بعض المحطات الاذاعية السمعية الخليجية، فاستحقت بذلك لقب سفيرة الطرب الغرناطي ، على اعتبار ما قدمته من صورة حضارية مثلت من خلالها المغرب في هذه التظاهرة الدولية.
ولقد نظمت الدورة الاولي لمهرجان الفجيرة الدولي للفنون برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الاعلى حاكم الفجيرة، وتحت الرعاية الفعلية لرئيس اللجنة العليا صاحب السمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي ورئيس الهيئة العليا للثقافة بالفجيرة، وتم اختيار السيد الافخم مديرا لهذا المهرجان . ولقد عرف هذا المهرجان نجاحا كبيرا وذلك بفضل الاحترافية في التنظيم وجودة في الخدمات، وسخرت كل الطاقات اللازمة لضمان نجاح هذه التظاهرة من تعبئة للموارد البشرية ذات الكفاءة العالية في التواصل والتنظيم . كما شارك في هذه المهرجان الدولي مجموعة من الفرق الفنية والفنانين والفنانات مثلوا اكثر من خمسون دولة، كما عرفت فعاليات سهرة الاختتام مشاركة الفنان الكبير القيصر كاظم الساهر ، وكذا نجوم مسرح المنودراما ، اضافة الى ضيوف الشرف مثل الفنانتين سمية الخشاب وبوسي . ولقد جاء المهرجان موزعا على مناطق الفجيرة وعرف تنوعا في فعاليته والتي شملت العروض المسرحية و الكرنفالية والموسيقية وبطولة السيف الشعبية والفنون التشكيلية. وبخصوص مشاركتها الفنية أحيت جمعية وجدة الالفية للثقافة والتنمية سهرة ناجحة بجميع المقاييس نظمت بمسرح كورنيش الفجيرة ، حيث تم تقديم باقة من الاغاني التراثية والتي قوبلت بتجاوب كبير من طرف الجمهور و نالت رضا اعضاء اللجنة العليا لهذا المهرجان. هذا وقد عبرت خولة بنزيان عن طموحها في تنظيم مهرجان دولي فني عربي يشارك فيه نجم عن كل دولة عربية ويكون موضوعه الفن في خدمة السلام ، ولم تفتها الفرصة دون ان تهدي نجاح هذه المشاركة الى والدتها التي هي طريحة الفراش، وبنفس المناسبة قدمت شكرها للفريق الطبي الذي يسهر على تقديم الخدمات الطبية لوالدتها من اطباء وممرضات وغيرهم من الموارد البشرية التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة ، وكذا الى طاقهما الفني من كاتب الكلمات وملحن اغانيها والى كل محبي الطرب الغرناطي سواء بمدينة وجدة أو حيثما وجدوا، كما أوضحت ان مشاركتها هاته تندرج في اطار الدبلوماسية الثقافية المرتكزة على اشعاع ثقافة الاعتراف بالآخر والعمل على ابراز دور الفن في تلاقي الشعوب ونشر مبادئ التسامح والاحتفاء بالمشترك الثقافي الحضاري والتراث الانساني،.
Aucun commentaire