المهرجان المغاربي الرابع للفليم بوجدة الورشات التقنية والفنية .. رؤية جديدة لمفهوم التكوين والتأطير
ميلود بوعمامة
التكوين رهان أساسي واستراتيجي في أجندة جمعية « سيني مغرب »، بدأه أطر وأعضاء الجمعية منذ التأسيس الأولي للبنات هذا المشروع الفني والتقني، وشمل في النسخة الأولى للمهرجان ثلاثة ورشات مهمة، يتعلق الأمر بكتابة السيناريو وورشة المونتاج، وورشة التحليل الفيلمي أوالصورة السينمائية، وفي نفس الدورة شكلت مختلف الورشات حضورا متميزا من لدن الشباب الذي ينتمي للمدينة والجهة الشرقية، ومنذ ذلك الوقت تفتقت أفكار وإبداعات شبابية مهتمة بمجالات الصورة والسمعي البصري.
في الدورة الثانية، كان الحضور أكبر والمشاركات أكثر، حيث تجاوزت ما كان متوقعا، من ضمنه توقعات المنظمين، وذلك بحضور أكثر من 120 مستفيدا من الشباب، من مختلف الأعمار ذكورا وإناثا، وهي الرهانات الكبرى والمستهدفة من طرف الجمعية.
ورشات مهمة وفعالة في نشر ثقافة سينمائية هادفة وجادة، تراهن من خلالها الجمعية على الانفتاح أكثر وأشمل على الفئات الشابة من أبناء المدينة الألفية وجدة وباقي مدن الجهة الشرقية، وذلك في إطار من الشمولية التي ينهجها أعضاء الجمعية في استقطاب أكبر عدد من المستفيدين والمهتمين، والراغبين في التكوين والتأطير، خاصة تلك التقنيات التي تحتاجها مهن السينما، وصنفت آنذاك العملية ككل إلى ثلاثة فئات ودرجات لأجل الاستفادة والاستيعاب، وذلك في تقرير مفصل أعده العضو النيشط بالجمعية عبد الغني أملاح.
دورة بعد دورة، وسنة بعد أخرى، أصبح للشباب الوجدي متنفس وموعد قار للتكوين والتأطير، بالإضافة للدورات التكوينية الموجهة لطلبة الأندية السينمائية التابعة لمؤسسات الثانوية التأهيلية والأندية السينمائية التابعة لدور الشباب، والمدارس والمعاهد التابعة للجامعة (جامعة محمد الأول بوجدة) و العروض السينمائية والندوات الفكرية المبرمجة طيلة سنة، وذلك في إطار الشراكة التي تجمع الجمعية وهذه المؤسسات العمومية كانت ثانوية تأهيلية أو جامعية عليا متخصصة أو دور الشباب أو جميعات وهيئات المجتمع المدني .
شملت الدورة الثانية، ثلاثة ورشات تقنية وفنية، ورشة السيناريو أطرها المؤطر الملم يوسف ايت همو، ثم ورشة الفيلم الوثائقي أطرها بوشتة المشروح، بينما ورشة فن الفيديو والقراءة الفيلمية، أطرها الأستاذ شرف الدين بن الشيخ، وكانت الورشتين الأخيرتين مهمتين، تكميلا لمشروع الدورة الأولى، وفي آخر الورشات، وزعت بالمناسبة استثمارات على المشاركين لأجل الاطلاع على فحواها حول مدى استيعاب المتكون لإحدى التخصصات السينما توغرافية، وحتى يتمكن المشرف على الورشات من أطر الجمعية في النسخة الثالثة، من تطوير عملية الورشات وأخذ فكرة شاملة على المتطلبات، مع اقتراح تخصصات ومهن سينمائية جديدة تفي بكل انشغالات المستفيدين من الشباب وغير الشباب، وذلك حسب ميولاتهم ورغباتهم التقنية والفنية، وجب التفكير في ورشات أخرى تهتم بمهن السينما.
الهدف من هذه التكوينات والورشات، هو إشاعة الثقافة السينمائية لدى الجيل الحالي، وقراءة الصورة السينمائية قراءة تحليلية بشكل احترافي لأبعادها ومضامينها وحسن توظيفها، مع استعمال الصورة من أجل معالجة قضايا تربوية وأخلاقية وقيمية، وتشجيع أساتذة النوادي السينمائية دخول غمار هذه التجربة وتمكينهم من الوسائل التقنية واللجوستيكية للاشتغال…
ورشات هذه السنة تشمل ورشة السيناريو يؤطرها السيناريست المغربي عبد الإله الحمدوشي، وورشة الصوت والموسيقى في السينما ينشطها البلجيكي تيبي اونزو، وورشة التحليل الفيلمي يؤطرها الناقد السينمائي خليل الدامون رئيس جمعية نقاد السينما بالمغرب.
Aucun commentaire