نجوم السماء والارض
نجوم السماء جائعة تريد لقمة تسد بها رمقها.. عيونها ساهرة تنتظر عودة الفارس الشجاع من صيده لعل الحظ يحالفه مع ندرة الطرائد , وقد يصطاد فريسة تكفي لكل افراد العائلة انظروا القمر يشع غير مكترث بما يحصل باسلوبه هذا قد ازعج النجوم الجائعة . ثارت وصرخت في وجهه حتى كادت صرخات النجوم تزعج كوكب المريخ , وكاد ان يفقد السيطرة على أعصابه ثم صرخ عاليا فهدأ ألأمر .
بعد صراع مرير مع الجوع جاءهم اخيرا المدد من مذنب قادم من السماء العليا بعثت الحياة من جديد في أضواء السماء وشحب وجه القمر وأستاء للوضع نعم لقد استعادت النجوم الساهرة والمترامية سعادتها انها مصابيح تنعش البشر ايضا في الظلام الدامس خاصة صديقنا عبد الوهاب الذي يطوف ويسافر في أرجاء العالم بحثا عن العلم فهو كما حدثنا لم ينس ذالك اليوم الذي صادفته فيه تلك العاصفة السوداء والهوجاء فلو لا انقشاع سحوب السماء لتفتح المجال امام جواهر الفضاء لتنير طريق عبد الوهاب لكان مصيره الموت والسقوط من اعلى التلة المطلة على مدينة الحسيمة .
فشكر النجوم على تلك الخدمة القيمة ومنذ ذلك الحين وعبد الوهاب صديق حميم لعيون الفضاء الساهرة على مرافقة الاحباء .
ذات يوم كنت جالسا مع عبد الوهاب على الشرفة المقابلة لمنزلنا حتى سمعنا بكاء احد النجوم البيضاء اه لو رأيتم الدموع وهي تظفر من عيون ذلك النجم المسكين دموعه تتساقط على ألأرض محدثتا فجوات عميقة وتحفر أبارا عميقة من الدموع تسقي بها الزهور والاعشاب على كوكبنا.. استفسرنا منه فقال ان احد اضلعي قد تكسر من شدة الجوع في الحملة الاخيرة فحزنا لامره ووعده عبد الوهاب انه سيسافر قريبا لاحضار وصفة طبية قد تشفيه من مرضه وبعد ستة اسابيع عاد النجم كما كان وسعد الكل وفرح الجميع وعاش الكل في سلام واطمئنان
اقرأ هذه القصة أيها القارئ العزيز وتدبرها جيدا
Aucun commentaire