الديكتاتورية المقنعة
عندما يتعلق الأمر بإمبراطورية الشر.. وعندما يكون المكان ارض إسلامية .. وعندما تستخدم في حرب باطلة طغيا نية واستكبارية احدث الأسلحة الفتاكة .. وكم ستكون حاقدا على الأشرار عندما تعرف بان قائد هذه الحرب الصليبية كما سماها هو شخص يختبئ وراء قناع مزين بالديمقراطية والشعارات البراقة الرنانة .
قال : إن صدام ديكتاتور ويجب إسقاطه. عن الحكم قال: إن العراق يملك أسلحة دمار شامل ويجب تدميرها لأنها تشكل خطر على دول المنطقة –الكيان الصهيوني بالخصوص– نعم قال الكثير وقلنا نحن : من يعذب المدنيين العراقيين في أبو غريب ؟ من يغتصب العراقيات ؟ من يقتل عشرات العراقيين يوميا بتهم زائفة ؟ من سمح للمتطرفين أن يخربوا ارض المسلمين ألستم انتم؟ بسن قوانين مكافحة الإرهاب.. من يغتصب وينتهك حرمات السجناء في معتقل غوانتنامو؟ أجيبونا يا دعاة الشرعية الدولية .. ألا تزعمون بأنكم تحترمون قوانين الأمم المتحدة ؟ لماذا إذن لم تغلقوا هذا المعتقل عندما أصدرت قرارا بإغلاقه فورا ؟ منذ متى ورعاة البقر يعلمون أساليب التحضر ؟ وهم لا يعرفون مفهوم الحضارة لان لا حضارة لهم .. من يروج لسياسة التخويف من الإسلام؟ ألا تقولون بأنكم تدعون للحوار بين الأديان؟ لماذا إذن تلك التحرشات بتمويل الكتاب والصحف من اجل الترويج لهذه البضاعة الفاسدة عن طريق قولبتها وحصرها في نطاق ضيق .. وتشويه الصورة الحقيقية للإسلام.. والدليل على ذلك لم تمر إلا بضعة أيام على اكبر جريمة ارتكبها الإعلام الغربي الأحمق .. وذلك عند إقدام تلك الصحف بنشر صور مسيئة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومركز المسلمين في الدين الإسلامي.. ألا يبين هذا ويضع النقاط على الحروف بان حقدهم علينا وصل إلى درجة غير متصورة ؟ وما بالكم بذلك الوزير الايطالي الخبيث الذي أعلن تحديه لمن يرغب التحدي من المسلمين ..وذلك عن طريق إقدامه بارتداء قميص مرسوم عليه الصور المسيئة لنبينا الكريم .. إلى ماذا يوحي هذا ؟ بالطبع هو تعبير واضح وإقرار بحجة دامغة بان الإسلام هو العدو الأول أمام الغرب .. فمنذ انهيار الاتحاد السوفياتي والغرب بحاجة إلى عدو يضمن به استمرار يته.. وبعد الصحوة الإسلامية إبان الثورة الإيرانية سنة 1979 وجد الغرب بان الإسلام هو البديل السهل الذي يضمن به هيمنته على العالم.. لان كل البلدان الإسلامية ضعيفة عسكريا واقتصاديا .. ولكنها غنية من حيث ثرواتها الطبيعية .. ولن نستغرب عندما نرى ونسمع من كبار الخبراء الأمريكيين — صمويل هنتنجتون — الذي ذهب في نظر يته بان الإسلام: هو ابرز كيان حضاري وديني سوف يصطدم به الغرب .. وما يزيد هذه الأنظمة المتغطرسة حقدا .. هو تنامي معدل الشباب المقبلين على الإسلام الذين يشككون في قيم الغرب.. وأضحى الدين الإسلامي مرجعا روحيا مهما وجذابا .. وقد أتى صعود الحركات الإسلامية إلى أجهزة الحكم في بعض البلدان الإسلامية –مصر . فلسطين …–إلى توجيه لكمة قوية لسياسة الغرب .. وخلاصة الأمر : أن الحرب الصليبية قد أعلنوها بزعامة أمريكا وعلى لسان جورج بوش وهذه الحرب تزحف وراء ديكتاتورية مقنعة ..
Aucun commentaire
أشكرك لقد عبرت وأنبت عني بل ونطقت بلساني وأعفيتني من كتابة مقالة في نفس الموضوع فجزاك الله خيرا
بسم الله الرحمان الرحيم بلا شك اخ عمر فان قلوبنا تتقطع ازاء هذه التحرشات والانتهاكات من لدن الحكومات الغربية المتغطرسة وانا بدوري سعيد بانك يشغلك هم الامة ولنا لقاءات اخرى على صفحات الجريدة وشكرا جزيلا لك