منذ أن تغيرت أحوال الطقس , و بدأت درجة الحرارة في الارتفاع , انتشرت ظاهرة غريبة ببعض الثانويات التأهيلية بنيابة وجدة أنجاد تتمثل في تنظيم رحلات غير قانونية أيام الآحاد نحو شاطئ السعيدية باسم المؤسسات التعليمية. و الأغرب من ذلك أنه من خلال بعض التحريات اتضح أن تلك الرحلات لا تقتصر على التلاميذ و التلميذات, بل يساهم فيها أشخاص غرباء عن التعليم, فيتم تحديد ثمن الرحلة في 50 درهما, و عدد المشاركين من الجنسين, ثم الاتصال بإحدى حافلات الركاب و الاتفاق على موعد الإقلاع و مكان توقف الحافلة يكون بمحاذاة إحدى الثانويات التأهيلية. و هكذا تتم عملية الإيهام و الخديعة بأن الأمر يتعلق برحلة قانونية من تنظيم إدارة المؤسسة, أما التلاميذ و خصوصا التلميذات, يقدمن معلومات خاطئة لآبائهن و أمهاتهن مدعيات أن الرحلة من تنظيم المؤسسة. و قد ترتب عن هذه الرحلات غير المشروعة مشاكل خطيرة مثلما حدث مؤخرا حيث لم تتوجه إحدى حافلات الركاب كما كان متفقا عليه نحو مدينة السعيدية, و ظل التلاميذ و التلميذات هناك حتى ساعة متأخرة من الليل و تم الاستنجاد بسيارات الأجرة الكبيرة لنقل التلميذات باتجاه مدينة وجدة , أما بعض التلاميذ, فكان مصيرهم قضاء ساعات بمركز الشرطة بوجدة لأنهم دخلوا في خلاف حاد بمحطة وجدة مع صاحب الحافلة الذي أخلف الموعد معهم. و لا داعي لإثارة ما حدث على المستوى الأخلاقي لأننا نستحيي من ذكر ما حصل سواء داخل الحافلات أو بشاطئ السعيدية.

و لذلك فإننا نثير انتباه كل المسؤولين على الشأن التعليمي و التربوي إلى أخذ الحيطة و الحذر تجنبا للأسوأ. كما أننا نستغرب كيف يمكن لحافلة ركاب عمومية أن تنقل العشرات من التلاميذ و التلميذات دون توقيف سائقها و التأكد من قانونية الرحلة و الرخصة المخولة له من الجهات المسؤولة. كما أن آباء و أمهات و أولياء الأمور مطالبين بمراقبة أبنائهم و التأكد لدى إدارات مؤسسات التعليم فيما يخص تنظيم كل الأنشطة التي تتطلب التنقل خارج المدينة.

الأستاذ زريبة عزوز