هل من منقذ لمدينة وجدة من الفوضى التي تعرفها ؟
أفراد الجالية المغربية يستغربون من حالة الفوضى بمدينة وجدة
سجلنا في بحر الأسبوع الماضي عودة الجالية المغربية إلى أرض الوطن لقضاء عطلة الصيف ومشاركة الأهل والأحباب مناسبة عيد الفطر. انتهزنا هذه الفرصة لإجراء استطلاع رأي في صفوف العائلات والأسر المنحدرة من مدينة وجدة لأخذ انطباعاتهم عن المدينة التي تركوها منذ فترة طويلة والمعالم التي تغيرت في نظرهم. وتعمدنا أن نركز في استطلاعنا على الجالية التي لم تزر مدينة وجدة حقبة من الزمن. المفارقة أن أفراد الجالية المغربية لم يعلقوا على التحولات التي طرأت على المدينة من ناحية البنيات التحية والمشاريع المنجزة، بل تحدثوا عن شيء آخر حجب عنهم الرؤيا ومنعهم من التجول لالتقاط صورة شاملة عن مدينة وجدة، تحدثوا بمرارة عن الفوضى واحتلال الملك العام وغلق الشوارع والأزقة وغياب السلطات المحلية وتراخي القبضة الأمنية مع الذين أعادوا المدينة سنوات إلى الوراء.
يقول » أحمد » طالب بأحد الجامعات الفرنسية المتخصصة في الاقتصاد وتسيير المقاولات : ( لم أزر مدينة وجدة منذ أربع سنوات بسبب انشغالي بأطروحتي الجامعية وهذه السنة قررت قضاء عطلتي بمدينتي التي اشتقت لها كثيرا وكان أملي أن أجد عاصمة الشرق تساير الركب الحضاري ، لكني اندهشت من حالة الفوضى وانتشار الباعة المتجولين في كل مكان وتعطيل عملية السير والجولان في غالب الأحيان ، وتأثير ذلك على المظهر الجمالي للمدينة ، ويكفي أن أذكر ساحة مسرح محمد السادس التي تحولت إلى سوق شعبي. شيء مؤسف حقا). أما الحاج الحسين الذي كان يتابع علاجه بفرنسا لسنوات فيقول : ( صادف وصولنا لمدينة وجدة مع العشر الأواخر من رمضان ، ومن سوء حظنا أن الباعة المتجولين نغصوا عنا العطلة ووجدنا منزلنا محاط من كل جانب ب » الفراشة » ناهيك عن الصراخ والكلام الساقط. لم أكن أظن أن المدينة تعيش » السيبة » بهذا الشكل ، لقد ندمت على هذا » الكونجي » ). في حين يشرح السيد » رشيد » إطار بأحد الشركات الخاصة بمدينة » كولن » الألمانية سبب تفاجئ بعض أفراد الجالية من حالة الفوضى التي تعيشها مدينة وجدة بالنهار والليل فيقول : ( أبناء الجالية المغربية المقيمين بالدول الأوربية تعودوا على النظام العام لتلك الدول واندمجوا مع طبيعة الحياة والقوانين التي لا تخول لهم رمي ورقة في الشارع العام لأن ذلك يعتبر خروجا عن الذوق العام للمجتمع. مايثيرني أن بعض أبناء الجالية اصطحبوا معهم أصدقاء أجانب وسياح لزيارة مدينة وجدة والمناطق السياحية للجهة الشرقية ، بربكم أي صورة سيأخذها هؤلاء الأجانب عن مدينتنا ؟ ).
كانت هذه عينة من استطلاع رأي خصصناه للجالية المغربية عن مدينة تعيش ليلها ونهارها في فوضى عارمة مع قطع الطرقات بشكل كامل مثل طريق بودير، شارع علال الفاسي ، حي النصر ، سويقة الحي الحسني الزنقة 115 ، طريق سيدي يحي ، سويقة حي السي لخضر وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الدوريات تأتي من الداخلية في المناسبات الدينية كرمضان والأعياد تدعو إلى التساهل مع هؤلاء الباعة المتجولين مراعاة لظروفهم الاجتماعية. ونحن نتفهم ذلك ، لكن المسألة خرجت عن نطاق السيطرة وأصبحت المدينة تعيش حالة من التخبط والأوساخ واحتلال الملك العمومي وصراعات على الأماكن العمومية التي فصلت بالشبر والمتر. وهذا المنظر لا يليق بمدينتنا التي تستقبل في هذه الفترة الجالية المغربية والسياح الأجانب والمحليين. لذا المطلوب من السيد والي الجهة الشرقية والسلطات المحلية والجماعية وضع خطة لتحرير الملك العام مباشرة بعد عيد الفطر وتجنيد القوات ورجال الأمن لوضع حد لمظاهر الانفلات والفوضى وإزعاج راحة السكان.
مولود مشيور
2 Comments
أصبحت الفوضى عارمة جدا جدا في وجدة ، و الغريب في الأمر أن الداخلية عاجزة عن بسط و فرض النظام في أسواق وجدة، و شاهدت رجال الشرطة يتفرجون على البائعين الذين يقطعون الطريق أمام المارة و كأن رجال الشرطة خائفين منهم، أغلبية الفوضويين ليسوا من سكان وجدة، بل قادمين من نواحي بعيدة ، جاؤوا ، أما للسرقة و ما أكثرهم و أما لزرع الفوضى في مدينتنا الحبيبة. أطالب من السيد الوالي أخذ جميع الإجراءات اللازمة لطرد المجرمين من مدينتنا.
افكر في غلق المحل التجاري واتحول الى فراش مادمت الطرق مغلوقة بالفراشة والدرجات التلاتية العجلات والعربات المدفعة ادا تجولت الى فراش ساربح الكراء الماء الضو الكهرباء والضريبة وواجبات العساس